بدعوة من هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا، نظُمت وقفة غضب احتجاجية على آلة البطش الصهيونية، وتضامنا مع شعبنا الصامد المقاوم في نابلس ومدننا وقرانا الفلسطينية المحتلة، اليوم الأحد ٢٦-٢-٢٠٢٣ في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير في عين الحلوة.

 

 وتقدّم الحضور أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وقيادة منطقة صيدا وأمين سر حركة "فتح" في عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري ممثلًا بأعضاء قيادة الشعبة، وممثلو عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، واللجان الشعبية وقوى العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني، والمكاتب الحركية والنسوية، وحشد من جماهير شعبنا.

 ‏ 

 ‏بداية ألقى عضو قيادة حركة "فتح" وأمين سر اللجان الشعبية في منطقة صيدا كلمة قال فيها: "فلسطين شلال الدم النازف تقاوم المحتل بكل ما أوتيت من قوة وعزم، تقدم الشهيد تلو الآخر على طريق الحرية والاستقلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

إننا على ثقة كاملة بأننا في الربع الأخير لتفكيك وإفشال المشروع الصهيوني. فأرادت شعبنا لم، ولن تنكسر وعطاء شعبنا لا ينضب مهما كلف الثمن، وبلغت التضحيات."

ونوه د. أبو صلاح "أن العالم يتغير من حولنا، وهذا من شأنه ومع إرادة شعبنا أن يشكل زخما لقضيتنا الوطنية؛ مما يجعلنا أكثر تفاؤلًا في تحقيق حلمنا الوطني بإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة. وفي المقدمة منها عودة اللاجئين، ويعود الحق لأصحابه. طال الزمن أم قصر فلا إمبراطورية تدوم ولا ظلم يبقى. وبوحدتنا وتراصنا وتعاضدنا نحقق كافة أهدافنا في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني." 

وأردف د. أبو صلاح "أننا نستهجن ونستغرب الصمت المريب للمجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان أمام ما يحدث من جرائم من قتل للأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ، فقد تجاوز عدد الشهداء من بداية العام الحالي أكثر من ستين شهيدًا ومئات الجرحى والمعتقلين، إضافة إلى صمت عربي فاضح ومخزي، لكن إرادة شعبنا هي الأقوى وعزيمته لن تنكسر." 

وختم الدكتور أبو صلاح بتوجيه التحية لقيادتنا التاريخية، وعلى رأسها الرئيس أبو مازن. كما توجه بتحية إجلال وإكبار إلى أهلنا الصامدين، وإلى أرواح الشهداء والأدرع والكتائب العسكرية، وإلى عموما أبناء شعبنا في الوطن والشتات.

 

وألقى كلمة "م.ت. ف" عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي عصام حليحل قال فيها "تتجسد الوحدة الوطنية دفاعًا عن أرض فلسطين، التي تعمدت بدماء الشهداء الذين يتسابقون فداء لأرضنا الطيبة".

 

وتابع: “اليوم في نابلس وجنين وقلقيلية والخليل والقدس، وفي بيت المقدس وأكنافه هناك رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا". 

وأكد حليحل أن قيادة شعب فلسطين ما زالت موحدة على قلب رجل واحد، تحت إطار "م.ت. ف" الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.

وتوجه بالتحية للأجهزة الأمنية التي تشكل الدرع الواقي للمقاتلين كلهم في كل بقعة من أرض فلسطين، وبالتحية إلى أهلنا في المدن والقرى وأراضي الـ٤٨، وإلى أمهات الشهداء، والأسرى البواسل والجرحى الأبطال. 

وألقيت عدة كلمات باسم القوى الإسلامية، ألقاها الشيخ أبو شريف عقل وكلمة التحالف الفلسطيني ألقاها د. أيمن شناعة، حيث أجمعت الكلمتان على مواصلة النضال والمقاومة، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية. 

وتخللت الوقفة كلمة باسم القوى والأحزاب اللبنانية ألقاها عضو المكتب السياسي لحركة أمل المهندس بسام كجك حيا فيها صمود شعبنا في الداخل، وتصديه لكافة المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال وعصاباته بحق أطفال وشيوخ الشعب الفلسطيني. 

ودعا جماهير الشعب الفلسطيني إلى الوحدة الوطنية، تحت برنامج مواجهة الاحتلال ومقاومته بكافة الأشكال والوسائل.

تصوير: محمد العدوي