لمناسبة انطلاقتها الرابعة والخمسين، نظّمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسيرةً جماهيريةً في مخيّم شاتيلا، عصر السبت ١٨-٢-٢٠٢٣، شارك فيها ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وقيادات الجبهة الديمقراطية، واللجان الشعبية والأمن الوطني الفلسطيني والقوة الأمنية المشتركة، والمؤسسات والجمعيات والاتحادات والأندية الفلسطينية،  

 

وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية عضو قيادة حركة "فتح" في بيروت خالد عبادي توجّه فيها بالتحية النضالية لعموم كوادر ومناضلي الجبهة الديمقراطية وهي تعبر عامها الرابع والخمسين، مؤكدًا أنها كانت ولا زالت فصيلاً وحدويًا ومؤسِّسًا في منظمة التحرير الفلسطينية، ومدافعًا عن شعبنا وحقوقه الوطنية وعن وحدانية تمثيله. 

كما توجّه بالتحية لشعبنا الفلسطيني على امتداد مناطق تواجده وهو يواجه الإرهاب الصهيوني، داعيًا المجتمع الدولي لتحمُّل مسؤولياته تجاه شعبنا، مؤكّدًا الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات والمشاريع التصفوية كافةً.  

 

وألقت كلمة الجبهة الديمقراطية خالدات حسين متوجّهةً بالتحية إلى الشهداء والأسرى وإلى شعبنا الموحَّد في ميادين المواجهة في جميع مناطق وجوده، منوهةً بمسيرة الجبهة المعمَّدة بدماء آلاف الشهداء، وحاملة الفكر والبرنامج الوطني على درب الحرية والخلاص والنصر لشعبنا.

 

وأشارت حسين إلى خطورة المرحلة التي تمر بها الحالة الفلسطينية في ظل الحكومة المتطرِّفة في ما يسمىّ بدولة إسرائيل والتي تشرّع قوانين عنصرية ضد الأسرى، وتصعّد عمليات القتل والاستيطان والاعتقال وهدم المنازل بالتزامن مع تسويق رخيص لمشاريع التطبيع المدان وطنيًا وأخلاقيًا، باعتباره طعنة في مسيرة ونضال شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

 

وختمت بتوجيه التعازي لأهالي ضحايا الزلزال المدمر في سوريا وتركيا داعيةً لرفع الحصار الظالم عن سوريا وإسقاط قانون قيصر.

 

وبعدها جرى إيقاد شعلة الانطلاقة، شعلة الوفاء للشهداء والحرية للأسرى، ثم انطلقت المسيرة وجابت شوارع المخيم على إيقاع الفرق والمجموعات الكشفية والعروض العسكرية ووضع المشاركون أكاليل الورد على أضرحة الشهداء في مقبرة شهداء المخيم.