شاركت حركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح" في الوقفة التضامنية التي دعت اليها المنظمات الجماهيرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا، مع الأسرى في السجون الصهيونية وضد إجراءات سلطات الاحتلال القمعية. وذلك اليوم الجمعة ١٧ شباط ٢٠٢٣، في مكتب الجبهة الشعبية، في مخيم عين الحلوة.

 

وتقدم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وقائد القوة الأمنية المشتركة العقيد عبد الهادي الأسدي، وأمين سر شُعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري وأعضاء قيادة الشعبة، وقيادة الجبهة الشعبية وأعضائها وكوادرها، واللجان الشعبية و اتحاد عمال فلسطين وممثلون عن فصائل "م.ت.ف" والقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية، وحشد من جماهير شعبنا.

 

و خلال الوقفة القى كلمة المنظمة مسؤول المنظمات الشبابية في حزب الشعب "سمير الحسن" قائلًا: "تلتقي اليوم متضامنين مع الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي الصهيوني البغيض، مؤكدين لهم أن قضيتهم في قلوبنا وفي وجداننا، وهي في أولويات برامج الكفاح الوطني بالنسبة لنا في منظمة التحرير الفلسطينية، وهي ركن أساسي من أركان الحل للصراع مع العدو الإسرائيلي الصهيوني". 

 

وأضاف: "بهذه الوقفة التضامنية نتوجه إليهم بأسمى التحيات الكفاحية، كما نوجه تحية إلى الأسرى الأطفال العظام الذين أرعبوا الاحتلال بشجاعتهم التي قل نظيرها وفي مقدمتهم اسرى القدس". 

 

وقال الحسن: "إن الظروف القاسية والصعبة التي يعاني منها الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية وممارسة أقصى أشكال التغذيب الجسدي والنفسي، مع التزايد المستمر لعدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، ومن بينهم قادة سياسين تفرض علينا اتخاذ كافة الخطوات المناسبة وعلى الأصعدة وبخاصة تلك المتعلقة بتعبنة طاقات جماهيرنا الفلسطينية العربية والدولية والمنظمات والهيئات الحقوقية المختصة والمتعلقة بحقوق الإنسان التي ينتهكها العدو الإسرائيلي في فلسطين ولتلسيط الضوء على هذه القضية كأكبر وأعظم قضية إنسانية في هذا العصر الحديث وباعتبارهم جنود حرية وجزء أصيل من المجتمع الفلسطيني. كان لهم ومازال إسهامات وعلامات بارزة في مسيرة النضال الوطني من أجل العودة والحرية والاستقلال الوطني، وكذلك في العملية التنموية والإنتاجية، وانطلاقًا من ذلك فإننا ندعو إلى تدويل قضيتهم وطرحها على كل المحافل الدولية لفضح العدو وإرغامه على إطلاق سراحهم، كما ندعو لأوسع حملة تضامن شعبي لمناصرتهم وحمايتهم داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية الصهيونية". 

 

وأكد الحسن: "اليوم ونحن من مخيم عين الحلوة بهذه الوقفة التضامنية، نقول لكم بأن أبناء شعبكم في داخل الوطن المحتل وفي كل أماكن الشتات، يؤكدون وفاءهم لصمودكم وصبركم وتحديكم لكافة معناة الأسرى وإصراركم في مسيرتكم الكفاحية من أجل الحقوق المشروعة لشبعنا، ويؤكدون تمسكهم بنهجكم وفكركم المقاوم، وأنهم على العهد والوعد باقون ومستمرون بالنضال والكفاح حتى دحر الاحتلال الصهيوني عن أرضنا الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتحقيق العودة لكل اللاجئين إلى ديارهم وأرضهم وفق القرار الدولي 194".

 

وأضاف: "وفي ما يتعلق بوضع أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، والتي باتت معيشتهم وحياتهم في أدنى مستوياتها، بسبب انعكاس الأزمة الاقتصادية اللبنانية عليهم بشكل كبير، في ظل عدم توفر فرص العمل بسبب الأزمة الاقتصادية من جهة والقوانين اللبنانية الجائرة التي تحرم اللاجئ الفلسطيني في لبنان من العمل من الجهة الثانية، مع تدني مستوى تقديمات وكالة الأونروا الخدماتية والاغاثية والتشغيلية والصحية والتربوية وغيرها مما جعل من الوضع المعيشي في المخيمات والتجمعات الفلسطينية غاية في الصعوبة والتعقيد، مما يتطلب من جميع القوى الفلسطينية المنضوية في هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان لتعاطي بمسؤولية، والتوافق على خطة شاملة لمواجهة هذا الوضع". 

 

وختم الحسن كلمته: "المجد والخلود للشهداء البررة والحرية للأسرى والمعتقلين البواسل. والعهد والوعد والوفاء باستمرار النضال والكفاح والمقاوممة حتى التحرير تحقيق الأهداف والثوابت الوطنية الفلسطينية المتمثلة بالعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". 

 

وألقى كلمة الجبهة الشعبية، مسؤول العمل النقابي للجبهة، عبد الكريم أحمد قائلًا: "من مخيم الشهداء، مخيم عين الحلوة ومن أمام صور الشهيد القائد ابو صالح، تضامنًا ودعمًا لأسرانا البواسل، المدافعين الأوائل عن قضيتنا الوطنية بصدورهم العارية وإرادتهم الصلبة، متحدين سلطات الاحتلال، ولإيصال صوتهم إلى كل الهيئات الدولية وما يسمى بمؤسسات المجتمع الدولي، الذي يمارس ازدواجية المعايير والانحياز الواضح لصالح الكيان الصهيوني، ودعمه دون حساب ودون النظر الى الاحتلال في معاملته للأسرى وها هي الحركة الأسيرة توجه صفعه قوية بوحدتها وتصديها للسياسة العنصرية للحكومة المتطرفة". 

 

ونوه أحمد قائلًا: "ها هو الاحتلال يستر عن تسعة بؤر استيطانية جدد، ويعمل على مصادرة ممتلكاتهم تمهيدًا ومقدمه إلى طرد أبناء شعبنا من الأخوة المسيحيين من أرضهم كما أهل القدس وما يقوم به من مصادرة وتهويل، ولكن المقاومة بكافة أشكالها بالمرصاد ومعها أسرانا البواسل". 

 

وختم أحمد كلمته بتوجيه العزاء والمواساة من ذوي ضحايا الزلزال المدمر الذي أصاب الشعبين التكي والسوري، ونقدم خالص الدعاء للجرحى والمصابين، كما نتقدم بالشكر والتقدير لكل الجهات الأهلية والحزبية والدول الصديقة التي هيت للإغاثة ومد يد العون والمساعدة لإخوتهم وأهلهم في البلدين المنكوبين، علها تبلسم بعض الجراح وتخفف من الآلام الجسدية والنفسية التي ألمت بهم.