زارَ أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الساحة اللبنانية فتحي أبو العردات رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري في دارتها في مجدليون، حيثُ جرى عرض للمستجدات على الساحة الفلسطينية وأوضاع المخيمات والوجود الفلسطيني في لبنان على الصعد الحياتية والاجتماعية. 

وخلال اللقاء وجه أبو العردات الدعوة للحريري لحضور المهرجان الذي تنظمه حركة "فتح" بذكرى انطلاقتها الـ58 في مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية في صيدا ظهر الأحد المقبل. 

وقال أبو العردات على أثر اللقاء: "الزيارة تأتي في إطار التواصل المستمر مع سعادة الأخت العزيزة السيدة بهية الحريري، ووجهنا لها دعوة باسم المنظمة و"فتح" ونتشرف بحضورها احتفال ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية الـ58 انطلاقة حركة "فتح" التي سنحييها بمهرجان في صيدا". 

وأضاف: "كذلك تحدثنا حول أوضاع المخيمات كالعادة ووضعتها في صورة لقاءاتنا الأخيرة مع المفوض العام للأونروا ونائبه ومدير الأونروا في لبنان وموضوع المسح الاجتماعي الذي أجري على 500 عائلة بشكل عشوائي وتبين أن 93% من الفلسطينيين داخل المخيمات وفي الجوار يعانون من فقر مدقع، أي أنهم بحاجة للمساعدة العاجلة. وعلى ضوء الحوار مع الأونروا تم الاتفاق على حضور لجنة من رام الله مختصة للبدء بمسح اجتماعي للفلسطينيين داخل المخيمات وخارجها بالتعاون مع الأونروا لرفع عدد المستفيدين من 61 ألفًا إلى أكثر من مائة ألف، وكذلك الأمر أن تشمل المساعدات الفلسطينيين المقيمين داخل المخيمات وخارجها".

وتابع أبو العردات: "كذلك الأمر وضعتها في صورة الخطة التي اتفقنا عليها كفصائل مع الأونروا للبدء بتوزيع مبالغ نقدية على كل فرد بقيمة 50 دولارًا من عمر صفر إلى عمر 18 سنة، ومن ستين إلى ما فوق للمرضى لمن لديهم أمراض مزمنة. أما في منطقة البقاع ونتيجة البرد سيتم صرف 150 دولارًا لكل عائلة، طبعًا هذه تساعد في تخفيف هموم الناس، وتطرّقنا إلى أمور أخرى تتعلق بالوضع في مخيّم عين الحلوة، وكان تأكيد على أن أوضاع المخيم آمنة ومستقرة وإن شاء الله تبقى كذلك". 

وحول موضوع جباية رسوم الكهرباء في المخيمات قال أبو العردات: "وضعنا السيدة الحريري بهذا الموضوع، وبنتائج اللقاء الذي جرى في لجنة الحوار برئاسة د.باسل الحسن ومشاركة 14 وزارة مختصة وممثلين الأجهزة الأمنية والفصائل الفلسطينيين، حيث سألونا حينها بالنسبة لجباية رسوم الكهرباء إذا كان الفلسطينيون جاهزين للدفع، وانا تحدثت بِاسم الجميع وقلت بشكل قاطع أن الفلسطيني سيدفع ما يترتب عليه مثله مثل اللبناني وحبة مسك، والفلسطينيون ملتزمين بذلك، لكن طالبنا بتركيب عدادات أو ساعات كهرباء في المخيمات، وصدر حينها بيان عن الاجتماع يؤكد أن الفلسطينيين يلتزمون بدفع كلفة أي كهرباء تستهلك داخل المخيمات ولا توجد أية مشكلة بذلك".