القاهرة- العهد- وصفت مصادر مطلعة على تفاصيل لقاء الرئيس محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي استمر ساعتين بما فيها الاجتماع الموسع برعاية الوسيط المصري بالممتاز جدا ويحمل مضامين مهمة للشراكة الفلسطينية الحقيقية.
 
وقالت المصادر، إن الاجتماع الثنائي الذي عقد بين الرئيس ومشعل كانت مدته 45 دقيقة تركز البحث فيه على ثلاث نقاط وهي الوضع الفلسطيني الداخلي وسبل تعزيز الشراكة السياسية، والتوجه السياسي خلال المرحلة القادمة، والوضع العربي والمتغيرات.
 
الاعتقال السياسي
 
أما الاجتماع الموسع بين الوفدين وبرعاية مصرية الذي امتد لساعة ونصف التي تم خلاله التأكيد على إنهاء ملف الاعتقال السياسي خلال الأيام القليلة القادمة، وان يكون هذا اللقاء فاتحة لشراكة فلسطينية سياسية جديدة لا يقتصر على حركتي فتح وحماس بل يشمل جميع الفصائل الفلسطينية.
 
كما كشف المصدر انه سيتم عقد 3 لقاءات خلال الشهر القادم، الأول في 18 ديسمبر لمختلف الفصائل، والثاني بـ 20 ديسمبر لحركتي فتح وحماس، والثالث بـ22 ديسمبر للجنة العليا لمنظمة التحرير.
 
وأكد المصدر أن الجميع اتفق على استمرار الاتصالات حتى إزالة كافة العقبات التي تعترض تحقيق المصالحة.
 
مشاورات الحكومة متواصلة
 
فيما يتعلق بالحكومة، قال إن المشاورات لا زالت قائمة في هذا الملف بين الرئيس ومشعل، على قاعدة تفهم حماس لمختلف الظروف السياسية الصعبة التي تفترض تعاملا دقيقا مع المجتمع الدولي وسيتم التشاور بين الرئيس ومشعل وكافة القوى.
 
في ملف الانتخابات، الالتزام بالموعد المحدد لإجرائها إلا إذا اقتضت الضرورة التأجيل لمدة أسبوع أو أسبوعين بالتوافق.
 
الثورات العربية
 
أكد أن الطرفان على عدم التدخل بالشؤون العربية، واحترام إرادة الشعوب.
 
التهدئة
 
تم التأكيد على التهدئة مع الاحتلال وعدم الوقوع في فخ الاستدراج الإسرائيلي مع التأكيد على حق شعبنا بالمقاومة، كذلك التأكيد على المقاومة الشعبية في المرحلة القادمة.
 
كما نوقش في الاجتماع مسألة التوجه للأمم المتحدة، وتم التأكيد على الاستمرار بهذا المسعى ودعمه بكافة الوسائل الدبلوماسية المناسبة.