أعرب رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي عن استنكاره الشديد ورفضه الكامل للهجمات الصاروخية العدوانية المدمرة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ثلاثة أيام.

وأكد أن ما نشاهده على أرض الواقع من هجمات إرهابية صاروخية تمثل جرائم حرب خطيرة وعدوانا سافرا مباشرا يستهدف قتل المدنيين المسالمين من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، وهي هجمات قاتلة تركز على قتل الأبرياء وإصابة العشرات من سكان غزة بطريقة مباشرة دون مراعاة لحقوق الإنسان، وأن استهدافهم للأطفال والنساء وكبار السن دليل واضح على قسوة قلوبهم الفاسدة.

وقال أشرفي إن ما تقوم به قوات الاحتلال من أعمال إجرامية تتجاوز الأعراف والمبادئ والاتفاقيات الدولية ولا تحترم الأنظمة والقرارات الدولية وتتعارض مع حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة حول قضية فلسطين، وهي جرائم مقصودة تقطع الطريق على فرص السلام، وتعرقل مبادرات السلام الحالية والمستقبلية، وتعطل فرص تحقيق السلام العادل للشعب الفلسطيني المظلوم، ويمكن تحليل الوضع الراهن وتصرفات الاحتلال الإرهابية بأنه عمل شرير ضد الإنسانية ولا يحترم حقوق الإنسان، ونستغرب من هذا الصمت الواضح الفاضح والتجاهل الكامل من المجتمع الدولي لصرخات اليتامى والعجزة والمدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني المكلوم".

وتابع: "وما نشاهده على أرض الواقع من عدوان سافر يتجاوز المعقول ولا يمكن أن يتقبله العقل، وهو صمت غريب يكاد أن يكون مقصودا به السماح للاحتلال الإسرائيلي بمواصلة عدوانه وانتهاكاته لحقوق الإنسان من خلال استمرار هجماته الجنونية وعدوانه بالسلاح الفتاك والصواريخ المدمرة واستهدافه المباشر قتل أبناء الشعب الفلسطيني الصامد المسالم ".

وأكد رئيس مجلس علماء باكستان أن ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء فلسطين انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، واستهداف مباشر للمدنيين الآمنين وعلى منازلهم، واغتصاب مرفوض لأراضيهم وممتلكاتهم، وبطريقة خبيثة تسمح للمحتل ببناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة دون عقاب ولا حساب ولا رقيب، وهي محاولات مدروسة لم تتوقف تستهدف تغيير الواقع التاريخي المرير والعبث بالحقائق الجغرافية وحدود المدن والأراضي والمقدسات الفلسطينية، وهي صفحة سوداء جديدة في جبين المجتمع الدولي  وفي صفحات الكيان الإسرائيلي المليئة بالأكاذيب والمعلومات المغلوطة التي يصنعها بخبثه المعهود للهيمنة والسيطرة والاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية.

وأكد أنها محاولات فاشلة لن تنجح على الإطلاق، وهي لعبة مكشوفة لا يمكن تحقيقها لأن شعوب الأمتين العربية والإسلامية تقف مع القضية الفلسطينية وتساند الشعب الفلسطيني وتدعم قضيته ونضاله المشروع ووقوفه لمواجهة الظلم والطغيان والعدوان والاحتلال، و"مهما طال الزمن سوف يتحرر كل شبر من أرض فلسطين لأصحاب الأرض وهم أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق".