- المتحدثون أكدوا تقديرهم لدورها في المصالحات الفلسطينية ولمّ الشمل العربي وتمنوا مبادرة دعم للبنان

 

عقد يوم أمس لقاء "التحية لثورة المليون ونصف مليون شهيد في الجزائر"، في العيد الستين لاستقلال الجزائر ولاستعادتها للسيادة الوطنية، بدعوة من "الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة"، في مقر سفارة الجزائر، في حضور السفير الجزائري عبد الكريم الركابي، المنسق العام للحملة معن بشور، الوزير والنائب السابق عاصم قانصوه، امين سر منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" فتحي ابو العردات، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل وقادة وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى اللبنانية وشخصيات وهيئات لبنانية وفلسطينية وعربية.

 

افتتح اللقاء بالنشيد الوطني الجزائري، ثم قدم للمتحدثين مقرر "الحملة" الدكتور ناصر حيدر، وكانت الكلمة الأولى لبشور الذي أكد "مضامين هذا اللقاء بهذه المناسبة القومية الجليلة". 

 

وذكّر المجتمعين بـ"وقفة الشعب اللبناني إلى جانب الثورة الجزائرية مدى سنوات الثورة، وبمواقف الشعب الجزائري من لبنان خلال محنته ودعمًا لمقاومته"، متمنيًا على الدولة الجزائرية أن "تطلق مبادرة لدعم لبنان في مواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها".

 

ورحب السفير الجزائري بالحضور من "الشخصيات وممثلي الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية التي تجتمع اليوم حول الجزائر تمامًا كما يجتمع الجزائريون دومًا حول لبنان وكل أشقائه العرب"، مؤكدًا أن "استقلال الجزائر انتزعه شعب الجزائر بالكفاح والدماء والشهداء".

 

والقى أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات كلمة بالمناسبة حيا فيها الثورة الجزائرية والجمهورية الجزائرية الشقيقة وشعبها باسم منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

 

وأشاد أبو العردات بدور الجزائر في مختلف مراحل النضال الفلسطيني وهي أول من افتتح مكاتب ومقرات للثورة الفلسطينية وأول مكتب لحركة "فتح" في العالم، برئاسة الشهيد القائد الرمز خليل الوزير، إضافة إلى تقديم الدعم والمساعدات العسكرية وفي مجال التعليم والصحة والدعم السياسي والاقتصادي والمالي.

 

ووجه أبو العردات التحية والدعاء بالرحمة لروح الرئيس الراحل هواري بومدين الذي قال عبارته الشهيرة: (أنا مع فلسطين ظالمة أو مظلومة).

 

وتوجّه أبو العردات بالتحية للرئيس الجزائري عبد العزيز تبون، منوهًا بمواقفه الصلبة والشجاعة ودعوته الأخوية التي جمعت كل أطياف الفصائل الفلسطينية جنبًا إلى جنب ومشيدًا أيضًا بدور مصر في هذا المجال.

 

وأعرب أبو العردات عن تقديره لهذا الموقف المفرح الذي جمع رئيس دولة فلسطين السيد الرئيس محمود عبّاس مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، آملاً أن تتكلل جهود الجزائر في إعادة مقعد سوريا في جامعة الدول العربية وتصحيح هذا الخطأ الكبير في جزائر الشهداء.

 

وهنأ أبو العردات الجزائر رئيسًا وحكومة وشعبنا وجيشا، آملاً الاحتفال بمثل هذه الأعياد المجيدة في القدس عاصمة دولة فلسطين العربية.

 

بعد ذلك توالى على الكلام ممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب والهيئات اللبنانية والعربية.

 

وهنأ المتحدثون الجزائر بعيد استقلالها "واستعادة سيادتها الوطنية"، وأكدوا "اعتزازهم بالدور المهم الذي تؤديه في اطار أمتها العربية وعالمها الإسلامي وقارتها الافريقية والمجال العالمي".

 

وأشادوا بـ"الدعم الجزائري المستمر للشعب الفلسطيني ومقاومته وحقوقه منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية في 1/1/1965 والتي توجها بالأمس الرئيس الدكتور عبد المجيد تبون برعاية اللقاء بين رئيس منظمة التحرير الفلسطينية السيد الرئيس محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية".

 

وأيدوا "المساعي الجزائرية للم الشمل العربي في القمة المرتقبة"، وحيوا "أحرارها على إنهاء تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية نظرًا إلى كونها عضوًا مؤسسًا في الجامعة ولدورها في احتضان قضايا الأمة كلها وفي مقدمها قضية فلسطين والمقاومة في سبيلها".

 

ورأوا في احتفالات الاستقلال في الجزائر "مناسبة للأعراب عن تأييدهم لكل الخطوات التي اتخذتها الجمهورية الجزائرية".