شددت سفيرة فلسطين لدى إيران سلام الزواوي على أن القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس، لم تدخر جهدا بمتابعة أحقيتنا بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في كافة المحافل الدولية، من خلال مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة والجمعيات ذات الصلة بالموضوع.
وأكدت الزواوي، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، "أننا لن نتنازل عن إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، فالقدس من الثوابت بالنسبة لنا".
وطالبت المجتمع الدولي بعدم الكيل بمكيالين والازدواجية في التعامل، وتنفيذ قرارات 242 و338، وقرار الجمعية العامة بعودة اللاجئين 194.
وأشارت إلى أن مكانة القدس الدينية والتاريخية والجغرافية، جعلها مثار اهتمام العالم العربي والإسلامي والمسيحي في ذات الوقت.
وأضافت: هناك حملات مسعورة يشنها الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه على عموم الأراضي المحتلة ولا سيما القدس الشريف والحرم القدسي، في محاولة لفرض السيطرة والهيمنة، وعزل المسجد الأقصى وتفريغه وتقسيمه زمانيا على طريق التقسيم المكاني، مؤكدة أن هذه المحاولات باءت وستبوء بالفشل بفضل صمود أبناء شعبنا.
كما شددت الزواوي على التزام القيادة الفلسطينية بإجراء الانتخابات، ولكن في كافة الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي منعت إجراءها في القدس الشرقية، و"نحن لا نريد أن نستثني جزءا من الفلسطينيين من هذه الانتخابات، وإن فعلنا هذا فإننا نعترف لهم أن القدس ليست جزءا من الدولة الفلسطينية، وهذا لن يحلموا به أبدا".
وحول الاستيطان، قالت الزواوي إن المجتمع الدولي أقر بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمته القدس الشرقية مع وجوب إنهاء الاستيطان وتفكيك المستوطنات الموجودة على الأرض الفلسطينية، مضيفة: نتابع الموضوع مع المنظمات الدولية، سواء الأمم المتحدة أو الجمعية العامة أو مجلس حقوق الإنسان، ونحن نطالبهم ونطالب أشقاءنا العرب والمسلمين وأصدقاءنا في العالم أجمع باتخاذ مواقف حازمة تجاه الاحتلال الإسرائيلي.
وثمنت الزواوي وقوف الشعب الإيراني والمسؤولين الإيرانيين إلى جانب القضية الفلسطينية، ودعمهم لها معنويا وسياسيا في كافة المحافل الدولية، سواء في المؤتمرات الدولية والمؤتمرات الإسلامية، أو عبر مجلس الأمن والجمعية العامة أو منظمات حقوق الإنسان، وآخرها في المؤتمر الوزاري الإسلامي الذي عقد في إسلام اباد في 23/3/2022 وأقرّ بأحقية الدولة الفلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، قائلة إن إيران وضعت دعم فلسطين ونصرة القدس على أولوياتها.
وقالت إنها تعلمت الصبر من الشعب الإيراني في إحقاق الحق الفلسطيني ونيل حريته وتحقيق استقلاله وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها