كشفت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية النقاب امس عن انالسلطات الاسرائيلية ضمت عمليا الى اسرائيل مساحة واسعة من الاراضي شمال الضفةالغربية بواسطة جدار الفصل وان هذه الاراضي التي تقدر مساحتها بـ 1500 دونم فيشمال الغور تم تسليمها الى كيبوتس ديني يهودي هو كيبوتس «ميراف» في منطقة الجلبوعشمال جنين حيث يقوم هذا الكيبوتس باستغلال هذه الاراضي.


وقالت الصحيفة انهاالمرة الاولى التي تسلم فيها السلطات الاسرائيلية اراضي محتلة لبلدات اسرائيليةداخل الخط الاخضر حيث ان من المعروف ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي صادرت اراضيومناطق واسعة في الضفة الغربية بهدف بناء مستوطنات او ضمها لمستوطنات داخل الاراضيالفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عنالمجلس الاقليمي «عميق هعمينوت» داخل اسرائيل الذي يقع كيبوتس ميراف في نطاقه انهذه الاراضي اصبحت في حكم المجلس الاقليمي وان تخصيص الاراضي لبلدات المجلس تم منقبل دائرة اراضي اسرائيل التي ادعت عدم علمها بهذا الامر.
كما نقلت الصحيفةعن سكرتير الكيبوتس المذكور قوله انه يزرع الارض بالذرة والحمضيات منذ سنوات مشيراالى وجود عمال تايلنديين في هذه الاراضي يعملون لصالح الكيبوتس.
ونقلت الصحيفة عنفلسطينيين من بردلة تأكيدهم انهم يملكون هذه الاراضي حيث عرض احدهم شهادة تسجيل«كوشان» تؤكد ملكيته 36دونما منها منذ العام 1961.


وفيمايلي نص التقرير الذي نشرته «هآرتس».

 

 

 

 

 

أرض فلسطينية في شمالي غور الاردن ضمت عمليا الىدولة اسرائيل وسلمت لاستخدام كيبوتس ميراف في المجلس الاقليمي عيمق همعنيوت فيمنطقة جلبوع. مسار جدار الفصل الذي اقيم في المنطقة قبل بضع سنوات جنوبي جدول بيزكالمحاذي في هذه المنطقة للخط الاخضر تم اقامته بحيث يتلاءم بحيث يتلائم مع"ضم" المنطقة. حتى الان كان معروفا عن فرز اراض فلسطينية لاستخدام المستوطنات وشق الطرقفي نطاق الضفة، ولكن ليس معروفا عن تسليم الاراضي من الضفة الغربية لاستخدام بلدةتقع في نطاق الاراضي السياسية لاسرائيل. الناطق بلسان منسق اعمال الحكومة فيالمناطق، الرائد غاي عنبر أكد بان "المنطقة موضع الحديث توجد في نطاق يهوداوالسامرة ويعترف بها هكذا". وعلى حد قوله فان فلاحة المنطقة على ايدي كيبوتسميراف يتم منذ عشرات السنين.


خطوةتلفها السرية

المنطقة التي تقععلى 1.500 دونم تقريبا توجد على نحو 5كم جنوب شرق كيبوتس ميراف التابع لحركةالكيبوتس الديني. اجراء تسليم الارض ومكانتها القانونية يلفها ستار من السرية مليءبالروايات المتضاربة. الناطق بلسان دائرة الاستيطان في الهستدروت الصهيونية عوفرعومر، قال ان الارض تعرف كزراعية، توجد في نطاق المجلس الاقليمي "عيمقهمعنيوت". وعلى حد قوله لم تخصص ابدا لدائرة الاستيطان ولهذا فما كان يمكننقلها الى جهة اخرى.
ولكن المجلسالاقليمي "عميق همعنيوت" في نطاق الخط الاخضر قال ان الارض لا توجد فينطاق حكمه، وان تخصيص الارض لبلدات المجلس تم من جانب مديرية اراضي اسرائيل. الناطقة بلسان المديرية اورتال صبار افادت مع ذلك بان المديرية لا تعرفشيئا عن القضية، وذلك لانها لا تعالج الاراضي خارج النطاق السيادي لاسرائيل.
كما ان سكرتيرالكيبوتس، دافيد يسرائيل، روى بانه يوجد في حوزته عقد استئجار من مديرية اراضياسرائيل ولكنه رفض ابراز الوثيقة. واشار مصدر في الادارة المدنية بانه رفض عرض الوثائق حتى عليهم. وحسبالرائد عنبر فانه "على الرغم من محاولات العثور على وثائق تشرح الخلفية عنالوضع، لم يعثر عليها بعد".
وأكد سكرتيرالكيبوتس بان الكيبوتس يقوم على مدى السنين الارض لزراعة الذرة والحمضيات. وزيارةالى المنطقة أظهرت عامل تايلندي يسوق تراكتور زراعي.
درور أتكس، الباحثفي سياسة الاستيطان الاسرائيلية في الضفة ومن خلال الصور الجوية قال ان هذا يجسدظاهرة متواصلة من انعدام الحدود. وحسب اقواله فان "خطا مباشرا يربط بين سلبالـ 1.500 دونم هذه وبين عمونا، ميجرون وجفعات اساف". واضاف أتكس بان ليسلديه شك بانه لو أن السيطرة على اراضي القرى في الغور كانت تتم اليوم وليس فيالسبعينيات لمنعت القوى المدنية في المجتمع الاسرائيلي ذلك. "لدينا مثاللماذا يهتم النائب اكونيس ورفاقه من اليمين الغريب الاطوار باخفاء وطمس منظماتاليسار وجعل محكمة العدل العليا والصحافة دمى للحكم.

طردالمالكين
احد سكان قريةبردلة المجاورة للموقع اشرف مدرسة، عرض على "هآرتس" كوشان من العام 1961بملكية 36 دونم من المنطقة المذكورة. وحسب قوله استولى الجيش الاسرائيلي فيالبداية على الارض واعلنها منطقة عسكرية وطرد أصحاب الارض منها وطلب اليهم عدمالعودة اليها. بعض اصحاب الاراضي حصلوا على قطع بديلة لفلسطينيين"غائبين"، فروا في حرب 1967. سامي رجب، الذي تفلح عائلته اراضي زراعيةواسعة في المنطقة روى بانه مقابل بعض القطع في ذات المنطقة المضمومة عمليا الىاسرائيل حصل ابوه في حينه على ارض بديلة في شمالي الغور كانت تابعة لعمه الذي هاجرالى كندا.
وعلى حد قوله، جاءمؤخرا ابن عمه في زيارة وطلب استعادة اراضيه. "قلنا له ان عليه أن يطالببملكه من دولة اسرائيل".

الاتجارباملاك الغائبين
يدور الحديث عن خرقللقانون الدولي الذي يقضي بان اراضي الغائبين في مناطق الضفة محفوظة بيد اسرائيلومحظور تسليمها فما بالك باستخدامها لغرض نقل اراض الى بلدة داخل النطاق الرسميللدولة. فتوى المستشار القانوني للادارة المدنية في العام 1997 قضت هي ايضا بانه"المسؤول عن الملك المتروك في المناطق ليس اكثر من وصي على المُلك. ومحظورعليه اجراء أي صفقة تتعارض وواجب الحماية ولا سيما واجبه لاعادة الملك الى اصحابهمع عودتهم الى المنطقة".
كما تطرق مراقبالدولة هو ايضا لهذا الموضوع وقضى في تقرير من العام 2004 بانه خصصت لبلداتاسرائيلية في الغور اراضي غائبين بمساحة الاف الدونمات.