بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

*"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ  وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا"*. صدق اللَّهُ العظيم.

نعت قيادة حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان إلى جماهير شعبنا الفلسطيني واللبناني والأمة العربية والإسلامية، القائد الوطني الفلسطيني المناضل الكبير الدكتور زهير العلمي رحمه الله.

إنَّ رحيل القائد الوطني الكبير زهير العلمي خسارة كبيرة لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة التي أفنى كل حياته مدافعًا عن حقوق شعبنا الوطنية المشروعة ومناضلاً من أجل العودة والحرية والإستقلال الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كان المناضل الكبير مثالاً في التضحية والفداء والتقديم والعطاء، وتبوأ العديد من المناصب منذ بدايات النضال الوطني الفلسطيني ضد الإحتلال، وأصبح عضوًا فاعلاً في المؤتمر الوطني الفلسطيني الأول في القدس عام 1964، وساهم في تأسيس حركة "فتح" وأصبح عضوًا في مجلسها الثوري، وترأس المؤتمر العام الثالث للحركة عام 1970 في دمشق، وأنتخب فيما بعد عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتبوأ منصب رئيس مجلس إدارة الصندوق الوطني الفلسطيني في نفس العام وشارك في العديد من اللقاءات والإتصالات وأسهم في توطيد العلاقات بين حركة "فتح" ومنظمة التحرير مع العديد من الدول العربية.

لقد ترك الراحل الكبير إرثًا وطنيًا كبيرًا من خلال تقديماته وعطاءاته التي لا تحصى، لخدمة المجتمع الفلسطيني في الوطن والشتات، على كل المستويات التربوية والصحية والإجتماعية والبنى التحتية، وتشغيل آلاف الفلسطينيين في شركة خطيب وعلمي التي كان أحد مؤسسيها.

قلّده سيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وسام نجمة القدس عام 2011 تقديرًا لعطائه وتثمينًا لنضاله منذ بدايات النضال الأولى لثورتنا الفلسطينية المعاصرة. 

وبهذا المصاب الجلل، تتقدم قيادتا حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان بأحر وأصدق التعازي، لسيادة الرئيس محمود عباس ولأسرة وعائلة الراحل المناضل الكبير الدكتور زهير العلمي،  داعين المولى عزَّ وجل أن يتغمَّدَه بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصّدّيقين والأنبياء وحَسُن أولئك رفيقًا، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء. 

نعاهد الراحل الكبير وكل الشهداء الأبرار أن نستمر بالنضال حتى تحقيق النصر والعودة ودحر الإحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان

29 آذار 2022