شاركت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صيدا في الذكرى الخامسة والسبعين لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي، والثالثة والخمسين لإنطلاقة جبهة التحرير العربية، في مركز الأمل للمسنين اليوم الأحد ٢٧-٣-٢٠٢٢.

تقدم المشاركون أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، ونائب قوات الأمن الوطني في لبنان اللواء منير المقدح، وقائد قوات الأمن الوطني في صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، وأمين سر حركة "فتح"- شعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، وأعضاء قيادة الشعبة، ومسؤول هيئة المتقاعدين العسكريين اللواء معين كعوش، وقائد القوة المشتركة العقيد عبد الهادي الأسدي، وفصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني، واللجان الشعبية، والقوة المشتركة، وأعضاء ومسؤولي وكوادر الجبهة، وممثلين عن الاتحادات ولجان الأحياء، وحشد من جماهير شعبنا.

بدايةً ألقى كلمة "م.ت.ف" أمين سرها في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة قائلاً: "نلتقي اليوم في ميلاد وطني فلسطيني، يوم ولادة جبهة التحرير العربية الثالثة والخمسين التي آمنت بطابع جبهوي وتركيب قومي وفكر ثوري والذي هدفه تجميع القوى الوطنية العربية إلى تحرير فلسطين ورد الغزاة عن الوطن العربي من الخطر الصهيوني الاستعماري الذي يهدد وجود الأمة العربية".

كما توجه اللواء شبايطة بالتحية للأمين العام لجبهة التحرير العربية قائلاً: "تحيةً لأمينه العام وكافة الرفيقات والرفاق في ذكرى ميلادهم حيث أن الجبهة فصيلاً ثورياً خاض كل معارك التصدي والصمود في وجه آلة الحرب الإسرائيلية دفاعاً عن منظمة التحرير الفلسطينية التي بنيناها وطورناها حتى أصبحت ترسم الإستراتجيات الفلسطينية، فخضنا معارك شرسة من أجل حماية الثورة والشعب والقضية، وكان دائماً سلاحنا الحوار الوطني الديمقراطي من أجل تجميع الصف الفلسطيني، فأدركنا أين هي طريق فلسطين، واستطعنا أن نحمي وجودنا من خلال منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني".

وأضاف اللواء شبايطة: "لقد حاولت وعملت إسرائيل على شطب الدور الكبير لمنظمة التحرير، ولكن أبناء شعبنا حموها بدماء الشهداء، لذلك علينا أن لا نضعف أو نحبط لأن ذلك مطلب صهيوني للقضاء على القضية الفلسطينية، فليس أمامنا إلا الصمود والحرص على شعبنا وقضيتنا وقرارنا الفلسطيني المستقل".

وتابع شبايطة قائلاً: "اليوم أبناء شعبنا في القدس وأحيائها وفي كل فلسطين يخوضون المعارك دفاعاً عن الأمة جمعاء بتصديهم للعدو الصهيوني من أجل الحرية والاستقلال، بمقاومة شعبية للحفاظ على الثوابت التي يحافظ عليها السيد الرئيس أبو مازن والتي زرعها الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات وبقيت في قلب ووجدان الرئيس صدام حسين حتى الاستشهاد".

وعن طمس الاحتلال للهوية الفلسطينية قال اللواء شبايطة: "إسرائيل تحاول اليوم طمس الهوية الفلسطينية، ومدعومه من مجتمع دولي منحاز إليها على الرغم من كونها دولة للفصل العنصري، أما آن الأوان أن يقال لإسرائيل ومن يحميها أن الشرعية الدولية لا تتجزأ لأنه لا يمكن أن يكون هناك شرعية في أوكرانيا، وهناك تأييد وحماية للاستيطان والارهاب مع هذا المحتل في فلسطين وأن الشرعية الدولية واحدة وبالتالي يجب أن تطبق على الوجه القبيح للنازية لهذا المحتل الإسرائيلي."

وختم اللواء شبايطة كلمته: "إننا نقول للعالم أجمع، حقنا أن نعيش أحراراً بكل حرية وكرامة على أرض فلسطين بموجب الشرعية الدولية، ولن نرحل من فلسطين، باقون متجذرون والخيارات مفتوحة لأننا لن نركع ولن نرفع الراية البيضاء، وعلى الاحتلال أن يرحل أو أنه سيدفع الثمن، لأن فلسطين عربية ولن تكون إلا عربية وعاصمتها القدس وبدون ذلك لا أمن ولا أمان ولا سلام ولا استقرار بالعالم، وآن الأوان لمواجهة وإنهاء مظاهر التطهير العرقي بحق أبناء شعبنا في القدس وكافة الأراضي الفلسطينية، والحرية للأسرى، والمجد للشهداء."

وخلال الحفل تمَّ تكريم بعض القيادات "بدرع القدس" تقديراً ووفاءً لهم في المسيرة النضالية، وعلى رأسهم اللواء ماهر شبايطة حيث تمَّ تكريمه نتيجة لنضاله ووفائة وإخلاصة للمسيرة النضالية.

وفي الختام ألقى كلمة جبهة التحرير العربية عضو لجنتها المركزية ياسين أبو صلاح، ناقلاً تحيات الرفيق الأمين العام للجبهة ركاد سالم، لجميع الحاضرين وإلى جميع أبناء شعبنا الفلسطيني، كما قدم التحية لجميع الذين حضروا، وجدد العهد بأن تبقى جبهة التحرير العربية الفلسطينية تناضل وتقاوم جنباً إلى جنب الأخوة في فصائل الثورة الفلسطينية حتى تحقيق أهداف شعبنا بالعودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

كما توجه أبو صلاح بالتحية لروح الشهيد القائد صدام حسين ولجميع أرواح شهداء المقاومة العراقية، ولروح الشهيد الرمز ياسر عرفات ولجميع شهداء ثورتنا الفلسطينية.

وثمن أبو صلاح خلال كلمته لسيادة الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" وللقيادة الفلسطينية موقفهم التاريخي في التصدي لكل المؤامرات الصهيونية وآخرها صفقة القرن والتي تحاول بعض الأنظمة العربية تنفيذها خدمة للاحتلال الصهيوني.

وانتقل أبو صلاح في كلمته بتوجيه التحية إلى جماهير شعبنا في برقة والشيخ جراح والقدس، التي تواجه كل محاولات الاحتلال من نهب ومصادرة للبيوت والأراضي.

وختم أبو صلاح كلمته بتوجيه التحية إلى "م.ت.ف" الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، رافضين كل المحاولات الهادفة إلى خلق البدائل، والإلتفاف عليها للاساءة إلى هذا المكون الوطني الذي كرس حضوره بدماء الشهداء والأسرى  والمعوقين.

تصوير: فادي عناني