بدعوة من فصائل العمل الوطني الفلسطيني، نظِّمت مسيرةً جماهيريةً ضخمةً في شوارع مخيم ويفل -بعلبك اليوم الأربعاء ٢٩-١-٢٠٢٠، وذلك رفضًا واستنكارًا لإعلان صفقة القرن، وتأكيدًا على تمسك شعبنا بحقوقه الوطنية، في وقت عم الاضراب العام في يوم الغضب في المخيمات، حيث أغلقت كافة المؤسسات التربوية والاجتماعية والصحية.

وشارك في وقفة الغضب حشد كبير من ممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي في المنطقة، تقدم الحضور عضو قيادة حركة "فتح" -إقليم لبنان محمود سعيد، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة البقاع فراس الحاج، وأعضاء قيادة المنطقة، وأطرها الحركية والشعب التنظيمية، وممثلي الأحزاب اللبنانية، وفعاليات، وحشد جماهيري من أبناء شعبنا.

قدم الكلمات أحد قادة فصائل التحالف الوطني الفلسطيني وليد عيسى.

بدايةً كانت كلمة التحالف ألقاها مسؤول حركة "حماس"  في البقاع عزات منصور جاء فيها: "في الأمس خرج علينا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، برفقه رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، ليعطي من لا يملك لمن لا يستحق، ويعلن ما أسماها بصفقة القرن، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حق العودة، ظناً منه أنه يستطيع أن يملي على الشعب الفلسطيني صفقاته، لكن شعبنا وبوحدة فصائله ومقاومته قادر على أن يسقط هذه الصفقة الملعونة، كما أسقط سابقاتها".

وأضاف: "إن هذه الصفقة هي "نكبة جديدة" ضد الشعب الفلسطيني، وعدوان أمريكي صهيوني مزدوج على فلسطين، وإن مواجهتها وإفشالها وحماية مصالح شعبنا واجب علينا جميعًا، ومسؤولية الكل الفلسطيني".

وتابع: "مواجهة هذه الصفقة يتطلب تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتبني استراتيجية وطنية، وهو ما لمسناه أمس من خلال الاتصال الذي أجراه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مع الرئيس محمود عباس، فالوقت الآن هو للوحدة وإنهاء الانقسام والاتفاق على برنامج نضالي قادر على أن يفشل هذه المؤامرة".

كلمة فصائل منظمة التحرير وحركة "فتح" ألقاها عضو قيادة حركة "فتح"- إقليم لبنان محمود سعيد جاء فيها :"يمر شعبنا الفلسطيني اليوم بمنعطف خطير يهدد وجوده وكيانه على أرضه ووطنه تهديدًا حقيقيًا وذلك بعد اعلان الصهيوني ترامب ما يسمى بصفقة القرن التي تمنح العدو الصهيوني كيانًا فاشيًا".

وأضاف: "إرادة الشعب الفلسطينى التي لن تنكسر بإذن الله ويأبى شعبنا ومعه قيادته المناضلة برئاسة الأخ الرئيس الثابت على الثوابت والمؤتمن محمود عباس، إلا أن يقبل التحدي الذي يمارسه الاستعمار الصهيو أمريكي بحقنا منذ عشرات السنين".

وتابع: "ندعوكم اليوم لرفع المعنويات وشحذ الهمم واليقين بأننا على الحق ثابتون وأن النصر صبر ساعة وأن فلسطين بقدسها وأقصاها وقيامتها لن تكون إلا للشعب الفلسطيني شاء من شاء".

وأكد سعيد أننا في "م.ت.ف" وحركة "فتح" نرفض رفضًا قاطعًا ما يسمى بصفقة القرن وما يتبعها من إجراءات تنفيذية على الأرض، ونؤيد تأييدًا كاملًا مواقف قيادتنا الشرعية وعلى رأسها سيادة الرئيس. ونطالب القوى الفلسطينية وفصائل "م.ت.ف" بالوقوف يدًا بيد خلف القيادة الفلسطينية لمواجهة المؤامرة الخبيثة التي تروج لها الإدارة الأمريكية، وإنهاء الانقسام البغيض فورًا وتوحيد الجهود ورص الصفوف واستعادة الوحدة الوطنية. كما نؤكد على التمسك بالثوابت الفلسطينية المعروفة والتى استشهد في سبيلها جميع الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، ونؤكد على ترحيبنا بكل الخطوات التي تمت البارحة إن كان لجهة حضور جميع الفصائل اجتماع القيادة أو اتصال هنية بسيادة الرئيس والاتفاق على اللقاء قريبًا وفي غزة.

وانتهت الكلمات بكلمة القوى والأحزاب اللبنانية ألقاها مسؤول حزب البعث العربي الاشتراكي علي عبد الكريم المصري، والذي قال فيها: "نحن كقوة عربية تقدمية واشتراكية نرفض كل ما جرى حول القدس وفلسطين وجميعنا مطالبين بالتحرك لدحر كل المؤامرات".