بمناسبة الذكرى ال ٣٢ لإنطلاقته، نظّم الإتحاد الديموقراطي الفلسطيني "فدا"، وقفة تم خلالها وضع أكاليل من الزهر على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية، وذلك في  مقبرة الشهداء عند مستدير شاتيلا ظهر الإثنين 07-03-2022. 

شارك في وضع الإكليل قادة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية ومسؤول اللجان الشعبية في لبنان، وقادة حزب فدا ونائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله، ومسؤولين عسكريين، ورجال دين.

بدايةً تمَّ قراءة الفاتحة لأرواح الشهداء، ثم كانت كلمة لنائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله عطا الله حمود بارك في بدايتها للإتحاد الديمقراطي الفلسطيني في ذكرى انطلاقته، معتبراً أن ذكرى الإنطلاقة هي ذكرى إنطلاقة الجهاد في سبيل فلسطين، وفي سبيل تحريرها، مشدّداً على ضرورة البقاء على خط الكفاح المسلح لتحرير الأرض، كما الأسرى في سجون العدو الإسرائيلي. 

وتطرق حمود في كلمته إلى المعاناة التي يعاني منها الأسرى في سجون الإحتلال، خاصة الأسرى الذين يعانون من الاعتقال الإداري الذي يتعارض مع كافة شرائع حقوق الإنسان والقوانين الدولية، منتقداً الصمت العربي عن هذا الملف المجحف بحق فلسطين وأهلها.

كما تطرّق حمود في كلمته إلى المعاناة التي يعاني منها الأهالي في فلسطين، خاصة في حي الشيخ جراح حيث يسطّر أهلها أروع ملاحم البطولة. 

وكانت الكلمة الثانية لأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش، وجّه في بدايتها التحية إلى أرواح شهداء الثورة الفلسطينية وعن اعتزازه بوضع إكليل من الزهر على أضرحتهم في ذكرى إنطلاقة أحد أعمدة منظمة التحرير الفلسطينية المتمثلة بحركة فدا. 

وعدّد أبو عفش في كلمته أهمية شهر آذار لما فيه من مناسبات هامة للثورة الفلسطينية، معتبراً أن ذكرى إنطلاقة الإتحاد الديمقراطي الفلسطيني تأتي هذا العام في ظل هجمة مسعورة من قبل الإحتلال في حق الشعب الفلسطيني، داعياً فصائل الثورة الفلسطينية إلى التوحُّد تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لمواجهة هذه الهجمة المسعورة. 

وأطلق أبو عفش خلال كلمته عدة مواقف أبرزها، دعوة الفصائل الفلسطينية كافة إلى حوار شامل ودون شروط لما فيه من مصلحة للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية. وطالب أبو عفش بمقاطعة كيان الإحتلال الصهيوني نظراً للمخالفات التي يرتكبها بحق الأسرى والمعتقلين في سجونه، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرُّك ووضع حد لانتهاكات العدو الإسرائيلي. 

كما أعلن أبو عفش أن الشعب الفلسطيني في لبنان على الحياد من جميع التجاذبات التي تجري بين القوى اللبنانية، مؤكداً أن الفلسطينيين هم جسور للمحبة بين الأخوة اللبنانيين. ودعا أبو عفش الأونروا إلى تحمُّل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني. 

وكانت الكلمة الأخيرة لممثل الإتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" سعيد مراد، دعا فيها إلى التمسُّك بالمبادئ التي أرساها الإتحاد الديمقراطي اللبناني لمواصلة طريق الكفاح الوطني من أجل تحرير فلسطين وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 

واعتبر مراد أن قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال تبقى أولوية لحركة فدا، مؤكداً على ضرورة العمل لتحرير كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الإحتلال، مؤكداً على ضرورة الإستمرار في النضال من أجل فلسطين وشعبها وجرحاها وأسراها. 
وثمّن مراد انجازات الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية، في عقد المجلس المركزي والقرارات التي صدرت عنه، وتنفيذ ما تم الإتفاق عليه ومن ضمنها وقف التنسيق مع الإحتلال وحلّ جميع الإتفاقات الموقّعة مع العدو.