في مثل هذا اليوم الثالث عشر من كانون الثاني/ يناير من العام 2005، رحيل المفكر والأكاديمي الفلسطيني هشام شرابي في بيروت.

ولد شرابي في يافا عام 1927، وأمضى طفولته في عكا، ودرس في مدرسة "الفرندز للبنين" في رام الله، وتابع دراسته في "الانترناشونال كولدج" في بيروت، وتخرج من الجامعة الأميركية فيها عام 1947.

وفي فترة وجوده في الجامعة الأمريكية في بيروت، انضم إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، وكان رفيقًا لأنطون سعادة، وبعد هجرته إلى الولايات المتحدة الأميركية ظل مسؤولاً عن فرع الحزب السوري القومي الاجتماعي حتى عام 1955.

هاجر شرابي إلى الولايات المتحدة عام 1949 وحصل على شهادة الدكتوراة من جامعة شيكاغو عام 1953 عن رسالة، بعنوان: "التاريخ الحضاري"، ثم انخرط في العمل الأكاديمي والفكري.

وعمل شرابي أستاذًا لتاريخ الفكر الأوروبي الحديث في جامعة جورج تاون في واشنطن، ظل ينشر مؤلفاته باللغة الإنجليزية للدراسات الجامعية حتى نشوب حرب الأيام الستة عام 1967، وانتقل على إثرها إلى بيروت عام 1970 وعمل في مركز التخطيط الفلسطيني وأستاذًا زائرًا في الجامعة الأمريكية في بيروت، ولكنه رحل بسبب أحداث الحرب الأهلية في لبنان.

ساهم في إنشاء عدد من المؤسسات التي تُعنى بشؤون الوطن العربي والقضية الفلسطينية، منها مركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورج تاون، ومركز التحليلات السياسية حول فلسطين في واشنطن وصندوق القدس الذي هو منظمة فلسطينية تقدم منحا دراسية للطلاب الفلسطينيين.

من أبرز مؤلفاته:

- مقدمات لدراسة المجتمع العربي (1975) تناول فيه: سلوكنا الاجتماعيّ، وبنية العائلة في المجتمع العربيّ، الاتِّكاليَّة، العجز، التَّهرُّب، الوعي والتَّغيير، الإنسان العربيّ والتَّحدِّي الحضاريّ، المثقَّف العربيّ والمستقبل.

- المثقفون العرب والغرب (1981) تُرجم إلى العربية أثناء وجوده في بيروت

- النظام الأبوي (1988)

- النقد الحضاري للمجتمع العربي (1991)

- الرّحلة الأخيرة.

- الجمر والرّماد.

تمكن شرابي بعد توقيع اتفاقية أوسلو من زيارة يافا لأول مرة بعد التهجير عام 1948. وفي عام 1998 توقف عن العمل في جامعة جورج تاون وانتقل إلى العيش في بيروت حيث توفي في 13 يناير 2005 بمرض السرطان.