بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لإستشهاد القائد الرئيس ياسر عرفات أقامت رابطة أبناء بيروت اللبنانية، اليوم الأحد، اجتماعا سياسيا في بيروت.

شارك في الاجتماع، السفير عبد الله عبد الله، وأمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، وعضو قيادة اقليم حركة فتح في لبنان مسؤول اللجان الشعبية ابو اياد الشعلان، ومسؤول حركة "حماس" في لبنان علي بركة، ورئيس رابطة أبناء بيروت راجي الحكيم، وممثلي فصائل الثورة الفلسطينية، وممثلي اللجان الشعبية، وأعضاء منطقة بيروت، وفعاليات منطقة الطريق الجديدة ومخيمات بيروت.

وبدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، وألقى الحكيم كلمة تحدث فيها عن مواقف القائد أبو عمار، قائلا: كثيرا ما كنت أتأمل كلماته وأنبهر بشخصيته ورباطة جأشه وعنفوانه وفطنته، التي لم أرَ لها مثيلا حتى اليوم، فكان بحق قائداً يشمل صفات جمة، أهلته لاكتساب شرف رئاسة دولة فلسطين'.

وأضاف، عرفناه ذا همّة لا يكل ولا يمل عن متابعة أدق التفاصيل، والسهر الدائم على متابعة سير العمليات وتنسيق الجبهات ولهب العواصف وتغذية الروح الفدائية ورفع الروح المعنوية لدى أبنائه وإخوانه، في الجبهات الممتدة على كامل المدينة وضواحيها.

أبو إياد الشعلان استذكر في كلمة القاها محطات النضال والتضحية للرئيس الشهيد، وقال: سبع سنوات مضت على استشهاده، نستذكر هذه اللحظات وهي خالدة في أنفسنا يوم قال من على منصة الأمم المتحدة عام 1974، جئتكم بغصن الزيتون الأخضر بيد وبندقية الثائر باليد الأخرى فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي.

وأضاف: في عام 2011 اعتلى الرئيس محمود عباس منصة الأمم المتحدة كفارس من فرسان فلسطين ليؤكد ويكمل مسيرة فلسطين والشهيد ياسر عرفات، حيث قال: لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي، للدلالة على التكامل السياسي بين القيادات الفلسطينية التي أسست للعمل الوطني الفلسطيني في الماضي والحاضر ورغم المتغيرات السياسية والضغوطات السياسية والاقتصادية على الشعب الفلسطيني، والحصار الظالم لإخضاع القيادة الفلسطينية للإملاءات الأميركية بالرضوخ لها، وكان الرد الفلسطيني حاسما، بأن مصلحة فلسطين والشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار.

ودعا الشعلان، الدولة اللبنانية لمنح شعبنا الفلسطيني حقوقه الإنسانية والمدنية، بما فيها حق العمل والتملك، ما يعزز صمود شعبنا الفلسطيني في لبنان، كما طالب الدول المانحة والدولة اللبنانية والأونروا بتوفير الأموال اللازمة لاستكمال إعمار مخيم نهر البارد، وطالب الأونروا بتحسين خدماتها وزيادة الأموال لتلبية احتياجات شعبنا الفلسطيني لمواجهة الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة.

وفي كلمة حركة "حماس" التي ألقاها بركة، وجاء فيها: نلتقي اليوم في بيروت الصمود والمقاومة لتوجيه التحية إلى القدس ورام الله، وإلى الشهيد القائد ياسر عرفات في ذكرى استشهاده، ونؤكد أن طريق فلسطين طريق واحدة، وفلسطين ستنتصر بشهدائها ومناضليها ومجاهديها.

وقال أبو العردات في كلمة منظمة التحرير: إننا في ذكرى استشهاد ياسر عرفات السابعة، نكرم جميع شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة، فهم نجوم مضيئة في سماء فلسطين وسماء منطقتنا العربية، نحيي شهداء لبنان الذين استشهدوا من أجل لبنان وفلسطين، وشهداء المقاومة اللبنانية والفلسطينية وكل الشهداء الذين قضوا على درب الحرية والاستقلال والعودة، حيث امتزج الدم الفلسطيني بالدم اللبناني، ليصنع أروع ملاحم البطولة في كل بقعة من بقاع الأرض اللبنانية وداخل الوطن وخارجه.

ووجه التحية للرئيس محمود عباس، مجددا العهد بالوفاء لمسيرة الرئيس الشهيد ولقيادة الرئيس أبو مازن، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية تعمل اليوم بكل جهد من أجل نيل كسب فلسطين لعضوية في منظمة الصحة العالمية وفي الأمم المتحدة، مشددا على أن هذا الجهد الفلسطيني لن يتوقف على كافة الأصعدة السياسية والدبلوماسية، حتى لا يبقى هذا الاحتلال على أرضنا.