إحياءً وتمسكًا بتراثنا الفلسطيني، ورفضًا لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي سرقة تراثنا الوطني، نظّم مكتب المرأة الحركي في مخيم عين الحلوة نشاطاً وطنياً وتراثيًا في مركز الأمل للمسنين، اليوم الثلاثاء ٢١-١٢-٢٠٢١.
وشارك في النشاط الثراتي الوطني عضو إقليم حركة "فتح" وأمنية سر المكتب الحركي للمرأة في لبنان زهرة ربيع، وأمينة سر المكتب الحركي للمرأة في منطقة صيدا رجاء شبايطة، وأمينة سر المكتب الحركي للمرأة في مخيم عين الحلوة نهى الخطيب، وأمينة سر المكتب الحركي للمرأة في مخيم المية ومية أمينة الصالح، والأخوات في المكتب الحركي للمرأة، ومجموعة من المسنات من مركز الأمل للمسنين.
وتميز النشاط الثراتي بارتداء الأخوات المسنات الزي التراثي الفلسطيني الكامل تأكيدًا على التمسك بتراثنا الوطني الفلسطيني الذي نتناقله جيلاً بعد جيل، ورفضًا واستنكارًا لكل محاولات الاحتلال سرقة هذا التراث ومصادرة هويتنا الوطنية.
وألقى كلمة المكتب المرأة الحركي عضو إقليم حركة "فتح" في لبنان زهرة ربيع قائلةً: "نلتقي اليوم وقضيتنا الفلسطينية تمر بمرحلة صعبة ومعقدة، نلتقي اليوم وشعبنا الفلسطيني يتعرض لأبشع المؤامرات والمجازر من قبل المستوطنين والصهانية. نلتقي اليوم لنؤكد محافظة المرأة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الوطن والشتات على النسيج الاجتماعي والإرث الثقافي والموروثات والمقدسات الإسلامية والمسيحية".
وأضافت: "شعبنا الفلسطيني يعتبر التراث هو الذاكرة التي تحفظ لأبنائنا تاريخها، والثرات الفلسطيني شاهد على عظمة التاريخ للشعب الفلسطيني، كما أنه سلاح لا يمكن قهره، ولأنه المخزون التاريخي لشعبنا الفلسطيني، والشواهد على هذا التاريخ كثيرة، لأن تراثنا هويتنا."
وأكدت الأخت زهرة على أهمية الثرات إذ قالت: "لا يوجد لأمة تاريخ من دون ثرات لأنه إرثًا عظيماً شاهدًا على الحقبات التاريخية. وتكمن قيمة الثرات الفلسطيني بتنوعة والتنوع دليل على الغنى، ويظهر هذا الغنى على كافة الأصعدة المجتمعية والثقافية والأدبية والفكرية والثقافية الشعبية."
واعتبرت عضوة اقليم حركة "فتح" في لبنان زهرة ربيع اعتماد الأونيسكو الطلب الفلسطيني فن التطريز في فلسطين، انتصار جديد لفلسطين قائلة: "لقد سجلت فلسطين موقفاً تاريخيًا في صفحات كفانا في مواجهة سياسة الاستعمار والاحتلال وسرقة الثرات. وباعتماد منظمة الأونيسكو الطلب الفلسطيني فن التطريز في فلسطين أنه لانتصار جديد لفلسطين."
وأكدت الأخت زهرة مطالب شعبنا من الأمم المتحدة قائلةً: "إننا نطالب الأمم المتحدة بحماية حقوقنا وبإجراءات عملية في مواجهة الإحتلال وإنهائه. وإن إجماع دول العالم على حق تقرير المصير لشعبنا الفلسطيني من خلال تصويتها على القرار الخاص بذلك. اذ يشكل فشلاً لإسرائيل وردّاً دولياً على كافة ممارساتها وجرائمها اليومية وجرائم المستوطنين وهو تأكيد على سيادة الشعب الفلسطيني وصدق روايته. وإن تصويت ١٦٨ دولة لصالح القرار (حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير) هذا القرار يؤكد من جديد على حق شعبنا في تقرير مصيرة بما في ذلك الحق في إستقلال دولته وإنهاء الاحتلال، إننا نرحب بهذا التصويت الكاسح وإذ نشيد بالدول التي صوتت لصالح القرار لأنه أساس كل الحقوق".
وختمت بتوجيه التحية إلى جميع الأخوات على مجهودهن وعلى التزامهن بارتداء الثوب الثراتي، وإلى قيادتنا الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس، الذي يدعم كل نشاط وجهد وعمل في صالح القضية الفلسطينية، مثمنةً جهود قيادتنا في إيصال صوت قضيتنا إلى الأمم المتحدة، وموجهة التحية لشهدائنا الأبرار وأسرانا البواسل.
وتخلل النشاط مجموعة من الأناشيد التراثية الفلسطينية ترسيخًا للإرث الثقافي الفلسطيني وللتراث الوطني.
تصوير: ناصر عيسى
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها