تأكيدًا للعلاقة التاريخية المستمرة بين حركة "فتح" وحزب الله، زار وفدٌ من حركة "فتح" في منطقة البقاع مسؤول القطاع الأوسط لحزب الله فضيلة الشيخ بلال عواضة.
ضمَّ الوفد كلاً من أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة البقاع م.فراس الحاج، يرافقه مسؤول لجنة العلاقات بالمنطقة د.رياض كايد، وكوادر حركية.
وكان في استقبالهم إلى جانب فضيلة الشيخ عواضة، مسؤول الاجتماعي بالقطاع الأوسط الشيخ غسان الكيال، ومسؤول العلاقات بالقطاع الأوسط الحاج علي شعيب، بحضور الحاج ياسر  دعيبس.
بدايةً أثنى الحاج على جهود حزب الله وتعاونهم الدائم مع أبناء شعبنا الفلسطيني في منطقة البقاع. 
ثم أطلع الحاج فضيلة الشيخ بلال عواضة على آخر التطورات والمستجدات التي تمر بها القضية الفلسطينية، كما وتطرق  إلى الضغوط الأمريكية على القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس أبو مازن، والهجمة الشرسة على أهلنا المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، واستباحته من قبل المستوطنين والصهاينة، والتأكيد على أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية. 
وأكد الحاج بأن هذه الزيارة أتت لتؤكد على عمق العلاقة المتينة بين حركة "فتح" وحزب الله، إن كان على صعيد منطقة البقاع أو على صعيد لبنان. مثنياً على موقف قيادة حزب الله وعلى رأسها سماحة السيد حسن نصر الله الداعم للقضية الفلسطينية وموقفه الداعم لشعبنا في لبنان.

تخلل اللقاء مناقشة الحادثة الأخيرة في البرج الشمالي، حيث أكد الحاج أن الحادثة التي حصلت والتي لا يتمناها أي إنسان مؤمن أو وطني بكل المعايير الأخلاقية والدينية والإنسانية، غير مقبولة ومستنكرة ومدانة، نسأل الله الكشف عن الفاعلين ولا غطاء لأحد.
تابع الحاج: "موقفنا واضح بتسليم أي مشتبه أو متورط بهذا العمل المشبوه والجبان، إن الدم الذي سال لم يكن رخيص، لكننا نرفض التخوين والاتهام. كلنا نعرف بسالة الأمن الوطني في مخيم جنين ضد العدو الغاشم، وفي مخيم عين الحلوة ضد التكفيريين".
تابع: "البيان الذي صدر مؤخراً من حركة حماس كان مضراً بشعبنا، علمًا أن موقف الحركة على ما حصل مؤخراً بالإنفجار الأخير بالبرج الشمالي كان دعماً وإسناداً ولم نتبنى أي رواية للإنقضاض على خصمنا السياسي والإعلام دليل واضح".
وقال: "معركتنا هي مع العدو الصهيوني وبندقيتنا لن تكون موجهة لأي طرف فلسطيني أو عربي. نحن الأحرص على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي". 

وأكد الحاج على موقفنا الثابت حيال أسرانا مستشهدًا بكلام سيادة الرئيس أبو مازن لو بقي لدينا فلس سيذهب للأسرى والشهداء.
وختم الحاج على أمل أن نلتقي جميعًا على أرضنا الحبيبة فلسطين محررة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وتحقيق عودة اللاجئين إلى أراضيهم.

وقال فضيلة الشيخ بلال عواضة، نحن بالبداية إخواني نعتز بكم، الشعب الفلسطيني مثال للتضحية رغم كل الظروف الصعبة. ونحن نؤمن بأن القدس هي عاصمة السماء على الأرض فهذه القضية ستبقى رغم أنوف الكارهين". مستشهداً بكلام الشهيد الرمز ياسر عرفات حين قال شاء من شاء وأبى من أبى.
تابع فضيلة الشيخ: "نحن جعلنا من القدس يوم وكان محطة أنظار العالم ، واليوم بدأنا نفهم لماذا الإمام الخميني أطلق للقدس يوم وأن يكون يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك . 
 وأضاف فضيلة الشيخ : "أغلقنا سفارة إسرائيل وسلمناها لمنظمة التحرير الفلسطينية، أغلقنا أنابيب النفط الذي كان الشاه يمد إسرائيل فيها. ونحن وإياكم يربطنا رباط عقائدي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وما فعله مؤخراً الوزير بيرم فيما يتعلق بالعمالة الفلسطينية يصب يهذا الشأن لأننا نؤمن أن الفلسطيني يجب أن يعيش،  ونحن ضد التوطين ونحن مع حق العودة".
وقال: "في لحظات عز مرت علينا كثيرة، أريد أن أنوه بأبطال نفق الحرية الذين رفعوا رأس كل ثوري شريف، ستة إخوان وفقهم الله ونالوا حريتهم وتغلبوا على سجانهم على قاعدة وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى، معاناة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الصهيوني ملف حساس نسأل الله تعالى تحريرهم، ما حصل بالأمس بردة فعل الأسير دفاعًا عن أخواته الأسيرات بحادثة طعن الضابط فهذا كنجوم عز تضيء بكل شريف أمثالكم".
وختم فضيلة الشيخ بلال عواضة باسمي وباسم سماحة الشيخ ياسر وإخواني نرحب بكم ونحن وإياكم بالفرحة الكبرى عندما تحرر فلسطين كما تحرر جنوب لبنان، نتمنى عليكم أن تحل الأزمة فيما بينكم لأن ذلك يؤلمنا جميعًا لأن في ذلك يفرح قلب العدو، لذلك نتمنى عليكم لملمة الجراح ونحن حاضرون للمساعدة فيما بينكم .