قال الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين إن المفكر والمبدع ناصيف عواد يبقى ضمير المثقف الطليعي وصنوان سدنة المبدعين لغدٍ عروبي فسيح.
وجاء في بيان أصدره الاتحاد، اليوم الإثنين، في الذكرى الثانية لرحيل المفكر ناصيف عواد: "خيل الغياب المتعجل يطوي الأيام بلمحة احتراف، ولكنه لا يتجاوز الذاكرة الخضراء عند الذين أخذهم إلى عالم الوراء البصري، وناصيف عواد ينتصر في رحيله على خيول حملت كفنه ووارت جسده في أمٍ تحتضن الذاهبين ليوم موعود، ورغم ما في الأيام من مطويات تبقى عند ناصيف عواد مفتوحة كشراع مبحرة في بحر رائق، لا تضطرب فيه البصيرة عن أيامه، ولا تتعب المخزونات البيض في الصدور عنه".
وتابع البيان: "ناصيف يا أبا يعرب، نشيدك المتقدم والمنذر لأمتك الفسيحة باقٍ لمن يترجم حرصك الوفي على المصير، وصوتك البغدادي المكان؛ الفلسطيني الغاية، العروبي المتأمل لا زال يتردد في المدى المديد، تارة لحاضر يفكك ألغام الغيلان، وتارة لغدٍ منشود، ولن نفقد عنك الحرف النابض لمشوار يأخذ خطانا وخطواتنا إلى سامقٍ كتبت عنه، وهو عندنا موعود. ففلسطين التامة على مدى الوعي، لن تهزمنا من بعدك قرصنة المطبعيّن، ولا مدنسات التحريف، فأنت وأمثالك باقون أمامنا، وأنت في فكرنا ثابت على يقين أن لا بديل عن فلسطين إلا فلسطين، فنم قرير الروح ومستقر يليق بك خاليًا من نكران المنفلتين، فالجمع الذي تعلم على يديك يعرفون خارطة الحقيقة، وتفاصيل المرتجى، بعد كل معركة نخوضها بمشتهى الخلاص، لا راية تسقط، ولا غاية شاهدة على تضحياتنا تنجلي إلا بتحقيقها وغايتنا فلسطين.
رحمك الله أبا يعرب فصيح القول، وسادن اللغة، وفارس الميدان أدبًا وفكرًا، والجليل علمًا لصفاء مفتوح على الأجيال رواية وانتماء".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها