نظّمت هيئة التوجيه السياسي والمعنوي في منطقة الشمال حفل تخريج لكوادر الأمن الوطني في منطقة الشمال، أعضاء دورة الشهيد إبراهيم العارف بعنوان "قادة الفصائل العسكرية"، اليوم الخميس ١٦-١٢-٢٠٢١، في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيّم البداوي، برعاية وحضور عضو قيادة حركة "فتح" في الساحة اللبنانية ومسؤول هيئة التوجيه السياسي والمعنوي في لبنان جمال قشمر، وأركان الهيئة. 

 

وحضر الحفل أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال بسام الأشقر، والحاج خالد العارف والد الشهيد إبراهيم العارف، وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وأعضاء قيادة المنطقة التنظيمية، وأمناء سر وأعضاء الشعب التنظيمية، وقادة الكتائب والوحدات العسكرية لقوات الأمن الوطني الفلسطيني.

 

بدايةً رحّب عريف الحفل محمود أبو زايد بالحضور الكريم، ودعاهم لقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، والاستماع إلى النشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني.

 

ومن ثم كانت كلمة قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة الشمال العقيد بسام الأشقر، أكّد فيها أنّ التثقيف السياسي والمعنوي له بالغ الأثر والأهمية في تطوير الذات والنهج الثوري الذي يتماشى مع مفاهيم العمل السياسي والعسكري، وأن حركة "فتح" من خلال مسيرتها النضالية أثبتت أنها صاحبة الفكر والنهج الذي لا يحيد عن تحرير فلسطين. 

 

وأكّد أنَّ حركة "فتح" قد أرست المفاهيم الثورية والنضالية لتصبح نبراسًا لأحرار العالم، إذ اعتنقت الكفاح المسلح لتعيد هيبة وكرامة الشعب الفلسطيني، ووضعت قضيتنا الفلسطينية على الخارطة الدولية، وقدمت نموذجًا وطنيًا وإنسانيًا وأخلاقيًا، تؤكد فيه عدالة قضيتنا الفلسطينية وحق شعبه في تقرير المصير. 

وتابع: "إننا اليوم نختتم دورتنا التوجيهية والمعنوية، دورة الشهيد إبراهيم العارف لقادة الفصائل العسكرية، لنثبت من جديد صواب فكرنا ونهجنا الثوري والنضالي الذي يعزز من مكانة وقدرة الفرد على مواجهة التحديات التي تعصف بنا والتعامل معها". 

وأكّد أنَّ لحركة "فتح" باعًا طويلاً من التضحيات، من خلال مواجهتها للأفكار والأهداف والمشاريع التي تستهدف وجودنا وهويتنا الفلسطينية، وقال: "انطلاقًا من هذا النهج الثوري والسياسي، فإننا في قوات الأمن الوطني الفلسطيني نسعى دائمًا لتعزيز ثقة أفرادنا بأنفسهم وقيادتهم وخطهم النضالي، كما نعمل وبكل فخر لتعزيز ثقة شعبنا بنا من خلال حفظ أمنه واستقراره داخل مخيماتنا الفلسطينية". 

وأكد أنّ دورنا الوطني يحتم علينا التعامل بحكمة عالية مع مختلف المجريات التي نواجهها من أجل الحفاظ على أمن مجتمعاتنا من العابثين به وتفويت الفرصة على المتربصين، مشددًا على أنَّ قوات الأمن الوطني تؤكد على الدوام أنها لن تتهاون بسلامة شعبنا ولن تسمح بتمرير المشاريع التصفوية التي تواجهنا للنيل من قضيتنا وشعبنا، لأنَّ في ذلك التزامًا مبدئيًا تجاه شعبنا فهذا عهدنا ولن نتخلى عنه. 

ووجه الأشقر الشكر والتقدير لهيئة التوجيه السياسي والمعنوي على جهودهم المستمرة في عملية البناء الفكري والوطني. 

 

ثم كانت كلمة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب رحب بها بالجميع، وأشاد بتخريج ثلة من مقاتلي حركة "فتح" من سياج المخيّمات، قوات الأمن الوطني الفلسطيني، النسور التي ترقب سماء الوطن، حماة الديار الذين يشتبكون مع العدو الصهيوني عن مسافة صفر الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. 

وأضاف: "هذه الثلة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة عملا بقوله تعالى: (وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم). إن الإعداد فكري وبدني ولوجستي".

 

وتابع: "هذا ما نسعى إليه دائمًا منذ أن أطلقت حركة "فتح" الرصاصة الأولى عملت دومًا على الإعداد والاستعداد كي تقدم الشهداء على طريق التحرير والعودة وتحقيق آمال شعبنا بالعودة إلى الديار كي نجني ثمار ما زرعنا ليس بالأمس وإنما من آلاف السنين".

 

وأضاف: "سنبقى دائمًا شعلة التحرير وشعلة السير على درب العودة إلى فلسطين، وسنحمي أمن المخيمات ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً".

 

وختم قائلاً: "بوركت سواعدكم فمعكم وبكم وبكل طيف فلسطين المقاتل سنصع مجد فلسطين.

 

ثم كانت كلمة عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" ومسؤول التوجيه السياسي والمعنوي في لبنان جمال قشمر وجّه فيها التحية لعائلة الشهيد ودورة الشهيد إبراهيم العارف والحضور الكريم.

وتحدث عن المتغيرين الاستراتيجيين في عالمنا العربي المتمثلين بما سمي بالربيع العربي وأدى لتشتيت دولنا وتبديد طاقاتنا، والتطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي. 

وتابع: "إنّ حركة "فتح" وجميع الفصائل تعلم أنّ "فتح" المعافاة تعني فلسطين المعافاة و "فتح" القوية فلسطين القوية وإن كانت "فتح" بخير فكلنا بخير". 

وشدد قشمر على أهمية الوحدة الوطنية لأنها صمام الأمان للجميع، وأضاف: "لم أكن أريد أن أتحدث عن ما حصل في مخيمنا الحبيب البرج الشمالي، ولكن ما حصل يفرض علينا الحديث فنحن من اللحظة الأولى كنا مع الروايات التي قيلت تارة ماس كهربائي وتارة اسطوانات أوكسجين وتارة حريق بغرفة الحرس وبعد ما حصل من تصريحات وهجوم على أمننا الوطني كان لا بد من مقابلة المقاطعة بالمقاطعة".

وقال قشمر: "إننا في حركة "فتح" كنا وما زلنا نطالب بالتحقيق ونحن جاهزون لخدمة كل ما يلزم لكشف الحقيقة". 

وختم مشددًا على أهمية الحفاظ على قوات الأمن الوطني صمام أمن مخيماتنا والحفاظ على منظمة التحرير ووحدتنا الوطنية.

 

وفي ختام الحفل وزع الإخوة جمال قشمر وبسام الأشقر ومصطفى أبو حرب إلى جانب ممثلي الفصائل الفلسطينية الشهادات على الخريجين.