نظَّمت دائرة الشباب في سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية،  اليوم الاثنين 2021/11/29، معرضاً ثقافياً تراثياً فلسطينياً في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات في مقر السفارة، إحياءً لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش، وعضو إقليم حركة "فتح" في لبنان آمال الشهابي، وممثلو المنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية.
وفي كلمة له رحَّب أمين سر المكتب الطلابي المركزي في لبنان نزيه شما باسم راعي الاحتفال سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور بالحضور، مستذكراً أبرز المحطات في شهر تشرين الثاني "من وعد بلفور المشؤوم وقرار التقسيم، واستشهاد مفجر الثورة الفلسطينية وأسطورتها وصانع هويتها الخالد فينا نهجًا وأرثاً الشهيد أبو عمار"، وذكرى استشهاد القائد والمفكر الدكتور صائب عريقات، واستشهاد فارس فلسطين الطفل فارس عودة، وهو شهر التثبيت العربي والدولي لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، هو شهر شاهد على أكبر عملية تبادل أسرى في تاريخ الثورة الفلسطينية والتي قادتها حركة فتح" وأدت إلى الأفراج عن 4700 أسير، هو شهر إعلان الإستقلال في الجزائر عام 1988، هو شهر إستقلال لبنان الحبيب، لبنان التنوع والمحبة والانفتاح والشموخ والمقاومة والصمود رغم كل الظروف والصعاب، لبنان توأم فلسطين عصي على الإنكسار كما فلسطين."

وأشار إلى أن هذا التضامن هو تأكيد دولي لحقوقنا المشروعة التي عبدت بدماء الشهداء وتضحيات الأسرى والجرحى وتكريس لحقوق أبناء شعبنا التي ثبتها قائد مسيرتنا وربان سفينتنا ومهندس السياسية الفلسطينة الرئيس محمود عباس في كافة المحطات وفي خطابه الأخير في الأمم المتحدة .

بدوره، أكد ممثل دائرة الشباب في سفارة فلسطين مصطفى حمادة أن العالم يحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت أطول احتلال يرفض حتى اليوم رسم خارطة جغرافية لكيانه ويسعى بكل ما أوتي من إجرام وظلم وعنجهية فرض أمر واقع.  مشددًا أن الإرهاب الممنهج الذي تمارسه إسرائيل منذ ما قبل العام 1948 وحتى اليوم ذهب ضحيّته آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى، وجعل ثلثي الشعب الفلسطيني يعيش تجربة الأسر.

وأشار إلى أن أبناء شعبنا في القدس يدفعون ضرائب واهية ويتم التضييق على أعمالهم وأرزاقهم لدفعهم إلى مغادرة المدينة، وتجرف أحياؤهم ومنازلهم كما في الشيخ جراح وتل الهوى وسلوان وغيرها، ولا يختلف المشهد في محافظات الوطن الشمالية التي تواجه التمدد البنياني للمستوطنات، والجنوبية حيث لا تزال غزة ترزح تحت حصار يضيّق عليها كافة مناحي الحياة الكريمة لأبنائها.

وأكد حمادة أن شعبنا أخذ عهد الآباء والأجداد بالتصدي حتى الشهادة دفاعًا عن أرضنا ووطننا، وبالقبض على جمرة حقنا بالعودة إلى هذا الوطن المفدى وكسر قيد اللجوء والشتات، معبراً عن اعتزازنا بالشعوب والمنظمات والمؤسسات التي وقفت ولا تزال إلى جانب قيم الحق والعدالة وتدافع عن أطفالنا وعن ابناء شعبنا كما تدافع عن فلسطين وحقها بالحرية والاستقلال.
وطالب بحشد الطاقات والامكانات على كافة المستويات والمساهمة في إعلاء صوت الحق والدفاع عن القدس وعن فلسطين، مؤكداً أن سلامة لبنان من سلامة فلسطين وتعافيه هو إسناد لفلسطين.
وتخلل الاحتفال عرض فيلم وثائقي عن تاريخ فلسطين والمجازر التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا منذ النكبة إلى يومنا هذا.
وفي الختام جرى افتتاح معرض ثقافي وتراثي ضم مطرزات فلسطينية وأشغال يدوية وحرفية ونحاسيات ورسوم على الزجاج والملابس وخشبيات، ومأكولات فلسطينية شعبية أشرف على انجازها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومكتب المرأة الحركي ومركز التراث الفلسطيني ومركز الأمل للمسنين ومركز توابل للتراث الفلسطيني.