تلبيةً لدعوة مسؤول المنتدى القومي العربي في الشمال الأستاذ فيصل درنيقة، شاركت حركة "فتح" ممثلة بأمين سرِّها في شعبة طرابلس جمال كيالي في وقفة الوفاء وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الأبطال من أبناء وطلاب مدارس طرابلس الذين سطروا للأجيال القادمة ملحمة بطولية، إذ تظاهروا في ١١/١١/ ١٩٤٣ بوجه المستعمر الفرنسي الذي اعتقل العديد من الوطنيين اللبنانيين وزجهم في سجن راشيا. 

ويُذكر أنَّ تظاهرة الطلاب العفوية والوطنية قابلتها مجنزرات المستعمر، وارتقى الشهداء الأبرار ليكونوا النواة الأولى بدفع الغاصب قسرًا لتوقيع وثيقة الإستقلال، والإفراج عن المعتلقين.
وتشهد المدينة الباسلة وباقي المناطق اللبنانية تظاهرات فرح وابتهاج بعد أن عمّد شهداء طرابلس الإستقلال بأجسادهم الممزقة، والدماء التي سالت كانت قلم ومحبرة الوطن لقيامة وطن حر سيد مستقل.

كما شارك في هذه الفعالية ممثل نقابة الصحافة اللبنانية في طرابلس والشمال الإعلامي الأستاذ أحمد درويش، ورئيس اللقاء الشعبي في طرابلس الدكتور باسم عساف، وممثلو عن بعض الهيئات الثقافية والسياسية والاجتماعية.

وقد تقرر إرسال كتاب لمعالي وزير الداخلية والبلديات للموافقة على إطلاق أسماء الشهداء على شوارع مدينة طرابلس تقديرًا لتضحياتهم.