أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وجماهيرشعبنا الفلسطيني في مخيمات بيروت الذكرى السابعة لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات.هذا القائد الذي عاش القضية الفلسطينية وتعايشها بأدق تفاصيلها ومتحولاتها السياسيةالعربية والاقليمية والدولية والذي بقي صامداً كجبل لا تهزه الرياح، محافظاً ومتمسكاًبثوابت شعبه فقضى شهيداً كما اراد، فكانت وصيته أن يدفن في القدس وهي امانة في اعناقناجميعاً ، وعهداً علينا ايها القائد الشهيد ان نحفظ هذه الامانة.

وفي هذه الذكرى انطلقت مسيرة مركزية في مخيم برجالبراجنة في الضاحية الجنوبية من العاصمة بيروت،عصر الجمعة 11/11/2011 من امام مقرالكفاح المسلح باتجاه النصب التذكاري للرئيس الشهيد ابو عمار.

تقدم المسيرة الاعلام الفلسطينية ورايات حركة فتحورايات فصائل الثورة الفلسطينية والفرق الكشفية واشبال وزهرات حركة فتح وصورة ضخمةللرئيس الشهيد وسط الاناشيد الفتحاوية والوطنية.

شارك في المسيرة سفير دولة فلسطين في لبنان الدكتورعبدالله عبدالله،و القائم بأعمال السفارة اشرف دبور، والقنصل العام عضو اقليم لبنانالحاج محمود الاسدي، عضو قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي اركان ابو مجاهد، وممثلو فصائل"م.ت.ف" وتحالف القوى الفلسطينية، وامين سر حركة فتح في بيروت سمير ابو عفش،واعضاء منطقة بيروت وكوادر وضباط حركة فتح، ومسؤول العلاقات السياسية في ندوة العملالوطني هاني فاخوري على رأس وفد، وممثل حزب الله،و وفد الحملة الاهلية لنصرة فلسطينوالعراق،و وفد حركة الناصريين (المرابطون)، و ممثلو اللجان الشعبية والاجهزة الامنيةوالكفاح المسلح، حشد جماهيري واسع من مخيمات بيروت.

عند النصب التذكاري وضع الدكتور عبدالله والمشاركوناكليلاً بإسم حركة فتح في بيروت.

والقى  عضوقيادة الحزب التقدمي الاشتراكي اركان ابو مجاهد كلمة جاء فيها: في هذه الذكرى لا نستطيعالا ان نقف اجلالاً واكباراً امام هذا القائد الاستثنائي، الذي مر بتاريخ هذه الامة،هو ملهم الثوار الذي ناضل وقاد نضال شعب اغتصبت ارضه من قبل محتل غاشم، قاد نضال شعباغتصب قراره من تجار المتاجرين بالقضية الفلسطينية، لنكمل الدرب ونكون موحدين وفاءلذكرى هذا القائد، ووفاء لجمال عبد الناصر، و كمال جنبلاط والشهداء الابرار.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية القاها امين سر حركةفتح في بيروت العميد  سمير ابو عفش جاء فيها:نلتقي وإياكم اليوم يا أحباء الشهيد أبو عمار في مخيم الصمود والتضحيات، مخيم برجالبراجنة، الذي قدم العديد من الشهداء حفاظاً على القرار الوطني المستقل لنحيي معاًذكرى استشهاد قائد تاريخي، إنه القائد الشهيد ياسر عرفات، الذي عاش الحصار والدمارمن بيروت إلى مقر المقاطعة في رام الله، تاركاً إرثاً تاريخياً من النضال والثورة ومدرسةالفتح. وأي كلام قيل وسيقال عن هذا القائد فلن يستطيع وصف إرثه وتاريخه العظيم.

لقد كانت حياة الشهيد القائد أبو عمار تاريخاً متواصلاًمن النضال والمعارك التي خاضها، أسست بمجموعاتها مرحلة جديدة وحديثة لفلسطين، فغدتالقضية الفلسطينية رمزاً عالمياً للحرية والنضال، وجعل من كوفيته رمزاً ثورياً يرتديهأحرار العالم ومناصرو قضايا الشعوب المقهورة.

نحيي هذه الذكرى هذا العام في ظل انتصار طالما انتظره  شعبنا الفلسطيني، أحرزته الدبلوماسية الفلسطينيةبقيادة الرئيس محمود عباس والقيادة التاريخية التي أدخلت فلسطين عضواً كاملاً في منظمةالأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) رغم ضغوطات الإدارة الأمريكية والكيانالصهيوني على هذه القيادة، وهذه الخطوة الأولى لنيل إعتراف العالم بعضوية فلسطين فيالأمم المتحدة كدولة مستقلة لها  كيانها وحدودهاالجغرافية وبعاصمتها القدس الشريف.

هذا الإنتصار بدأه القائد الشهيد أبو عمار حين توجهإلى نيويورك وألقى خطابه الشهيد أمام الجمعية العامة للأمم  المتحدة في 13 تشرين الثاني عام 1974 حين قال"أتيت إلى هنا حاملاً غصن الزيتون بيد وبندقية المقاتل من أجل الحرية في اليدالأخرى، فلا تدعوا غصن الزيتون يسقط من يدي".

في ذكرى استشهاد أبو عمار نجدد العهد والبيعة علىمواصلة النضال بحيث تكون ذكرى استشهاده واستشهاد كافة القادة والزعماء بوصلتنا نحوفلسطين والوحدة الفلسطينية التي كانت في سلم أولويات قائدنا الشهيد ونعاهدكم بحركةفتح أن نبذل كل طاقاتنا لتحقيقها مهما كان الثمن. لأنه بالتكاليف والتوحد والوقوف جميعاًصفاً واحداً نستطيع مواجهة التحديات والعقبات التي تستهدف الإلتفاف على القرار الفلسطينيالحر لشعبنا بتحقيق حلمه في قيام دولته الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام67 وعاصمتها القدس الشريف.

في ذكرى استشهاد "الختيار" كما كان يلقبهالبعض.. نعاهد شهيدنا أن نبقى على العهد والقسم، وستبقى البندقية مشرعة  في وجه الإحتلال مع انتهاج كافة وسائل النضال أمامقيادتنا التاريخية بما فيها الوسائل السياسية.

وعهداً أن نبقى الأوفياء لقضيتنا ولدماء شهدائناوأسرانا التي يوليها الرئيس محمود عباس جُلّى اهتمامه،ن ولن تسقط راية الفتح وكوفيةالختيار، وباقون جنباً إلى جنب مع الأمين والمؤتمن على الثوابت الفلسطينية الرئيس محمودعباس، التي وصفه ليبرمان أنه أخطر رجل على إسرائيل ويجب التخلص منه.

وختم: التحية كل التحية لشهدائنا والمؤسسين وعلىرأسهم الإمام الشيخ أحمد ياسين، والرئيس ياسر عرفات والقائد أبو جهاد والوزير والقائدالدكتور الرنتيسي، والقائد فتحي الشقافي ،والقائد أبو علي مصطفى وغيرهم من الشهداء،معاهدين الشهداء بالمضي قدماً لتحقيق استشهدوا من أجلها. تحية إلى الرئيس محمود عباسوأعضاء القيادة الفلسطينية لإنجازهم قبول فلسطين عضواً كاملاً في منظمة (اليونسكو).