تضامناً واسناداً لخمسة آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الإحتلال الإسرائيلي، ويعانون من أوضاع صحية ونفسية وانسانية صعبة، وتُمارس بحقهم سياسة العقاب الجماعي، وبعد انتزاع  ستة أبطال فلسطينيين حريتهم من سجن جلبوع بواسطة نفق حفروه، دعت الفصائل والقوى الإسلامية والفلسطينية في مخيم شاتيلا إلى وقفة عز وإباء في ساحة قاعة الشعب، في مخيم شاتيلا، عقب صلاة عصر السبت 2021/9/11.

شاركت فيها كافة الفصائل والقوى الإسلامية والفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وممثلي اللجان الشعبية، والأمن الوطني الفلسطيني، والقوة الأمنية والوحدات العسكرية التابعة لحركة "فتح"، ومشايخ ورجال دين، والنازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا، وأشبال وزهرات وكشافة "فتح"، ووجهاء وفعاليات وأهالي مخيم شاتيلا.
ورغم أن العدو الصهيوني استطاع إعادة اعتقال أربعة من السجناء الأبطال الذين استطاعوا انتزاع حريتهم عبر نفق حفروه، الا أن هيبة هذا العدو تحطمت، وتحطمت معها المنظومة الأمنية والعسكرية الاسرائيلية تحت أقدام ستة من الأبطال الفلسطينيين. 

وكانت في الوقفة كلمة للحزب القومي السوري الإجتماعي ألقاها أحد قيادييها سماح مهدي، عبّر فيها عن تضامن القوميين مع الأسرى البواسل الذين انتزعوا حريتهم من السجّان الصهيوني، معدّداً المعاناة التي يعيشها المقاومون الذين اختاروا طريق المقاومة ومقارعة الإحتلال الصهيوني، مؤكداً أن أيًّا منهم لا يرتاح إلا عندما تتحرّر فلسطين من البحر إلى النهر. 
واعتبر مهدي أن فلسطين بالنسبة للمقاومين هي قضية وجود، لن تنتهي الا بتحرير فلسطين. داعياً الأهالي في الأراضي المحتلة إلى الصمود، لأن خلف الحدود هناك رجال قابضين على الزناد لن يرتاحوا إلا بتحرير كامل الأسرى والمعتقلين.

وألقى كلمة حركة الجهاد الاسلامي ممثلها في مخيم شاتيلا علي عثمان، رأى فيها أن الحركة كانت تتوقع إعادة أسر الأبطال الذين انتزعوا حريتهم، ولكنهم لقّنوا العدو الإسرائيلي درساً لن ينساه، وأن الأبطال الستة هزموا هيبته على مستوى العالم.
وتوجّه عثمان إلى الأسرى البواسل بالقول "العهد هو العهد"، معاهداً على الوفاء لدماء الشهداء والأقصى.
وأكد للعدو الصهيوني أن إرادة الشعب الفلسطيني لن تنكسر، وأنه قادر أن يخرج من تحت الأرض ومن فوقها ويهزم الإحتلال. 

وكانت كلمة لأمين سر حركة "فتح"  وفصائل منظمة  التحرير الفلسطينية في مخيم شاتيلا كاظم حسن، وجّه فيها التحية إلى الشعب الفلسطيني الصامد وقيادته التاريخية التي تتحدى الكبرياء العالمي. مؤكدًا أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه اختصر كل الكلام عندما عبّر عن قرار قيادة منظمة التحرير ولجنتها المركزية عن احتضان نسور فلسطين. 
وطالب حسن الإبتعاد عن الإعلام الأصفر، الذي يريد تفرقة الصف الفلسطيني ويكيل الاتهامات لمنظمة التحرير وحركة "فتح" التي كانت سبّاقة في حمل البندقية لمواجهة الإحتلال الصهيوني.
وتابع: "إن منظمة التحرير كانت وستبقى حاملة لواء القضية الفلسطينية والسبّاقة في بناء البيت الفلسطيني".
وكانت في الوقفة دعاء للأسرى مع رفع الأكف لفضيلة الشيخ فؤاد عبد اللطيف.