بمناسبة عيد الأضحى المبارك، كللت فصائل "م.ت.ف" النصب التذكاري للشهداء في مقبرة سبلين، اليوم الاثنين ١٩/٧/٢٠٢١، بحضور ممثلي الفصائل والقوى والأحزاب الفلسطينية واللبنانية في إقليم الخروب يتقدمهم أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في إقليم الخروب العقيد عصام كروم إلى جانب كوادر وأعضاء الشعبة، وأمين سر المكتب الحركي العمالي في لبنان عمر برغوت، والفرقة الموسيقية للأشبال والفتوة.

وبعد الترحيب والوقوف دقيقة صمت، ومن ثم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، ألقى كروم كلمة المنظمة استهلها بالظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية خصوصاً ومنطقتنا العربية عموماً وحجم الضغوط التي تمارس بهدف تمرير صفقة القرن التي اسقطناها بقيادة الرئيس محمود عباس الأمين المؤتمن على ثوابتنا.

ثم تحدث كروم عن الهجمة الممنهجة على قيادتنا وسلطتنا الوطنية وعلى منظمة التحرير الفلسطينية، تلك الهجمة التي لا تخدم سوى اعدائنا وفي مقدمتهم إسرائيل وعملائها، وقد أسف لتساوق من هم من أبناء جلدتنا مع أهداف العدو الصهيوني بتصويب سهامهم نحو قيادتنا الشرعية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.

كما وجه التحية لسيادة الرئيس محمود عباس ولقيادتنا الوطنية وأجهزتها الأمنية العين الساهرة على أمن أبناء شعبنا الفلسطيني، نشد على أيديهم ونسير خلف قيادتهم حتى تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما حيا كروم صمود أهلنا في فلسطين كلها وخاصة في عاصمتنا القدس وأحيائها، مؤكداً بأن العهد هو العهد والقسم هو القسم وعهدنا عهد لشهدائنا العظام أن نستمر بالنضال وأن نبقى كالجدار الصلب بوجه كافة المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيته العادلة.

وأضاف: "إننا في حركة فتح خصوصاً وفي منظمة التحرير عموماً لن نسمح للعابثين المارقين أصحاب الأجندات المشبوهة بالمتاجرة بدماء شهدائنا الذين سقطوا على طريق الحرية والاستقلال، ولن نرضخ ولن نلين أمام كافة الضغوط مهما عظمت واشتدت، وليعلم الجميع من خارج وداخل المنظمة سندافع عن قضيتنا وأهدافنا بدمائنا وسنحافظ على منظمة التحرير، وكما قال نائب رئيس الحركة أبو جهاد العلول: "لا تستفزوا حركة فتح فإذا استفزت لن ترحم أحداً".

وختم كلمته مهنئاً الأمتين العربية والاسلامية وشعبنا الفلسطيني وقيادته الشرعية بمناسبة عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا بالنصر والتحرير وإقامة الدولة والقدس عاصمتها.

وفي الختام توجه الحضور لوضع إكليلين على النصب التذكاري للشهداء الأول باسم سيادة الرئيس محمود عباس والآخر باسم مؤسسة الشؤون لرعاية أسر الشهداء.