نظراً لانتشار المتحور "دلتا" الذي أرخى بظلاله على لبنان، حيث بات اللبنانيون والفلسطينيون معاً حبيسين هذا المرض الفتّاك. من هذا المنطلق، وحرصاً على السلامة العامة، وتجنباً للازدحام صبيحة عيد الأضحى المبارك، قرّرت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" ومعهما الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية زيارة مقابر الشهداء، ووضع أكاليل من الورد على النصب التذكاري للشهداء في مثوى شهداء الثورة الفلسطينية المركزية، عند مستديرة شاتيلا يوم الوقوف على جبل عرفة وليس صبيحة عيد الأضحى المبارك، وذلك عصر الإثنين ١٩/٠٧/٢٠٢١.
شارك في الزيارة عضو إقليم حركة "فتح" في لبنان الدكتور سرحان يوسف، ومنسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور، والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقيادة حركة "فتح"، وكافة أطرها التنظيمية ومكاتبها الحركية في بيروت ومخيماتها، وممثلو المؤسسات والجمعيات والهيئات اللبنانية وشبيبة الهدى، وممثلو اللجان الشعبية، وقادة قوى الأمن الوطني الفلسطيني في بيروت، والأشبال والزهرات والكشّافة الفتحاوية.
بدأت الزيارة بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية والأمتين العربية والإسلامية، ثمَّ كانت كلمة للحملة الأهلية ألقاها عضو الحملة الدكتور ناصر حيدر، اعتبر فيها أن فلسطين كانت وستبقى البوصلة الأولى لشرفاء الأمتين العربية والإسلامية. ورأى حيدر أن ٤٥ عاماً مرت ولا يزال الشرفاء على وعدهم وعهدهم إلى الشهداء الذين سقطوا على طريق القدس.
وطالب حيدر في كلمته الفصائل الفلسطينية بالوحدة والتوحد حول المشروع الوطني لأنه يسقط المحاولات الصهيونية لإنهاء القضية الفلسطينية.
وكانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش رحّب فيها بالحضور، مؤكداً أن قلوب الشعب الفلسطيني في الشتات هي مع الشعب الفلسطيني في الداخل، مشدداً على ضرورة الوحدة بين فصائل الثورة الفلسطينية والتي أوصى بها الشهيد القائد ابو عمار.
واعتبر أبو عفش أن الانتفاضة الأخيرة التي اندلعت في الأراضي المحتلة أكدت أن الشعب الفلسطيني واحد لا يتجزأ تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني مهما حاول العدو الصهيوني التفرقة بين مكوّنات الشعب الفلسطيني. مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يكرر مأساة ال ٤٨، وهو سيبقى متمسكاً بأرضه، معتبراً أن البلطجة الصهيونية لن تمر من دون عقاب.
وشدد أبو عفش على البقاء على العهد للشهداء الذين سقطوا في سبيل وطنهم وأرضهم، معتبراً أن المخيمات الفلسطينية وسكانها لهم بوصلة واحدة هي فلسطين، مؤكداً أن شمّاعة التوطين سقطت لأن الهجرة الوحيدة هي في اتجاه فلسطين.
وفي نهاية الزيارة تمَّ وضع أكاليل من الزهر على أضرحة الشهداء باسم منظمة التحرير الفلسطينية حركة "فتح" ورعاية أسر الشهداء.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها