دعا وزير خارجية ايرلندا سيمون كوفيني لوقف العنف وقتل الأطفال الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اعتدائها على قطاع غزة، كما دعا إسرائيل لاحترام عمل الإعلاميين والطواقم التي تقدم المساعدة في الميدان، وأدان ما يتعرض له الفلسطينيون من عنف في القدس والضفة الغربية.
وقال في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة، العلنية، لبحث الأوضاع الراهنة والتطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة، اليوم الأحد، "نفكر بقلوبنا بأسر الضحايا وكل من تحطمت حياتهم، وندعو لوقف فوري لهذا التوتر وتخفيف العنف والاعتداءات وأيجاد حل سلمي للصراع".
وأضاف أن "هذا الصراع يعتبر من الصراعات الأكثر حدة والتي تحتاج لحل جماعي، ونحن نضيف صوتنا للتقدم نحو حل دائم وعادل".
ودعا كوفيني "لوقف التوتر بشكل فوري وتفادي العنف، وعلى إسرائيل أن تحترم تدابير القانون الدولي الإنساني، ونطالبها بالتحرك بشكل مسؤول في عملياتها العسكرية".
وأدان قتل 55 طفلاً بعضهم في الأشهر الأولى من عمرهم، مضيفا: "لا ينبغي لطفل أن يعيش هذا الترويع الناجم عن الصواريخ"، مستنكرًا الانتهاكات التي تؤدي لحرمان الأطفال من حقوقهم، فلا يجب أن يكون الأطفال ضحايا.
وأكد أن إسرائيل كقوة احتلال يقع على عاتقها ضمان عمل العاملين في الميدان وفي المساعدات الإنسانية الذين من حقهم الدخول وتقديم المساعدة بما يضمن حياتهم، مضيفا أنه في الأيام الأخيرة تم الاعتداء على مبادئ الأونروا التي تعمل في غزة ولا يجب أن يكون دورها مستهدفًا.
وشدد على ضرورة احترام إسرائيل لحرية الصحافة ودور الصحفيين، حيث أدان التعرض للمباني الإعلامية وهدمها، فيجب أن يكون العمل الإعلامي محترما ومحميا دون أي استثناء.
واستنكر كوفيني اعتداءات قوات الاحتلال في مدينة القدس وحي الشيخ جراح، والاعتداء على المتظاهرين في الضفة الغربية، وأضاف أنه لا يجب الاعتداء بالأسلحة الحية ضد من يتظاهرون بشكل سلمي.
وقال: "لا نستطيع أن نستمر بضرب القانون الدولي بعرض الحائط من خلال توسعة المستوطنات في الضفة، وطرد المواطنين من أماكن سكنهم في القدس الشرقية، والملاحقات التي يقوم بها المستوطنون، فكل ذلك يشكل مصدر آلام للشعب الفلسطيني، ويقوض فرص السلام.
ودعا لإطلاق المفاوضات مرة أخرى بما يقود لحل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة، كما دعا لرفع الحصار عن قطاع غزة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها