بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، يتقدَّم إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى قيادتنا الوطنيّة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عبّاس، وإلى شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد في الوطن والشتات، وإلى عموم أُمَّتَينا العربية والإسلامية، راجين المولى عزّ وجلّ أن يُنعم علينا بالعفو والمغفرة، ويُعيد علينا هذه المناسبة بالخير واليُمن والبركات والوحدة والاستقرار. 

 

يحلُّ علينا عيد الفطر هذا العام وأبناء شعبنا الفلسطيني البطل في القدس وكل فلسطين ما زالوا يواصلون ملحمة نضالهم الممتد على مدار عقود حتى اليوم في وجه آخر احتلال عنصري في العالم، مقارعينَ غطرسة وتجبُّر الاحتلال الصهيوني المدجّج بأعتى ترسانة الأسلحة، بسلاحهم الأوحد سلاح الإرادة الصلبة والعزيمة الجبّارة والإيمان المطلَق بأنَّ صاحب الحق حتمًا لمنتصر. 

 

جسدًا واحدًا ويدًا واحدةً هبّ شعبنا تلبيةً لنداء الأقصى مواجهةً وتحديًا ورباطًا ودعمًا وتضامنًا ومؤازرةً من قدس الأقداس مرورًا بأراضي الـ٤٨ التحدي وضفة البطولة والشموخ وغزة الإباء والعزة ومخيّمات العودة والصمود، ليُعلنها بصوتٍ مدوٍّ بأنّ القدس والمقدسات خطٌّ أحمر، وحق فلسطيني شرعي بحت، لا يمكن المساس بها أو التنازل عنها أو المساومة عليها، وأنّ حي الشيخ جرّاح هو القدس والقدس حي الشيخ جرّاح، وكل حي وكل شارع وكل زقاق هو فلسطيني ولا يمكن أن يكون إلا فلسطينيًا.

 

فتحيةً للمقدسيين والمقدسيات، للمرابطين والمرابطات، للمنتفضين والمنتفضات، تحيةً لكل شعبنا المناضل كلٌّ من مكانه وعلى طريقته يقاوم، وتحيةً لقيادتنا الفلسطينية الوطنية، للسيد الرئيس محمود عبّاس، على موقفهم الثابت والمشرف تجاه ثوابتنا ومشروعنا وقضيتنا، تحيةً لهذا الشعب المقدام في كل أماكن وجوده واختلاف فئاته، لأنه يوميًا لا يتوانى عن أن يثبت أنه بالفعل كما أسماه الشهيد ياسر عرفات "شعب الجبارين"، به نؤمن وبقيادتنا الوطنية الحكيمة التي ما انفكت تقاتل في كل ميادين المواجهة رافضةً أي محاولة تجزئة أو مساومة على حقوقنا الشرعية وثوابتنا. 

 

 التحية لأبطالنا الذين قدموا أرواحهم قرابينَ فداءً للوطن، لشهدائنا في القدس وأراضي الـ٤٨والضفة الغربية وغزة، وعموم شهداء الثورة الفلسطينية وعلى رأسهم القائد الرمز ياسر عرفات، بكم نقتدي وعلى نهجكم يواصل شعبنا كفاحه خلف قيادتنا الوطنية ومواقفها الصلبة ليسقط هذه المؤامرة على القدس وحي الشيخ جرّاح كما أسقط من قبلها صفقة القرن وكما انتصر في معركة البوابات الإلكترونية. 

 

 

وبهذه المناسبة نطالب الأمة الإسلامية جمعاء التي تحتفل بعيد الفطر اليوم أن تنتصر لشعبنا برفع الظلم والحصار والعدوان الإسرائيلي عنه، ودعم نضاله لاسترداد حقوقه المشروعة.

 

ونسأل الله عزَّ وجلَّ أن يكون هذا العيد فرصةً للتلاحم وتحقيق الوحدة الوطنية المرتكزة إلى مشروعنا الوطني والثوابت الوطنية، وفاءً لتضحيات الشهداء، وأن يُتم الفرحة بنصرة أهلنا في القدس وكل فلسطين، وبتحرير الأرض من الاحتلال الصهيوني الجاثم عليها، ويمن علينا بعودة ميمونة إلى الوطن الحبيب لنصلي في المسجد الأقصى المبارك رفقة أسرانا المحررين، ونقيم دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بقيادة رُبّان سفينتنا حامل راية الصمود والنضال الأمين على ثوابتنا الوطنيّة سيادة الرئيس محمود عبّاس.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان