أجمع إعلاميون وأكاديميون عرب وأجانب في جمهورية مصر العربية، على ضرورة توفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا في القدس، الذين يتعرضون للاعتداءات اليومية من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، وضرورة إسنادهم وتقديم الدعم لهم والتحرك فورا قبل فوات الأوان.
وأكد نائب رئيس تحرير صحيفة الأخبار المصرية مصطفى يوسف، أن الجرائم المتواصلة التي تمارس على أهل القدس المحتلة، تتطلب التدخل والضغط الفوري من الدول المؤثرة، لوقف هذه الجريمة، وإلا فإنها مسؤولة وشريكة بصمتها وعدم اتخاذها إجراءات رادعه وفق ما تنص عليه القوانين والاتفاقات الدولية.
وأكد أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من إبعاد السكان وتهجيرهم قسريا من حي الشيخ جراح بالقدس وإلحاق تدمیر واسع النطاق بالممتلكات والاستیلاء عليها، تدخل في باب جرائم الحرب ضد الإنسانیة وجرائم الحرب التي تتطلب الحماية الدولية فورا .
وقال يوسف، إن الاجتماعات الطارئة والعاجلة التي ستعقد بدءا من اليوم، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد البرلماني العربي ستبحث سبل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف ما يقوم به ضد القدس.
بدوره، شدد المحلل السياسي العراقي حميد جابي على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية في هذا الوقت ليتمكن الشعب الفلسطيني من الاستمرار في النضال والتصدي لكافة المؤامرات التي تحاك به وبالقضية الفلسطينية، داعيا الدول العربية إلى تحمل مسؤوليتها في إطار حماية حقوق شعبنا.
من جانبه، أكد أستاذ الإعلام في جامعة المستقبل نادي عبد السلام، أن القدس بأمس الحاجة للكل الفلسطيني والعربي والاسلامي والدولي، من أجل التصدي للمخططات الاستيطانية القائمة على تفريغها من الفلسطينيين وإحلال المستوطنين، وطمس الهوية العربية الاسلامية والمسيحية للمدينة المقدسة، والاستهداف المبرمج للمقدسات وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك.
وحذر من دعوات المستوطنين لعمل مظاهرات واقتحام الأقصى والبلدة القديمة وهو تحضير لمخطط واسع للمسجد.
وطالب المعيد الـبريطاني بالدراسات العليا في العلاقات الدولية بالجامعة الألمانية مايكل جافيد، بضرورة التدخل لوقف المجازر من قبل إسرائيل والمستوطنين الذين يعتدون بشكل عنصري وفاضح على الشعب الفلسطيني خاصة في الشيخ جراح، من عمليات طرد للعائلات في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الألمانية صفوت بيومي، "سننتظر لمعرفة ما سينتج عن اجتماع مجلس الأمن اليوم، وفي حال استمر التصعيد ستكون مرحلة خطيرة والاخطر من ذلك أن إسرائيل تمنع منذ 10 سنوات لجان تقصي الحقائق من دخول الاراضي الفلسطينية، للاطلاع عن كثب على جرائم الاحتلال.
بدوره، أشار المحلل السياسي والاكاديمي الماليزي محمد مهتور، إلى أن ما يحدث للشعب الفلسطيني في شهر رمضان هو مخطط ومدروس، ويجب أن يكون محركا للشعوب العربية والإسلامية من أجل التحرك سريعا والضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته فورا، وتمكين المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى.
وقالت الإعلامية الجزائرية سهام بوستي "نحن مطالبون اليوم باتخاذ الموقف الذي يعبر عن وحدة وتضامن أمتنا العربية مع شعبنا الشقيق في فلسطين، فإن الأوضاع تزداد تدهورا وإسرائيل معنية بهذا التدهور، ولهذا المطلوب من اجتماع وزراء الخارجية العرب اتخاذ موقف حازم وتدخل عاجل لوقف هذه الجرائم، والبحث في كيفية توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، تحديدا في مدينة القدس الشرقية والذي هو حق مشروع لشعب يعيش تحت احتلال".
وقال الأكاديمي المصري حازم عبدالسلام إن مصر دائما تؤكد دعمها ونصرتها للحق الفلسطيني وأن القدس لن تكون إلا عربية وعاصمة دولة فلسطين الأبدية، مشيراً إلى أن ما يجري من هبة باب العامود لن تكون إلا هبة باتجاه تحرير فلسطين من الاحتلال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها