بحث وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي مع نظيره وزير خارجية ايطاليا لويجي دي مايو، العديد من القضايا الثنائية وكيفية تطوير التعاون بين البلدين.

وأعرب المالكي خلال لقائه دي مايو في العاصمة الإيطالية روما، عن شكره لقيادة وحكومة وشعب ايطاليا على الدعم المالي والمساعدات المقدمة لمشاريع بناء القدرات، وبناء المؤسسات ومشاريع البنية التحتية، وتوجهها الايجابي في المؤسسات الدولية عبر التصويت لصالح القرارات المتعلقه بفلسطين.

وفي المجال السياسي، بحث المالكي مع نظيره التطورات الخطيرة في ممارسات الاحتلال  القمعية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة من هدم بيوت وتشريد عائلات بأكملها، وإزدياد غير مسبوق في التوسع الاستيطاني في منطقة الأغوار الشمالية وضواحي مدينة القدس الشرقية، وما تتعرض له المدينة من حصار، وإجراءات قمعية تنتهك الحقوق الأساسية للمقدسيين، خاصة خلال شهر رمضان الفضيل والذي تركز في ازدياد الاعتداءات والاقتحام المتكررة إلى الأاقصى المبارك من قبل قطعان المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال.

واستعرض خطورة تلك الاعتداءات التي رافقتها إعتداءات من قبل سياسيين، وجماعات تنتمي إلى منظمات يهودية متطرفة، والتي كانت تنادي بالموت للعرب، متطرقا لما يحدث في حي الشيخ جراح من عمليات تهجير وطرد السكان، مؤكدًا أهمية تدخل المجتمع الدولي لتوفير الحماية سكان الشيخ جراح والمقدسيين والشعب الفلسطيني الذي يقمع تحت الاحتلال بكافة الآراضي الفلسطينية.

كما تطرق إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية عبر الرباعية لتهيئة مناخ مناسب لاحلال السلام وفق القوانين والاعراف والمرجعيات الدولية .

وأطلع المالكي نظيره على الصعوبات التي واجهتنا خلال التحضير للانتخابات والرفض الإسرائيلي لعقد الانتخابات في القدس، ما اضطرنا إلى تأجيل عقد الانتخابات التشريعية في موعدها والذي كان مقررًا في 22 من شهر مايو أيار الحالي.

وأكد أن دولة فلسطين ورغم معرفتها المسبقة بالموقف الإسرائيلي المعادي للعملية الديمقراطية المتمثلة بالانتخابات، إلا أننا مصرين على عقد الانتخابات على كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس.

بدوره، أكد الوزير دي مايو دعم ايطاليا للانتخابات الفلسطينية واستعدادهم المساعدة في الضغط على إسرائيل من قبولهم عقد الانتخابات بالقدس.

وشدد على أن موقف ايطاليا ثابت في دعم القضية الفلسطينية وحل الدولتين والالتزام بالقوانين والأعراف الدولية، مؤكدًا التواصل مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي على أن تكون القضية الفلسطينية بندًا على جدول أعمال مجلس وزراء خارجية الدول الأوروبية والذي سيعقد في العاشر من هذا الشهر.

من جهة أخرى، تم البحث في تطور العلاقات الامريكية الفلسطينية والدعم المقدم إلى الانروا واعتباره تطور جيد وهام من قبل الإدارة الأميركية ، وأهمية إعادة الاعتبار لهذه العلاقات وضرورة تفعليها بالسرعة الممكنة.

وتم التطرق إلى العلاقات الثنائية، وأبدى الطرفين ارتياحهما من مستوى العلاقات الثنائية القائمة والجهود المبذولة من أجل تطويرها بما في ذلك استكمال التحضيرات ضمن الظروف الوبائية المتاحة في عقد اجتماع للجنة الحكومية الايطالية الفلسطينية المشتركة، وتفعيل منتدى رجال الأعمال الفلسطيني الايطالي.

وأكد دي مايو الالتزام في الدعم  المقدم الى وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الاونروا، رغم الصعوبات المالية والاقتصادية التي تواجهها ايطاليا في ظل الانتشار الواسع لوباء كوفيد 19 في ايطاليا والأضرار الذي خلفه هذا الوباء.