بسم الله الرحمن الرحيم

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) صدق الله العظيم.

 

بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، تقدّم أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة باسمه وباسم قيادة حركة "فتح" وفصائل المنظمة في المنطقة بأجل آيات التهنئة والتبريكات إلى قيادتنا الوطنية الشرعية ممثلةً بسيادة الرئيس محمود عبّاس، وعموم أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد في الوطن والشتات، وأبناء شعبنا في مخيّمات منطقة صيدا وتجمعاتها على وجه الخصوص، وإلى أمتينا العربية والإسلامية، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يعيده بالخير واليمن والبركات والسلام والاستقرار على أمتنا والإنسانية جمعاء، ويتقبل منا الصيام وصالح الأعمال. 

 

وأشار العميد ماهر شبايطة إلى أنَّ الشهر الفضيل يحل علينا هذا العام ومعاناة شعبنا في الوطن والشتات لم تنتهِ بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي البغيض لأرضنا، وتواصل جرائمه الوحشية بحق أهلنا ومقدساتنا بشكل يومي، وتنكيله وإجراءاته اللا إنسانية بحق أسرانا البواسل الذين يواجهون القهر والظلم في معتقلات الاحتلال، وعذابات اللجوء التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيّمات لبنان، ويزيد من وطأتها استمرار جائحة "كورونا" التي تجتاح دول العالم، ومن بينها لبنان، ملقيةً بظلال مخاطرها على مخيماتنا التي هي جزء لا يتجزأ من هذا البلد.

 

وقال: "إننا وإذ نستقبل شهر الخير والإيمان والطاعات وقد أعددنا أنفسنا روحيًا له، فلا بد من تأكيد ضرورة أن نكون جاهزين عمليًا لاستقباله، وذلك بأن نلتزم بكل ما تقتضيه حرمة هذا الشهر الفضيل من سلوكيات، وأن نعمل بما يحمله من قيم تشجع على الخير والتعاون والتكافل، وفي الوقت نفسه بأن نحمي أنفسنا وعائلاتنا ومخيمنا من خطر فيروس "كورونا"، وذلك بالتقيد بجميع التعليمات الوقائية بكل جدية، فلا نغادر منازلنا إلا للضرورات، ونتفادى التجمهر والتجمع في الأماكن كافة، ونحرص على نظافتنا الشخصية والتعقيم الذاتي، وفي ذلك مصلحتنا جميعًا". 

 

وختم قائلاً: "نسأل الله لكم ولنا الصحة والعافية والمغفرة، وأن يعمَّ الخير والسلام ربوع عالمنا العربي، وأن يفرج الكرب وينعم على شعبنا بحياة هانئة كريمة، ويعيد علينا هذا الشهر الفضيل في كنف دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس تحت قيادة حامل أمانة الشهيد الرمز ياسر عرفات الثابت على الثوابت السيد الرئيس محمود عبّاس. 

الرحمة للشهداء، والحرية لأسرانا الأبطال، والشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين.

رمضان مبارَك

وكل عام وأنتم بخير".