أدان أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة الدعوات المشبوهة التي انطلقت من هيئات لا تمثل الشعب الفلسطيني وتدّعي مناصرة قضاياهم وتدعوهم إلى الهجرة والتنازل عن حق العودة.

 

واعتبر العميد شبايطة في بيان أنَّ هذه الهيئات بغض النظر عن الأسماء التي تحملها لا تمثل إلا نفسها والجهات المشبوهة التي تمولها، وتتغطى بلباس الوطنية وتدعي حرصها على اللاجئ الفلسطيني، وتقوم هذه الهيئات بتحريض إخواننا الفلسطينيين اللاجئين من سوريا للاعتصام ضد سفارة دولة فلسطين في بيروت.

 

وأضاف شبايطة: "هذه الدعوة بالظاهر منها حرص الهيئات على أوضاع اللاجئ الفلسطيني، ولكنها تحمل في باطنها الشبهات حول توقيتها وزمانها وعنوانها، وتأتي بعد فشل تطبيق خطة صفقة القرن بالطريقة التي كانت مرسومة لها، ها هي اليوم تُستكمل من خلال تهجير اللاجئين وإنهاء حق العودة -العقبة في وجه الصفقة- وتتزامن مع تسريب الأراضي والممتلكات في القدس عاصمة دولتنا الأبدية". 

 

وقال شبايطة: "إنَّ هذه الهيئات أساءت بصورة اللاجئ وممثله الشرعي الذي ضحى بآلاف الشهداء في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية وحفظ اللاجئين في مخيمات العودة في لبنان، فلم تحترم هذه الهيئة دماء الشهداء وتضحياتهم، بل وتمادت على كل فصائل العمل الوطني في لبنان". 

 

وتوجه شبايطة إلى أبناء شعبنا لنبذ هذه المؤامرة كما نبذوا وأفشلوا كل المؤامرات السابقة التي حاولت النيل من حقوقنا، ودعاهم إلى مزيد من الوعي لعدم تمرير تلك الهيئات مشاريعها وعدم التجارة بمعاناتنا والتنازل عن حقنا بالعودة مهما كان المقابل، مؤكّدًا أنَّ "هذا ما عهدنا أبناء شعبنا عليه". 

 

وختم شبايطة بيانه قائلاً: "لقد مررنا بعدة مؤامرات وجميعها سقطت هي وأصحابها وكل من يدعمها وبقي حق اللاجئ بالعودة صامد، وها هي المؤامرة الجديدة ستسقط وأنتم من ستسقطونها، وسنبقى متمسكين بحق العودة إلى ديارنا حتى يتحقق هذا الوعد طال الزمن أم قصر".