اقيم مهرجان شعبي حاشد في مجمع بلال بن رباح في منطقة بعلبك بمشاركة القوى الوطنية اللبنانية والإسلامية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية الفلسطينية وهيئات المجتمع المدني الفلسطيني واللبناني ومن ابرز الشخصيات التي شاركت المطران الياس رحال، العقيد علي عساف ممثلا قائد الجيش اللبناني ومسؤول البقاع العقيد حسين خليفة، السيد الحاج جباوي عضو المكتب السياسي لحركة امل، محمود صلح ممثلا تيار المستقبل في المنطقة، المناضل القديم السيد ابو علي مصطفى عثمان، الحاج محمود عطية ممثلا حزب الله، ممثلي فصائل م .ت.ف وفصائل المقاومة الفلسطينية ممثل الكفاح المسلح ابو ابراهيم جهاد الغزي، العقيد ابو توفيق المسؤول السياسي في الكفاح المسلح، اللواء مطيع ابو الليل ممثلا قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، السيد احمد موح ممثلا مدير الأونروا في البقاع السيد محمد خالد، بلدية بعلبك السيد ابو هيثم الدبس. عريف الحفل عضو قيادة المنطقة الأخ هشام الشاعر قدم المهرجان والخطباء بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة ومن ثم بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني وآيات بينات من القرآن الكريم تلاها عضو قيادة شعبة الجليل خليل ابو شقرة

  ومما جاء في تقديمه للخطباء

 ست سنوات على غياب قائدنا وحبيبنا ورئيسنا

ست سنوات ونحن متعطشون لرؤيته ولحركاته ولصوته ولنظراته

ست سنوات مضت وكأن فلسطين ما زالت تبكي هذا الرجل بكل ما يوصف بها من بشر وحجر .

نحن عندما نذكر الشهيد ياسرعرفات نكون قد ذكرنا مجداً من أمجاد هذا العصر فالتاريخ العربي حافلٌ بالإنجازات والإنتصارات والبطولات, وهذه المرحلة التي قادها الرئيس الراحل ياسر عرفات أُضيفت الى السجل الكبير الذي نفتخر به دائماً .

لقد صنع أبوعمار مكونات التلاقي الفدائية والنضالية بعد نكسة الـ 48 حيث أنه بدّل نظرة العالم لشعبنا الفلسطيني من شعب عاجز غير قادر على الحراك الى مناضل باسل تتباهى به الأمة العربية والإسلامية.

إننا اليوم نبكيك أيها المعطاء فدموعنا تذرف دمعاًً كلما نتذكرك فأنت لم تغب يوماً عن مخيلتنا فأنت مزروع في قلوبنا ومرسوم في عقولنا فحتى لو غاب طيفك للحظة فتحضرك خلايا أدمغتنا الى التفكير بك ثانيةً .

إن شعبك يحبك حاضراً أم غائباً .

كنت أباً وأخاً وقائداً وزعيماً حتى أصبحت رمزاً .

إليك منا كل الوفاء والعهد إليك منا كل المشاعر الصادقة والوعد.

إليك بأن نسير على خطاك إليك بأن لا نغير نهجك .

إليك القسم الفتحاوي بالإلتزام بثوابتك الوطنية .

القدس ما زالت تنتظر الشبل والزهرة وفلسطين ما زالت تنتظر اللاجئين, والوطن مازال مقيداً, وروحك حرة تحرس الوطن برجالها, ومنظمة التحرير ما زالت ماضية في طريق التحرير.

سنهديك النصر بإذن الله وستعلن دولتنا المستقلة, فنم قرير العين يا أبا عمار.

كلمة حركة امل القاها السيد الحاج جباوي: هل يحتاج ابو عمار لكي نحيي ذكرى سادسة، سابعة او ثامنة هل يحتاج الى مديح او من يقرأ تلك التجربة الفلسطينية. ففلسطين اخذت من ابو عمار كل ما يملك ورحل الى ما كان يتمناه بالشهادة، والسؤال من تحتاج فلسطين اليوم ابو عمار ام ذاكرة الجرح المطل على الدوام ، نحن نكرم الشهداء بمن فيهم الأحياء على مدار الكرة الأرضية وثورة القائد التاريخي لا تموت، لأن الإرادة والعقيدة الصادقة موجودة. وانتقد الإنقسام الحاصل قائلا: ان البندقبة هي اساس في المقاومة والديبلوماسية هي اساس الوحدة، وسأل فصائل التحالف الفلسطيني من اجل الضغط على حركة فتح وحركة حماس لإنجاز الوحدة. في اقصر وقت. وبالنسبة للمخيمات علينا ان لا نحملها من الأسماء التي لا حقيقة لها وغير مسموح تسمية الفلسطيني ارهابيا لأن هناك من في المخيمات من سبقنا في تعزيز دور الإستقرار و ألأمن في لبنان

 

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عبدالله كامل عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين:

في الذكرى السادسة تحية الى رمز الأمة واول المرابطين في ارض الرباط، ترجل ابو عمار ولكن كوفيته لم تسقط، ولكل الشهداء نجدد عهدنا ووفاءنا ان تبقى راية النضال خفاقة مهما بلغت التضحيات حتى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين. ومن ثم طالب بتوسيع نطاق المقاومة الشعبية بكل اشكالها ضد الجدار العازل والإستيطان والتهويد وتوفير مقوماتها وتحويلها لإنتفاضة شاملة. ومن ابرز شروط النجاح انهاء حالة الإنقسام العبثي والعودة للحوار الوطني الشامل للوصول لبرنامج سياسي موحد تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية يليها العمل على توسيع الإعتراف الدولي بدولة فلسطين وحقها بالسيادة على ارضها والتوجه لمجلس الأمن بمشروع قرار يعترف بحدود دولة فلسطين بعام 1967 ويلزم اسرائيل بإنهاء احتلالها، اما على مستوى الوضع الفلسطيني في لبنان رأى ان تعديلات البرلمان اللبناني في 17/08/2010 خطوة جديدة ولكن تبقى محدودة جدا وتجميل للحرمان. وختم تكريما لأبو عمار ولكافة الشهداء فلسطينيين ولبنانيين وعربا ان نتبع هدي البرنامج السياسي برنامج القواسم المشتركة وان لا عودة للمحاصصة والإنقلابات السياسية والعسكرية وعودة للشعب بانتخابات كاملة بالتمثيل النسبي الكامل.

 

كلمة حركة فتح ألقاها عضو قيادة لبنان العقيد ابو احمد نايف:

بسم الله الرحمن الرحيم

بين الولادة والخلود مسيرة كبرياء وصمود وثقة وتغيير للواقع.

سيدي أبا عمار أيها الرمز مسيرتك مسيرة تغيير الواقع تمرّدت على كل ما حاولوا تكريسه, فجئت بتصميمك وقرارك لتتمرد على هذا الواقع وتُغيره من الجذور, جذور الإنهزام الى واقع الثورة والعزة والكرامة والكبرياء .

سيدي أباعمار كنت أكبر من الزمان- ومن هنا وجودك معنا دائماً قائداً ورمزاً وأعظم من في المكان, فأنت في فلسطين, في الأردن, في سوريا ولبنان وكل العالم حضورك في كل حاضرةٍ من عواصم العالم ووجودك كائن في كل مؤتمر وتجمع شعبي أو دولي حتى أصبح إسمك مرادفاً لفلسطين .

 أنت أيها الرمز تجاوزت حضوراً للزمان والمكان وهذا سبب وجودك في حنايا شعبك الذي أحببته وأحبك فكنت الخلود بعد الرحيل وستبقى موجوداً طالما أن الشعب الفلسطيني موجود. أنت خالدٌ فينا, في تطلعاتنا ورؤانا ومسيرتنا, أنت القائد الحيّ فينا أبداً .

أنت فلسطين وفلسطين أنت, كوفيتك وبذلتك الكاكية ومسدسك رمز للصمود, للمسيرة, للحرب والسِلم  وأنت الرجل الذي لا يعرف المستحيل .

كنا جميعاً في الأزمات والمواقف الصعبة يصيبنا الإحباط ونتمايل يميناً وشمالاً ونترنح ونقول إنتهينا ومن المستحيل كنت أنت وحدك أباعمار تميل وتعتدل وبقيت المحور والمركز الذي يدور حوله الجميع وكان القرار دائماً لك, لك وحدك أيها الرمز, وبقيت وحدك تمثل النصر وأمانة الشهداء وأحلامهم وكنت تمثل سيف الأمل لحراسة قيامة الزمن الفلسطيني- زمن تحقيق النبوءة (الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف).

وضعت الثوابت الفلسطينية ومن يستطيع تجاوزها؟

لا لن يستطيع كل من يأتي أن يعبر من خلالها أو يتجاوزها لأن في ذلك خرق لأمانة الشهداء وخنجر في خاصرة الوطن.

الثوابت هي حلم اكتمال الوطن, هي فلسطين هذا البعد المترامي في خلجات ضلوعه وتفاصيل مسيرته, هي الدم الفلسطيني الذي واكب المسيرة منذ القرار, قرار الطلقة الأولى, هي الصمود, صمود الكرامة هي السلام العادل, هي العودة الى فلسطين. هي الشجاعة في المقاطعة وعدم التنازل, هذا هو الرمز وهذه هي المسيرة التي سيكملها حامل الأمانة الرئيس والقائد العام أبومازن.

أباعمار في يوم ميلادك بدأ تاريخنا وباستشهادك لن ننتهي.

فروحك سوف تكللنا بالكبرياء وكرامة الرجال من أحرارنا وثوارنا الذين علّمتهم كيف لا يرون الاّ القدس هدفاً وفلسطين وطناً وشمساً, فأنت مجدنا ورمزنا وقائدنا الى الأبد .

علمتنا المقاومة بأشكالها المتعددة , المقاومة طلقة- وأنت رائدها, المقاومة انتفاضة وأنت مهندسها, المقاومة حجر في يد فارس عودة وأنت ملهمه- المقاومة مقاطعة العدو, المقاطعة بكل أشكالها- والمقاومة على طاولة مفاوضات تجلس مع العدو الند للند وتقول هذا لي وذاك خط أحمر ولو كلفك ذلك الشهادة, وقد فعلتها أيها المعلم, قلت لا وغادرتنا كما قلت وتمنيت شهيداً شهيداً شهيداً .

أما بخصوص الوضع الداخلي الفلسطيني فالاختلاف في السياسة حق مشروع ولكن سقف ذلك هو مصلحة هذا الشعب وتحقيق الأمل المنشود في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.. إننا نأمل بأن تكون كل جلساتنا  لاتمام المصالحة جدية تحمل كل موجبات التخلي عن المصلحة الحزبية الضيقة وأن نتعامل مع الواقع الموجود بتجرد بعيداً عن الأنانية,

ولكن أيها الإخوة إن حركة حماس تريد المصالحة على طريقتها ولمصلحتهاالخاصة متناسيةً مصلحة الشعب الفلسطيني وكأنها لا ترى في المصالحة إلاّ مصلحةً فصائلية تقوم على المحاصصة وتكريس المكاسب الجهوية,فحركة حماس تطالب بمحاصصة كل شيء وكل الأمور والملفات إلا اننا من يسعى جاهداً نحو بناء الدولة الفلسطينة بكل مقوماتها ومن بينها الأجهزة الأمنية الوطنية التي لا يمكن تقاسمها على أساس فصائلي بل أن تخضع لقوانين النظام الأساسي للسلطة والدولة لاحقاً,هذه الأجهزة الوطنية التي كانت ولا زالت تؤدي دورها بكل أمانةٍ ومسؤولية.

  أما نحن في حركة فتح فإننا نرى في المصالحة مصلحةً وطنية عُليا فوق كل اعتبارات فصائلية أو مكاسب آنيّة وإن هذه المصالحة هي التي تؤسس للوحدة الوطنية تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد.

فالمطلوب أيها الإخوة أن نتكاتف لتفعيل منظمة التحرير وإعادة اللُحمة بين جميع الفصائل لتحقيق هدفنا المنشود بإقامة الدولة وإعادة وحدتنا الوطنية الفلسطينية بما يتلاءم ورؤية شعبنا وآماله ودفع المجتمع الدولي الى الاعتراف بحقوقنا وعدالة قضيتنا وحقنا بالعيش ضمن دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس .

أيها الأخوة :

وكما علمنا الشهيد الرمز سنبقى الأوفياء للشعب اللبناني, هذا الشعب المضياف وشريكنا بالتضحيات الجِسام الذي نرى في وحدته الوطنية عامل قوةٍ واطمئنان لشعبنا وثورتنا وليسمع القاصي والداني أننا لن نقبل بالتوطين والتهجير أو أي بديل عن عودتنا الى وطننا فلسطين .

التحية كل التحية للأخ القائد الرئيس أبومازن.

التحية كل التحية للأخوة أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح . التحية الى شهدائنا العظام وأسرانا البواسل وجرحانا الابطال .

وإنها لثورة حتى النصر