في إطار مشاركته في حلقات برنامج "فتح مرّت من هنا" عبر قناة "فتح تي ڤي"، جال وفدٌ من قيادة حركة "فتح" في لبنان، يوم السبت ٢٠ شباط ٢٠٢١، في مواقع الثورة في قريتي "مجدل سلم وتولين" جنوبي لبنان. 

 

 

الوفدُ تقدَّمه عضو قيادة الساحة اللبنانية ومسؤول هيئة التوجيه السياسي في لبنان جمال قشمر، يرافقه نائب مسؤول الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين العميد المتقاعد فضل الحمدوني "أبو مصطفى"، ووفدٌ من هيئة التوجيه السياسي ومنطقة عمّار بن ياسر التنظيمية، وفريق من قناة "فتح تي ڤي".

 

وفي بلدة مجدل سلم كان في استقبال الوفد كلٌّ من محمد عرندس ووجيه علاء الدين، وتوجَّه الجميع لزيارة المغارة التي كانت مركزًا لانطلاق الفدائيين إلى فلسطين المحتلة، حيثُ تحدَّث العميد فضل الحمدوني عن أيام الفدائيين الأولى، ونوّه بالتلاحم اللبناني الفلسطيني المعمّد بالدم من خلال التصدّي للعدو الصهيوني مستذكرًا احتضان الجنوبيين للفدائيين مقدّمين لهم كلَّ غالٍ ونفيس.

 

أما الأخ وجيه علاء الدين فتحدّث عن الغنى الوطني لبلدة مجدل سلم والذي ما زالت تعيشه لليوم.

 

بدوره، تحدَّث الأخ محمد عرندس، الذي كان أحد المؤسّسين لتنظيم "فتح" في الجنوب، عن العلاقة التاريخية بين أهل الجنوب وفلسطين قبل الاحتلال الإسرائيلي، وقال إنَّ مساندة الجنوبيين للمقاومة الفلسطينية مستمدة من تاريخهم الدينيّ الذي يناصر الحق، لافتًا إلى أنَّ مساندة أهل الجنوب للفدائيين في ذلك الوقت وفي ظل الوضع القائم، كانت ثمرتها اتفاق القاهرة الذي شرّع العمل الفدائي في الجنوب عامة والعرقوب خاصة.

 

وفي بلدة تولين، استُقبِل الوفدُ من قبَل أبناء الشهيد عبدالله حرب في منزلهم، حيث عاهد أبناء الشهيد بالاستمرار على نهج والدهم الذي قضى حياته داعمًا وداعيًا للالتحاق بركب الثورة رغم هدم العدو الصهيوني لبيته أكثر من مرة.

 

بدوره، أكَّد الأخ ديب عوالي صلابة الانتماء الثوري، وشدَّد على أنَّ البوصلة ستبقى فلسطين مهما تبدَّلت الظروف.

 

أما عضو قيادة الساحة اللبنانية جمال قشمر فربط بين مؤتمر وادي الحجير عام ١٩٢٠ بقيادة السيد عبد الحسين شرف الدين الذي شدّد على مقاومة المحتل والوحدة الوطنية والمحافظة على النسيج الوطني، وبين المقاومة اليوم التي هي امتدادٌ لتلك الأيام الوطنية المجيدة، مؤكِّدًا أنَّ "الجنوب سيبقى مقبرةً للغُزاة وبوابةً للنصر، والراية الكفاحية لم ولن تسقط، تتناقلها مقاومة بعد مقاومة وجيلٌ بعد جيل حتّى النّصر".