شيعت جماهير محافظة قلقيلية، مساء اليوم الخميس، جثمان الشهيد الأسير ماهر ذيب سعسع (45 عامًا)، من مدينة قلقيلية، الذي ارتقى شهيدًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة الإهمال الطبي في العشرين من الشهر الجاري.

وانطلق المشيعون إلى مقبرة الشهداء في المدينة، حيث ووري جثمانه الطاهر الثرى، وسط هتافات غاضبة ضد الاحتلال وإجراءاته القمعية بحق الفلسطينيين والأسرى.

وقال نائب محافظ قلقيلية حسام أبو حمدة في بيان صحفي: "أن هذه الجريمة، جاءت ضمن سياسة الاحتلال وحكومته المتطرفة التي تحظى بدعم أميركي اتجاه الأسرى القابعين في سجون الاحتلال".

وأضاف إن سياسة الاحتلال قدمت حافزًا للمستوطنين للقيام بهجمات ضد التجمعات السكانية، وترويع المواطنين المدنيين الآمنين في بيوتهم، بهدف السيطرة على الارض وسلبها، مؤكدًا أن هذا لن يثني الفلسطينيين عن حماية قضيتهم الباسلة والدفاع عنها.

ومن جهته قال مدير نادي الأسير في قلقيلية لافي نصورة: "إن استشهاد الاسير يعتبر جريمة، وحلقة من مسلسل القتل اليومي، الذي لا يمكن السكوت عليه".

ودعا الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان إلى لجم جيش الاحتلال وحماية شعبنا، وتمكينه من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

يذكر أن الشهيد كان يعاني من أمراض عدة، ومحكوم بـ(25 عامًا)، قضى منها (16 عامًا)، وهو متزوج وله "6 أبناء".