١- #مراسيم_الانتخابات؛ بات من المؤكد أن مراسيم الانتخابات #التشريعية_والرئاسية_والمجلس الوطني، ستصدر خلال أيام قليلة قادمة(غالباً الجمعة) ، مع الملاحظات التالية:
الأول يجب أن تكون #ثلاثة_مراسيم وليست في مرسوم واحد، لسببين الأول شكلا والذي يُعتبر جوهريا قانونياً باعتبار أن كل إنتخابات بذاتها موضوع وحدثٌ مستقل زماناً، والثاني أن الانتخابات التشريعية والرئاسية يُدعى لها من رئيس الدولة أو "رئيس السلطة"، لكن إنتخابات المجلس الوطني يدعى لها من رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دون شراكة في الصفة مع صفة فرعية كالسلطة.
كان حرياً بالفصائل الاتفاق على شكل الانتخابات، هل هي للمجلس التشريعي ورئاسة السلطة، أم ل #برلمان_فلسطين ورئيس دولتها، وكان بالضرورة دعوة المجلس المركزي للبحث في هذا الموضوع بوصفة المنشىء والمؤسس للسلطة الوطنية، والذي انتخب رئيس دولة فلسطين، هكذا يُعاد لتلك المؤسسة جزءا من قيمتها المتآكله، خصوصاً أنه لطالما احتاجت القيادة لهذا المجلس، (غريب كيف تُضعِفه ثم تحتاج للاستعانة والاستقواء به أحياناً).
عقب إعلان المراسيم ستباشر الفصائل في حوارات معمقة في القاهرة للاتفاق على آليات ضمان نجاحها ونزاهتها وشفافيتها ورقابتها، وشكل الفصل في القضايا الخلافية قضائياً، وربما شكل القائمة أو القوائم، وكيفية صناعة القوة في القدس وعبرها، وأرى أنه كان من الأفيد لو اتفقت الفصائل على تعديلات قانون الانتخابات بما يُلزمنا قانونياً بالتداول السلمي للسلطة في اطار التعددية الديمقراطية والتوقيتات الزمنية لدورية الانتخابات والالتزام بمنظمة التحرير، قبل إصدار المراسيم.
٢- #التغييرات_الهيكلية؛ يجري في السلطة الوطنية الفلسطينية تغييرات هيكلية، ستتواصل خلال المرحلة المقبلة، قُلتُ مراراً وسأكرر، (عام ٢٠٢١، سيشهد إعادة تشكيل أو إنتاج النظام السياسي)
يمكن الدمج بين التشكيل وإعادة الانتاج، كلما أسرعت النخبة الحاكمة في إعادة إنتاج النظام فإنها ستقلل من حجم إعادة التشكيل خارج إرادتها وبتدخلات وتأثيرات خارجية.
الثانية السلطة متكلسة في كثير من المواقع، كثير تجاوز مدته القانونية زماناً أو تجاوز سن التقاعد المعمول به (٦٠ عاماً)، في الغالب (التقدم يتم بسبب الشغور بالوفاة أو الاستحداث)، وهذا يُخالف صيرورة النظم الديمقراطية وحتى البيروقراطية، هنا الجيل الثالث والرابع، يتجاوز مرحلة الشباب وهو في مكانه، بينما استفحل طريق التمديد لكثير من مؤسسات السلطة حتى كاد يتحول لقانونٍ نافذ.
تعيين نواب لمدراء الأجهزة المختلفة خطوة تُشكر حقاً، تهانينا للجميع وأمنياتنا لهم بالتوفيق، وجب التذكير أن البعض كان مُعيناً سابقاً، في الوقت الذي يُعتبر السؤال حقاً، لماذا لم يكن هذا قائما.
٣- #جرائم_القتل؛ فلسطين تفقد من أبنائها قتلاً في جرائم متواصلة:
إن #التفكك_المجتمعي وضعف روابط الاخوة والتضامن والمصير الوطني يُنذر بهلاك القضية قبل انتصارها، ( ضعف المنعة الوطنية والولاء).
إذا علمت أن عدد الذين قُتلوا عام ٢٠٢٠ بأيدي الفلسطينيين في جرائم قتل يقترب من ضعف مَنْ قُتلوا برصاص الاحتلال في الضفة، تعلم أننا نهلك بأيدينا، وأننا نتجاوز خط الدم المقدس.
لم يعد القضاء العشائري حلاً في ظل وجود سلطة وطنية، والأجدى الحزم التام في إنفاذ القانون بل والعقوبات المغلظة.
٤- #الانتخابات_الأمريكية؛ ما شاهدناه الأسبوع الماضي من اقتحام للكونغرس كان غير متوقع على البعض، ودون تهديدات ترامب للمراقبين، بيد أن الوقائع سجلت ملاحظات هامة:
نادى #ترامب لمسيرة حاشدة، تتضامن معه وترفض الانتخابات، التي يصفها للآن بأنها مزورة ومسروقة، يرى بأنه جمع ٧٥ مليون ناخب حقيقي، وأن #بايدن لم ينتخبه ٨٠ مليون صوت الكتروني.
اقتحام #الكونغرس في مشهد غوغائي حقًا، لتعطيل عملية التصديق على انتخاب بايدن، أكد حقائق جديدة أن ديمقراطية أمريكا ليست برسوخ ديمقراطية أوروبا، وأن التطرف في بعض أجنحة الجمهوريين يتجاوز الديمقراطية.
لم يستطع ترامب إجبار نائبة #بنس، الذي يعتبر عقائدياً مقارنة مع ترامب ذاته، لم يستطع اجباره برفض نتائج الانتخابات وهو يرأس الجلسة.
فقد ترامب الفرصة التي خطط لها كمخرج طاريء، بافتعال حرب مع إيران، إذ أنه يخضع لموجة من الاجراءات الفعلية بعزلة بداعي عدم الأهلية، مع أنه لم يتبقى له سوى أسبوع.
ليست نكته بل هي حقيقة أن تسمع أن فيسبوك وتويتر قيّدت حسابات #رئيس_الولايات_المتحدة، حتى ما بعد انتهاء ولايته مع مراجعة الإجراء للتمديد، بداعي الحرص على الديمقراطية من متطرف غير ديمقراطي يُعرض أمن واستقرار وديمقراطية أمريكا للخطر.
الأهم الذي أراه، كنتيجة لأحداث "#الكابيتال"، أن تعميق وتأصيل الديمقراطية في الولايات المتحدة ستكون هاجس بايدن وتركيزه، وهي برنامج الديمقراطيين الناجح، محلياً وعالمياً، وفي الخارج سيكون الضغط الأمريكي ثقيلا على النظم غير الديمقراطية في العالم، لاعتماد الديمقراطية لبناء نظمها السياسية الحاكمة.
ترامب يبني حوله نواة صلبه من الحزب الجمهوري، لكنه يُفكك الحزب، هذا حال الأحزاب التي تعتمد الفرد بدلاً من المؤسسة، كان هذا حال عديد الاحزاب الحاكمه في العالم العربي.
ليس بالضرورة أن تكون فتح جاهزة للانتخابات، ولكن بالضرورة أن تجهز، ولا أعذار.
إلى اللقاء
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها