قال الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين  "الأونروا" سامي مشعشع، ان الوكالة تواجه صعوبات في تأمين رواتب الموظفين لشهر كانون الأول الجاري، والبالغ قيمتها حوالي 40 مليون دولار.

وقال مشعشع خلال اتصال هاتفي مع "وفا"، "مبلغ الرواتب غير متوفر بشكل كامل لعدم وجود سيولة في حسابات الوكالة لدى البنوك"، مشيرا إلى أن "نسبة الدفع ستعتمد على تعهدات المانحين، وفي العادة هذه التعهدات تتضح في 23-24 من كل شهر.

وأضاف "هذا الشهر الأمور أكثر صعوبة، ولا نعرف حتى الآن ماذا سنصرف من الرواتب، هذا يعتمد على تعهدات المانحين"، موضحا أن "هناك عجزا في الموازنة العادية، والتي تتضمن الرواتب والخدمات الاساسية، بنحو 70 مليون دولار سيتم ترحيلها للعام القادم".

وتابع: العجز في موازنة الطوارئ أكبر بكثير، حيث لم نتسلم من موازنة الطوارئ في سوريا سوى 12%، وفي فلسطين 50%، فيما لم نتسلم من موازنة (كوفيد-19) سوى 40%".

يشار إلى أن الوكالة قد صرفت رواتب الموظفين عن الشهر الماضي كاملة، لكن بتأخير يومين عن الموعد المعتاد، كونها تعاني عجزا كبيرا سواء في موازنتها العادية أو في موازنة الطوارئ، وتلك المخصصة لمواجهة جائحة "كورونا".

ويعقد ممثلو الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين اجتماعا في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، اليوم، تحضيرا لمؤتمر من المقرر ان يعقده مانحو "الأونروا" مطلع العام القادم.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، في بيان أمس الأحد، "إن المؤتمر يعقد في ظل ظروف معقدة وصعبة، والأزمة المالية التي تعانيها انروا، وازدياد احتياجات اللاجئين وعدم قدرة الوكالة على صرف رواتب موظفيها في ظل جائحة كورونا".

وأضاف إن المؤتمر سيطالب بحرك عربي واسع لحشد الدعم المالية للوكالة.

ويشارك في المؤتمر، بالإضافة إلى الدول المضيفة، الأمانة العامة للجامعة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، والمنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة "أسيسكو".