احتفلت مدينة بيت ساحور، مساء اليوم الخميس، بإضاءة شجرة عيد الميلاد المجيد، إيذانا بالبدء باحتفالات أعياد الميلاد المجيدة.

وقالت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة نيابة عن رئيس الوزراء محمد اشتيه، "نحتفل هذا العام لكن ليس ككل عام فنحن نعيش في ظروف استثنائية صعبة وقاهرة يعيشها العالم بأسره، وفلسطين بشكل خاص، نتيجة استمرار هذا الوباء وما نتج عنه من مصاعب ومعاناة وركود اقتصادي أضر بالعديد من أبناء شعبنا، خاصة في محافظة بيت لحم التي تعتمد باقتصادها بالشكل الاساسي على قطاع السياحة الذي توقفت بالكامل منذ شهر آذار الماضي".

وأضافت "نحتفل اليوم وبالحد الأدنى وضمن إجراءات السلامة والوقاية لمحاولة نشر الفرح والامل والإصرار، فعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة، مؤكدة أن فلسطين حققت في الاعوام الاخير وحتى بداية هذه الجائحة قفزة ونهضة سياحية غير مسبوقة، وكان لبيت ساحور انجاز عالمي باختيارها من قبل مجلس الحرف العالمي كمدينة حرفية عالمية للعام 2020، وخصوصًا في صناعة خشب الزيتون التقليدي.

وأوضحت معايعة "كنا نامل أن يسهم هذا الانجاز في دعم هذه الحرف التقليدية التي تشكل عنصرا هاما من اقتصاد هذه البلدة، لكن كانت الجائحة أكبر من الانجاز فتضررت هذه الصناعة بشكل كبير وتوقفت مشاغل الحرف عن العمل بتوقف الحركة السياحية وتوقف التصدير للخارج، وحاولنا ومنذ البداية الوقوف إلى جانب هؤلاء الحرفيين وكل العاملين في القطاع السياحي ضمن الامكانيات المتاحة لدعم صمودهم في مواجهة هذه الأزمة من خلال ايجاد حلول مع كل جهات الاختصاص ومن خلال مجموعة من القرارات من مجلس الوزراء.

وقالت معايعة إن نور شجرة الميلاد رسالة إنسانية معناها كبير حيث كل واحد منا وبحسب قدرته ومن موقعه يضيء درب الآخرين، وبإضاءة شجرة الميلاد في بيت ساحور نصلي أن يشع نورها للعالم لتزيل هذه الغيمة السوداء.

بدوره، قال رئيس بلدية بيت ساحور جهاد خير: "نحن نستقبل عيد الميلاد المجيد ونتضرع إلى الله أن يعم السلام في أرض السلام، وأن تعم المحبة والطمأنينة والسلام في جميع أنحاء العالم وكل أرجاء الوطن الحبيب".

وأضاف أن رسالة الميلاد هي رسالة محبة وسلام ونحن في مدينة بيت ساحور نرسل للعالم رسالة مفادها أننا شعب يريد السلام وان يعيش كبقية شعوب العالم بكرامة وسياد على أرضه.

وشارك في حفل الإضاءة محافظ بيت لحم وعدد من رجال الدين.