التقى أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد، برفقة وفد من قيادة المنطقة، مفتي طرابلس والشمال الدكتور محمد إمام في مكتبه في دار الإفتاء في طرابلس، وذلك اليوم الثلاثاء 2020/11/3 .
بدايةً أدان الطرفان الإساءة الفرنسية للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، واعتبرا بأن هذه الحرية المدعاة هي أسوأ أنواع الحريات لأنها تسيء للأديان والأنبياء .
وأكدا بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم منزه من كل عيب ولا يجوز لأي كان التطاول على شخصه الكريم .
كما تم البحث في قضايا تخص الشأنين الفلسطيني واللبناني، وخاصة صعوبة الأوضاع الاقتصادية والصحية التي تعصف بلبنان ويرزح تحت وطأتها المواطن العادي الذي بات لا يجد قوت يومه ولا ثمن الدواء للعلاج أو الوقاية من جائحة كورونا .
وتطرق فياض إلى غطرسة جيش الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه في الاعتداء على الفلسطينيين في مدينة القدس وهدم المنازل في الضفة الغربية دون مراعاة لأدنى حقوق الإنسان .آملاً بأن يتم تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لأنها السلاح الأقوى في مواجهة العدو الصهيوني خصوصًا بعد اللقاءات التي تمت بدعوة من الرئيس أبو مازن للأمناء العامين في رام الله وبيروت، ومن ثم لقاء المصالحة في تركيا بين الرجوب والعاروري.
وتابع: "إن اللجنة المركزية أعطت الموافقة على ما تم الاتفاق عليه في تركيا وتنتظر موافقة حركة "حماس" من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني".
وتطرق فياض إلى موضوع التطبيع من قبل بعض الحكام العرب في بعض دول الخليج دون منفعة لهم سوى خدمة اسرائيل وترامب وهذا كله على حساب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لتهويد للأراضي وزيادة بؤر الاستيطان وقطع أشجار الزيتون ومنع قطافه .
وتمنى فياض النجاح للرئيس الحريري بتأليف الحكومة، لتخفيف المعاناة اليومية عن المواطنين، لذلك نتمنى الخير لهذا البلد وتحسن الوضع الاقتصادي واستقراه لأن لبنان القوي خير داعم لفلسطين .مشيرًا إلى ردة فعل المسلمين المشكورة في فرنسا على الاساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام وهذا ما أجبر ماكرون على الاعتذار.
وأضاف: "اليوم ذكرى وعد بلفور المشؤوم المجرم والظالم للشعب الفلسطيني، لذلك نطالب بريطانيا الاعتذار من الشعب الفلسطيني والاعتراف بالدولة الفلسطينية".
بدوره، أكد سماحة المفتي بأن للشعب الفلسطيني الحق بالعيش فوق ترابه الوطني ومقاومة المحتل لأرضه لدحره عنها .
كما اعتبر سماحته بأن الشعب الفلسطيني يقوم بما يجب على الأمة الإسلامية القيام به وهو تحرير وحماية المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
كما رفض سماحته هرولة بعض المطبعين من العرب مع العدو الصهيوني دون مراعاة لحقوق الشعب الفلسطيني وممارسة أبشع أنواع الغطرسة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال وتعذيب .مؤكدًا بأن فلسطين كانت ولا زالت قضية المسلمين والعرب الأولى وقبلة جهادهم .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها