زار أمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض على رأس وفدٍ من قيادة المنطقة نيافة مطران عكار وتوابعها المطران باسيليوس منصور، اليوم الخميس ٢٩-١٠-٢٠٢٠. 

 

اللقاء استهلّ بكلمةٍ ألقاها فيّاض، توجه فيها إلى 

فيها إلى المطران باسيليوس منصور قائلاً: "إنّ التواصل معكم مهم من أجل فلسطين والقدس، فالمطران عطاالله حنا في مقدمة المدافعين عن فلسطين والشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الصهيوني المغتصب للأرض الفلسطينية وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية". 

وأكد فيّاض أنَّ العرب بتطبيعهم ضربوا بعرض الحائط مبادرة السلام العربية بالتساوق مع اليمين الصهيوني الذي نسف عملية السلام برمتها، وأنّ التطبيع المجاني لبعض الدول العربية يعدُّ خدمةً مجانيةً لترامب ونتنياهو في حملتيهما الانتخابية وخنجرًا في خاصرة الشعب الفلسطيني. 

 

 وأشار إلى أنَّ تطبيع الحكام العرب هو مجرد حبر على ورق، وأن أمل شعبنا يكمن في الشعوب والأحزاب العربية لمنع انزلاق حكامهم، والأمل كبير بالشخصيات الداعمة لفلسطين.

 

وشدد فيّاض على أنَّ مصلحة الشعب الفلسطيني بوحدته الوطنية وإنهاء الانقسام، ورأى أنَّ لقاءات المصالحة ستستمر وستثمر إنجازات، فالأولوية لترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة المخاطر والتحديات من أجل عودة الحق لأصحابه لأنّ الفلسطينيين هم أصحاب الحق المقدس بأرضهم المباركة. 

 

وأكد أنَّ الإساءة لرسولنا الكريم باسم الحرية مرفوض لأنّ الحرية تنتهي عندما تصل لمعتقدات الآخرين ودينهم. 

وشكر فيّاض مسلمي أوروبا أولاً والمطران عطاالله حنا وكل من أدان سلوك فرنسا والرسوم المسيئة لأفضل الخلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. 

 

وفيما يتعلق بمخيمات لبنان، أشار فيّاض إلى أنها تعاني أزمة معيشية وصحية كبيرة، وأن "الأونروا" مقصّرة في تقديم المساعدات المادية والغذائية منذ بداية الأزمة في لبنان في ١٧ تشرين العام الماضي في ظلّ الظروف المعيشية الصعبة وجراء تداعيات جائحة "كورونا".

 

بدوره، أكّد المطران منصور أنّ كل شريف يدعم القضية الفلسطينية، وقال: "دعمُنا للقضية الفلسطينية هو من ضمن عقيدتنا وواجب علينا، وأبو عمار بقي مُنمسِّكًا بالقضية حتى استشهاده".

 

وأكّد أنَّ الانقسام في الساحة الفلسطينية لا يخدم الشعب الفلسطيني، لأنّ كل من ينقسم على نفسه مصيره للهلاك، وتمنى الخير للأمة العربية وعودة الحق إليها ممن انتزعوا أرضها وحقوقها.

 

وأضاف: "عندما يبحث الشعب عن لقمة العيش في القمامة فلا بد من الإسراع في تشكيل حكومة في لبنان لإنقاذ الوضع".

 

وأشار نيافته إلى أنَّ كلام ترامب عن ضم الجولان للكيان الصهيوني حبر على ورق، وأنّ الوضع في سوريا مستقر إلا في بعض قرى الريف التي يتوافر فيها البترول.

ورأى أنَّ التطرف الإسلامي يعطي الأعداء الفرصة لتنفيذ خططهم، وأن أي إساءة للمقدسات يجب أن تحرّم وهي مرفوضة.