منذ أسبوع كانت الاستعدادات على قدم وساق في مخيمات بيروت للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، حيثُ انطلقت المسيرات منذ صباح الخميس ١٩-١٠-٢٠٢٠، الموافق 12 ربيع الأول 1442 هجري تتقدمها رايات ضخمة كتب عليها "محمد رسول الله... ولا إله إلاّ الله"، ورفع الآذان وتلاوة القرآن الكريم في المساجد والمخيمات وعبر مكبرات الصوت.

ففي مخيم مارالياس، وبدعوة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح" - الشعبة الغربية، انطلقت مسيرة كشفية وموسيقية، جابت شوارع وأزقة المخيم والطرقات المحيطة.

وشارك في المسيرة أمين سر وأعضاء الشعبة الغربية، والمكتب الطلابي الحركي في الشعبة الغربية، والمكتب الحركي الكشفي في منطقة بيروت، وشبيبة فوج الإطفاء، ونادي الوفاء الرياضي التابع للشعبة الغربية، وحشد من أهالي المخيم.

 وأقيمت حواجز محبّة لتوزيع الحلويات على أهالي المخيم، والمارة على الطرق الرئيسة المحيطة بالمخيم.

 

وألقى أمين سر اللجنة الشعبية التابعة لـ"م.ت.ف" في منطقة بيروت أبو عماد شاتيلا كلمةً من وحي المناسبة، أدان فيها موقف فرنسا المعادي للإسلام، ورأى أنَّ الإساءة التي صدرت عن فرنسا واعتبرها الرئيس الفرنسي ماكرون تعبير عن حرية الرأي، إنما هي إساءة للأمة الإسلامية جمعاء، ودعا العرب والمسلمين إلى اتّخاذ موقف حازم من فرنسا، مشيدًا بالتعايش الإسلامي المسيحي.

من جهته، وجّه أمين سر الشعبة الغربية بلال الرشيدي نداءً إلى المسلمين في العالم كافة أن يهبّوا دفاعاً عن النبي محمد صلى الله عليه وسلّم. ورأى أن السكوت والتغاضي عن هذه الإساءة سوى تتكرر وتتفاقم أكثر بحجة حرية التعبير عن الرأي إذا لم يكن هناك ردة فعل قوية من الدول الإسلامية. 

ولفت إلى أنَّ الدين الإسلامي هو دين محبة وتسامح، ولا يمكننا كمسلمين توجيه الإساءة لأحد بحجة حرية التعبير عن الرأي. 

 

 

أمّا في مخيّم برج البراجنة فقد دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - الشعبة الجنوبية إلى مسيرة جابت شوارع المخيم وأطرافه، وشارك فيها أمين سر وأعضاء الشعبة الجنوبية وأهالي المخيم. 

 

من جهته، أقام المكتب الكشفي الحركي في منطقة بيروت حواجز محبة على مداخل المخيم، احتفاءً وحبًّا برسول الله (صلى الله عليه وسلّم)، ووزّعوا الحلويات على المارة، ورفعوا لافتات كبيرة مهنّئين المسلمين بمولد سيد البشر.

وانطلقت المسيرة الكشفية والموسيقية التابعة (للمكتب الكشفي الحركي) في بيروت من أمام جامع الفرقان وجابت المخيم وصولاً إلى جورة التراشحة، الجهة الشرقية للمخيم، تقدمتها نساء كبار السن يرتدين الثوب التراثي الفلسطيني، وأطفال يحملون بالونات ملوّنة، ومجموعة من الفتيات يحملن الملبّس والبونبون والحلويات ويوزعنها على المارة، ومجموعات أخرى يحملون لافتات تمجيد برسول الله (صلى الله عليه وسلّم)، وآيات من القرآن الكريم.

 

وجابت فرقة موسيقية دينية تابعة لجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية شوارع برج البراجنة رفع المشاركون فيها أعلام دينية وأعلام ضخمة كُتب عليها: "محمد يا رسول الله"، وأناشيد دينية كانت تملأ سماء المنطقة عبر مكبرات للصوت.