قال أمين عام حزب الاستقلال المغربي نزار بركة إن اتفاقيات التطبيع تعد خطوة مضرة وتقوض الموقف العربي وليست ذات جدوى سياسية، خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي ماض في مشروعه الاستيطاني، وإن هذه الاتفاقيات ستفتح الباب لتجاوز الحقوق الفلسطينية التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية، وستدفع نحو انهيار حل الدولتين الذي يحظى بإجماع دولي.

جاء ذلك خلال لقائه سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية جمال الشوبكي، في المقر المركزي لحزب الاستقلال في العاصمة المغربية، الرباط.

وأكد بركة أن حزبه ورغم كل الضغوط التي تمارس على دول المنطقة، سيبقى متمسكا بمواقفه المبدئية تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما عبر عنه الحزب خلال الفترة الماضية حيث كان سباقا في إعلانه رفض التطبيع، مشيرا إلى أن موقف الحزب أتى منسجما مع المزاج الشعبي والرسمي المغربي والمكانة الرمزية للملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس.

وأشار إلى مكانة القضية الفلسطينية لدى الشعب المغربي، وأن ارتباط المغاربة بها هو ارتباط صادق وعميق، ومن الصعب زعزعته مهما بلغت الضغوط أو التحولات التي تشهدها المنطقة، خاصة وأن القضية الفلسطينية تعد قضية مغربية وطنية.

ودعا لتماسك القوى الحية في المنطقة وتفعيلها للحوار البناء في مواجهة الضغوط، ورفع مستوى الوعي والتعبئة لدى الجماهير بالمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية وتعزيز الالتفاف حولها.

من جانبه، ثمن الشوبكي مواقف المغرب ملكا وحكومة وشعبا والتي حافظت على الالتزام الثابت تجاه القضية الفلسطينية.

كما أطلع الشوبكي مضيفه على آخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والحصار الذي تتعرض له القيادة والشعب الفلسطيني، والاعتداءات الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا، بما في ذلك قرارات البناء الاستيطاني الأخيرة، والانتهاكات التي تتعرض لها الحركة الأسيرة، وفي مقدمتها قضية الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس.