اعتصم ذوو الأسرى، وممثلو فصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر في المدينة، دعما وإسنادا للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب المشاركون في الاعتصام، الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى، والضغط على الاحتلال لوقف ممارساته التعسفية بحقهم، خاصة المرضى منهم في ظل تفشي فيروس "كورونا" والذي يشكل خطورة على حياتهم، نظرا لافتقار السجون لوسائل الوقاية والسلامة العامة، ما يتطلب تدخلا عاجلا في هذا الخصوص.

واستنكروا جريمة الاحتلال بحق الشاب سمير حميدي من بلدة بيت ليد، والذي تعرض لإطلاق النار من قبل جنود الاحتلال بالقرب من حاجز "عناب" مساء أمس الاثنين، وأعلن عن استشهاده، محملين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصيره.

وقال أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم إياد الجراد، نبذل كل المساعي الحثيثة لاستلام جثمانه، مشيرا أن هذا الاحتلال بممارساته التعسفية يستهدف الشباب والأطفال والنساء ولا يفرق بين أحد، ويطول باعتداءاته الأرض بالاستيلاء عليها وطرد أصحابها لصالح المستوطنات. 

وحذر من تدهور الوضع الصحي للأسرى المرضى، في ظل ما يعاني منه الأسرى من هجمة شرسة متمثلة في الإهمال الطبي وتعرضهم لتجارب الأدوية الخطيرة خارج نطاق الصحة، وهو ما يشكل خطرا على حياتهم، مشيرا إلى وجود أكثر من 800 حالة مرضية منهم الأسير معتصم رداد من أصعب الحالات المرضية بالحركة الأسيرة، وهناك 20 حالة بحاجة لعلاج فوري وسريع جدا، مشددا على أن شعبنا ورغم الضغط الأمريكي والإسرائيلي والعربي سيبقى صابرا وصامدا، وستبقى القيادة الفلسطينية على قدر التحدي حتى التحرير والقدس عاصمة أبدية لفلسطين.

وقال عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي محمد علوش، نشارك اليوم دعما وإسنادا للحركة الأسيرة في معتقلات الاحتلال، ونؤكد أن قضية الأسرى كانت وستبقى القضية المركزية والحيوية في الشارع الفلسطيني ولدى فصائل العمل الوطني، ولدى الوطن الفلسطيني ككل.

وأضاف، في ظل الأجواء السائدة على الساحة الفلسطينية، نؤكد ضرورة تلاحم وتعزيز كل الجهود الوطنية والشعبية دعما لأسرى الحرية وان يكون هناك تحرك شعبي وجماهيري إلى جانب أيضا حرك رسمي فلسطين نحو تدويل قضية الأسرى وفضح حكومة الاحتلال بما تقوم به من استفزاز وعقاب جماعي بحق الأسرى، مؤكدا ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه ما يتعرض له الأسرى من اجراءات عنصرية تنتهجها إدارة مصلحة السجون خاصة في ظل انتشار جائحة كورونا التي وصلت للأسرى وأصبحت تهدد حياتهم.