بدعوةٍ من حركة "فتح" -المكتب الطلابي في منطقة صيدا- شعبة عين الحلوة، نُظِّمت وقفةٌ تضامنيةٌ مع السيد الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن"، وشجبًا لتطبيع بعض الأنظمة العربية مع الاحتلال الصهيوني، وذلك في قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش في مخيم عين الحلوة، اليوم الأحد ٢٠-٩-٢٠٢٠.

 

وحضر الفعالية أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبابطة وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر حركة "فتح" شُعبة الميّة وميّة غالب الدنّان، وأعضاء وكوادر المكتب الطلابي للشعبة، واستقبل المشاركين أمين سر شُعبة عين الحلوة ناصر ميعاري وأعضاء الشُّعبة.

 

بدايةً تحدث أمين سر شُعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري مرحّبًا بالحضور، وأكّد الوقوف خلف الرئيس أبو مازن، مستنكرًا اتفاقيات التطبيع من قبل الأنظمة العربية مع الاحتلال الصهيوني قائلاً: "نلتقي اليوم في هذه الوقفة التضامنية دعمًا للشرعية الفلسطينية ورفضًا لصفقة القرن ومشروع الضم الصهيوني للأراضي الفلسطينية، واستنكارًا لهرولة بعض حكام العرب نحو التطبيع المجاني مع العدو الصهيوني، علمًا أنَّ تطلعات الشعوب العربية منددة بهرولة حكامهم".

وأضاف المعياري: "إنّنا نمر بمرحلة خطرة، ودقيقة، وحسّاسة، تتطلّب رص الصفوف والوحدة الوطنية لنواجه معًا العدو اللقيط المتغطرس، لنعمل معًا ونرسم طريقنا التي تحقّق لنا أهدافنا الوطنية وحقنا المشروع غير القابل للتصرُّف أو البيع. قرارنا مستقل، وثوابتنا ثوابت الشهداء، وفي مقدمهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، لا تنازل عنها، وبسواعدكم أنتم أيها الطلاب، جيل المستقبل. ستحملون الراية وتكملون المشوار، وتحقّقون الحلم الفلسطيني، الحرية، والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وختم المعياري قائلاً: "سيدي الرئيس: نحنُ رهن إشارتك، ما زلنا فدائيين و سنبقى فدائيين وحرّاسًا لفلسطين والأقصى".

 

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سر الحركة وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، فخاطب الأنظمة العربية المطبّعة مع الاحتلال الغاصب، قائلاً: "أخطأ المطبّعون العرب، حيث تفهموا أننا الضعفاء في العالم اليوم، فقد نسي هؤلاء أو تناسو أنَّ الحقيقة الأبرز التي ميزت الشعب الفلسطيني هي قوته الأخلاقية، والمعنوية، وشجاعته التي سطرت ملاحم فريدة من نوعها، في منازلتها بأعتى قوة عنصرية في العالم اليوم". 

وأضاف شبايطة: "نقول لأولئك العرب المطبّعين الذين لا يرون حقائق السياسة الدولية، أن الحقيقة الأكثر ثباتا في هذه السياسة، إنها متغيرة، وأن أول تغيير في هذه السياسة، هو المرحلة الترامبية، التي عندما ينتهي، سيكتشف الذين اعترضوا بها أنهم كانوا مجرد أدوات في لعبة محدودة، لا تمتلك أي قيمة استراتيجية".

 وأكد شبايطة أنَّ شعبنا بالرغم من المرات الكثيرة التي تعرض فيها للتدمير، والتشريد، والحصار ودعوات الأشقاء، فإنّ إرادة الشعب الفلسطيني الوطنية لم تنكسر، والعدو يعرف هذه الحقيقة، لذلك يحاول الالتفاف والقفز عن الحقيقة الفلسطينية مع المتخاذلين العرب.

وتحدث شبايطة عن مدى الحقد الذي يتعرض له الرئيس أبو مازن قائلاً: "الحقيقة أصبحت اليوم مكشوفة، واضحة من خلال سفير ترامب في الكيان الإسرائيلي، "فريدمان" التي تعكس مدى الأحقاد الشخصية على ثبات الرئيس ابو مازن، وصموده في وجه الضغوطات والمؤامرات الامريكية التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، من خلال إقحام أنفسهم، والبحث عن بدائل للرئيس أبو مازن، فإننا نقول لهم باسم شعبنا في لبنان، ومن عاصمة الشتات، مخيم عين الحلوة، إنّ الإدارة الأمريكية هي سلطة طاغية، ومتآمرة على شعبنا، فنحن الشعب الفلسطيني لن نسمح أن تأتوا بكرزاي أفغانستاني جديد في فلسطين، على ظهر الدبابة الإسرائيلية والأمريكية".

 وختم شبايطة كلمته قائلاً: "إننا من لبنان نسجل افتخارنا واحترامنا الكبير لصمود سيادة الرئيس أبو مازن رمز الشرعية الفلسطينية في وجه هذا العدوان الممنهج الذي لن يستطيع أن يحقق أهدافه المسمومة مهما كانت تكلفة ضريبة الصمود، لأن قضية الشعب الفلسطيني عادلة، ولن تسقط بالتقادم ولن ينسى هؤلاء الأحفاد، طلاب فلسطين حقوق الأجداد. معًا وسويًّا مع الرئيس أبو مازن حتى النصر".

 

تصوير: ناصر عيسى