شاركَ وفدٌ من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صيدا، برئاسة أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، في فعاليات إحياء الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية ضدّ العدو الصهيوني، حيثُ أضيئت شعلة الانطلاقة في ساحة الشهداء في صيدا، يوم الأربعاء ١٦ أيلول ٢٠٢٠. 

وتقدّم الحضور إلى جانب العميد شبايطة، أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، وممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وفاعليات سياسية واجتماعية وثقافية ونسائية ورجال دين، وحشد كبير من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني.

وكانت كلمة للنائب أسامة سعد استهلّها بتوجيه التحية "لشهداء المقاومة الوطنية والإسلامية ولصمود الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني"، وقال: "تحيةً لشهداء جبهة المقاومة الوطنية، تحيةً لشهداء المقاومة الإسلامية، التحية لجرحى المقاومتين، التحية لأسرى المقاومتين، والتحية أولاً وأخيرًا للشعب اللبناني الصامد والمعطاء وللشعب الفلسطيني المكافح. ولا ننسى في هذه المناسبة محمد ظاهر الذي كان على الدوام من المنظِّمين لهذه المناسبة ولكل المناسبات الوطنية والقومية".

وأضاف: "التحية للشعب الفلسطيني الذي يقاتل منذ سنوات طويلة من أجل حقوقه الوطنية ودفاعًا عن عزة هذه الأمة وكرامتها، والتحية لكلّ طفل ولكل امرأة وكهل وشاب فلسطيني". 

وأردف سعد: "بعزيمة جبّارة وبقدرات متواضعة انطلقت جبهة المقاومة الوطنية. 16 أيلول يوم مجيد في تاريخ لبنان وفي تاريخ العرب. إنه يوم التحدي الوطني لجحافل العدوان والاحتلال، كانت الأثمان باهظة، شهداء وأسرى وجرحى وخراب ودمار، وكان أيضًا اندحار للعدو مدويًا ومتواليًا".

وتابع: "16 أيلول لم يكن يومًا مقطوع الجسور مع مقاومات عربية ولبنانية سبقته. نذكر الفدائي الفلسطيني يضرب في عمق الكيان الصهيوني، ونذكر جيش مصر وهو يخوض حرب استنزاف ويؤسس مع الجيش العربي السوري لحرب تشرين ١٩٧٣، ويكسران معًا تفوقًا ظنّ البعض أنه أبدي. إنجازات عظيمة في الميادين أهدرتها السياسات والتسويات. 

16 أيلول 2020 في هذا اليوم هل ستُهدَر إنجازات المقاومة في ميادين السياسة والصفقات؟! للسؤال مشروعيته. انهيارات على كل الصعد الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، تدخلات خارجية واشتراطات من كل حدب وصوب. يأتي من يأتي ليقرع ويؤنب ويعاقب ما بدا له".

وختم قائلاً: "التحية لشعب فلسطين في الزمن الرديء، فلسطين لك، قرارها عندك، قضيتها أمانة في أعناق الأحرار والثوار. لا قيمة لهؤلاء التافهين المطبّعين، يحكمون بلادهم بالحديد والنار برعاية أميركا والآن برعاية إسرائيل، من قال إنهم مخلَّدون؟ مع خيانة فلسطين تبدأ رحلة النهاية لهم ولعلها تكون قريبة.

التحية في هذا اليوم أيضًا لشهداء صبرا وشاتيلا، لا ننسى صبرا وشاتيلا. التحية لشهداء الجيش اللبناني وهم يخوضون المعارك في مواجهة الإرهاب، والتحية للمناضل جورج إبراهيم عبدالله".

وفي الختام، أضاء المشاركون شعلة الانطلاقة الثامنة والثلاثين لجبهة المقاومة الوطنية".

خبر: محمد الصالح

#إعلام_حركة_فتح_لبنان