لبّت جماهير الشعب الفلسطيني في مخيم برج البراجنة النداء رقم (1) الصادر عن القيادة الوطنية الفلسطينية الموحّدة للمقاومة الشعبية، الذي يتزامن مع الأنشطة والفعاليات المُقامة داخل الوطن وفي الشتات للمشاركة في "يوم الغضب"، رفضاً لصفقة القرن ومشروع الضم والتطبيع مع دولة الإحتلال.
وعشية اليوم الثلاثاء 2020/9/15 تجمهر أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم برج البراجنة عند المدخل الغربي للمخيم- قرب المحامص، رافعين علم فلسطين دون غيره من أعلام ورايات الفصائل.
شارك في الوقفة الاحتجاجية إلى جانب قيادات الفصائل الفلسطينية، ممثلو اللجان الشعبية والقوة الأمنية المشتركة، وقوى الأمن الوطني الفلسطيني، وقادة الوحدات العسكرية، والجمعيات الأهلية الفلسطينية العاملة في المخيم، والمكاتب والأندية الحركية والرياضية والاتحادات الطلابية والعمالية والنسائية، والفرق الكشفية والأشبال والزهرات، وفعاليات وأهالي المخيم.
بدايةً ألقى كلمة حزب الله نائب مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله الشيخ عطالله حمود، اعتبر فيها أن تاريخ 15 أيلول سيكتب على أنه تاريخ توقيع اتفاقات الذل والعار بين دولتي البحرين والإمارات مع العدو الصهيوني، وستتذكره الأجيال على أنه يوم أسود في تاريخ بعض الأعراب الذين خانوا القضية المركزية للأمتين العربية والاسلامية.
واستشهد حمود بكلمات قالها الصهاينة في حق الزعماء العرب الذين خانوا القضية الفلسطينية، حيث قال إدي كوهين "أن الزعماء العرب لن يستطيعوا التّخلف عن حضور قمة التطبيع لأن عروشهم وكروشهم ستكون في خطر، وسيحضر الرؤساء العرب وهم صاغرون".
واعتبر حمود أن الخطوة التي أقدمت عليها البحرين في الإعلان عن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل يأتي في سياق الانتقال من العلاقات السّرية مع تل أبيب إلى العلاقات العلنيّة، معتبراً أن المبررات التي يسوقها هؤلاء الزعماء لا تبرر هذه الخيانة العظمى والطعنة المؤلمة للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الرد على هذه الخطوات الخيانية التي قام بها حكام الإمارات والبحرين سيكون على يد الشعوب العربية والإسلامية الحرّة وخصوصاً الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة وسائر حركات المقاومة في المنطقة.
وكانت كلمة لمنظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، اعتبر فيها أن الشراكة الاماراتية البحرينية مع الاحتلال الصهيوني هي تجاوز لكل المحرمات وضربة قوية توجه إلى القضية الفلسطينية، ومساندة مكشوفة لدولة الاحتلال ومشاريعها، وإنكار لكل تضحيات الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
واعتبر فيصل أن ما يحدث هو وصمة عار على جباه المطبعين وبالتالي لا يمكن للشعب الفلسطيني أن يفهم هذه الشراكة إلا على اعتبارها جزءاً من عملية الضغط على الشعب الفلسطيني وقيادته لدفعهم للقبول بالحلول التصفوية الاسرائيلية الأمريكية.
وحيا فيصل كافة أطياف الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجدهم الذين تحركوا في يوم الغضب الشعبي رفضاً لعمليات التطبيع ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية، معتبراً أن التحالفات القائمة على تصفية الحقوق الفلسطينية والقبول بالرواية الصهيونية تمس بالشعوب العربية والاسلامية بشكل مباشر. مؤكداً أن القضية الفلسطينية لم ولن تكون جسراً لهؤلاء لعبور هذه الدول إلى مستنقع التبعية والذل لإسرائيل والولايات المتحدة.
وأكد فيصل بأن تسارع خطوات التطبيع والشراكات مع الاحتلال يتطلب تطبيق قرارات اجتماع الأمناء العامين بشكل فوري، واستنهاض كل أشكال المقاومة الشعبية باعتبارها الحرب الوطنية للفوز بالاستقلال، داعياً إلى تشكيل القيادة الوطنية الموحدة باعتبارها نموذجاً يجب صيانته والعمل على تطويره في إطار الشراكة الوطنية على طريق جبهة وطنية عريضة لشعبنا وجميع قواه.
وختم فيصل أن استهداف الشعوب العربية بأرضها وسيادتها وخيراتها هي بنفس مقدار استهداف الحقوق الفلسطينية، الأمر الذي بات يتطلب قيام جبهة مقاومة شعبية عربية، تقف في خندق المقاومة الشاملة للتطبيع والالتحاق بالتحالف الأميركي الإسرائيلي لصون المصالح القومية والوطنية لشعوبها.
وألقى كلمة تحالف القوى الفلسطينية ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، أعلن فيها رفض حركته وكل القوى الفلسطينية لاتفاقات الخزي والعار مع العدو الصهيوني، داعياً الشعب الفلسطيني إلى تبني خيار المقاومة لمواجهة هذه الاتفاقات.
واعتبر عبد الهادي أن اتفاقات الخزي ستفشل طالما أن هناك مقاومة فلسطينية في الداخل، وطالما أن هناك شرفاء في فلسطين ولبنان والعالم أجمع يؤمنون بأحقية الشعب الفلسطيني بأرضه وبعدالة القضية الفلسطينية. مؤكداً أن فلسطين ستتحرر من خلال الوحدة بين فصائل الثورة الفلسطينية ومن خلال المقاومة المسلحة.
وفي ختام كلمته أكد عبد الهادي أن الشعب الفلسطيني الذي أبطل كل المشاريع السابقة منذ بداية النكبة، سيسقط المشاريع والاتفاقات الإماراتية والبحرينية، لأن الشعب الفلسطيني ليس ضعيفاً فهو يمتلك ما لا تملكه جميع أنظمة التطبيع والخيانة وهي إرادة المقاومة الشعبية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها