تنفيذاً لقرار القيادة الوطنية الفلسطينية الموحّدة للمقاومة الشعبية باعتبار اليوم الثلاثاء 15/9/2020 يوم غضب في المخيمات الفلسطينية تُنظّم فيه اعتصامات شعبية تحت العلم الفلسطيني، وتعبيراً عن الرفض المطلق لاتفاقيتي العار التطبيعية بين دولتي الإمارات العربية المتحدة والبحرين مع الكيان الصهيوني، وبالتزامن مع توقيع الإمارات اتفاقية العار مع دولة الإحتلال، نظّمت الفصائل الفلسطينية في مخيم شاتيلا وقفة احتجاجية أمام مثوى الشهداء في المخيم مساء اليوم 15/9/2020 رفع المحتجون خلالها علم فلسطين، وتخلّلها كلمة لمنظمة التحرير وكلمة للتحالف.

شارك فيها إلى جانب الفصائل الفلسطينية، ممثلو اللجان الشعبية التابعة لمنظمة التحرير وتحالف القوى الفلسطينية، وقوى الأمن الوطني الفلسطيني والقوة الأمنية، ممثلو الجمعيات الأهلية الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني، والفرق الكشفية وأشبال وزهرات حركة "فتح"، وفاعليات وأهالي مخيم شاتيلا.

بدايةً ألقى كلمة تحالف القوى الفلسطينية، أمين سر اللجنة الشعبية للتحالف في مخيم شاتيلا سليمان عبد الهادي، رأى فيها أن الثورة الفلسطينية انطلقت من أجل فلسطين، من أجل تحرير كل فلسطين وليس من أجل الضفة الغربية وغزة، ولفت أن التآمر العربي على القضية الفلسطينية ليس وليد الساعة، بل بدأ منذ 73 عاماً حتى أوصلوا القضية الفلسطينية إلى ما هو عليه الآن حتى رضينا بي 20%.

ورأى عبد الهادي أنه حتى ال 20% من فلسطين لن يعطوها للفلسطينيين، ولن يكون هناك دولة فلسطينية، مبرراً ذلك أن اليهود لا يمكن التفاوض معهم، لأن هذا الشعب تفاوض مع الرسول عليه السلام ولم يحفظوا عهداً ولا ذمة، فكيف يحافظون على اتفاق مع الفلسطينيين.

ووجه عبد الهادي رسالة إلى الأمناء العامين الذين اجتمعوا في بيروت مفادها أن الشعب الفلسطيني في المخيمات قد عول على اجتماعاتهم وعلى هذا اللقاء المهم التاريخي الذي يمكن من خلاله الوصول إلى بر الأمان، واتخاذ قرارات مصيرية من أجل الوحدة والنضال في مواجهة العدو الصهيوني، وأمل من هذه اللجان التي انبثقت أن تسرع في أعمالها وتظهر خواتيم ترضي شعبها في الشتات والداخل .

وكانت كلمة لمنظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سر حركة "فتح" في مخيم شاتيلا كاظم حسن، اعتبر فيها أن الشعب الفلسطيني يتعرض اليوم إلى مؤامرة كبيرة بعد توقيع بعض دول الخليج اتفاقيات سلام مع العدو الصهيوني، داعياً فصائل الثورة الفلسطينية إلى الاسراع في إنهاء الخلافات لمواجهة التحديات التي تشهدها القضية الفلسطينية.

ورأى حسن أن المؤامرة بدأت على الشعب الفلسطيني منذ العام 1948 عندما انتزعت فلسطين من شعبها، وكان الرد على هذه المؤامرة من خلال انطلاقة الكفاح المسلح في العام 1965.

وأكد حسن في كلمته أن التطبيع الذي بدأته بعض دول الخليج هو تطبيع بين الأنظمة وليس تطبيعاً مع الشعوب، مطمئناً أن الشعوب العربية لا تزال ترفض اتفاقات الذل والعار التي تقوم بها بعض الأنظمة العربية.