رفضًا واستنكارًا لهرولة بعض الدول العربية بالتطبيع مع الكيان الصهيوني قبل إقرار الحقوق الوطنية الفلسطينية بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم التى هجروا منها، وبدعوةٍ من القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية الفلسطينية، وبحضور قيادة الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، وأعضاء من قيادة إقليم لبنان لحركة "فتح"، وعدد من الإخوة في القوى اللبنانية، وأعضاء من قيادة منطقة عمار بن ياسر التنظيمية، انطلقت مسيرة جماهيرية موحدة حاشدة تحت راية علم فلسطين وذلك من أمام مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني "بلسم" في مخيم الرشيدية مساء  اليوم الثلاثاء  2020/9/15.

وقبل انطلاق المسيرة، تحدث عريف المسيرة عضو قيادة منطقة صور في حزب الشعب الفلسطيني ياسر هجاج، مرحبا بالفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية وبالإخوة في القوى اللبنانية والحضور الكريم، مباركًا للفصائل الفلسطينية التى توحدت  تحت علم فلسطين، وبارك للشعب العربي الفلسطيني هذه الوحدة التي أقرها لقاء الأمناء العامين، وتمخض عنها القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني ولمواجهة كافة المؤامرات ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية من صفقة القرن إلى هرولة بعض الدول العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، مطالبًا كافة الفصائل بالوحدة الوطنية خلف القيادة الحكيمة للرئيس أبو مازن الذي يخوض معركة الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والذي يتصدى لسياسة إدارة ترامب الأمريكية وإفشالها.

ومن ثم تحدث اللواء توفيق عبدالله باسم القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية الفلسطينية حيث قال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"                                             صدق الله العظيم

يا جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل، يا شعبنا الصابر من فلسطين إلى لبنان إلى الشتات بأكمله، نقِفُ في هذا اليومِ الأسود من تاريخِ أمتّنا العربية موّحدين وقرارنا فلسطينيّ تجمعنا قضيّتنا العادلة، تُظللنا راية واحدة هي راية العزّ والكرامة، راية فلسطين المُتوّجة بتاريخها ومقدساتها وشعبها، فلسطين الأكبر من كلّ خوّانٍ لئيم، وليعلم العالم أجمع أنّ الشعب الفلسطيني المعتزّ بكرامتِه والمتمسّك بأرضِ وطنِه لن يفرّط بعهد الشهداء وقسم الحريّة وصدق الانتماء للقضيّة، وسيبقى شامخاً مُتراصاً موّحداً في خطّ الدفاع الأوّل عن فلسطين ومقدساتها عبر مسيرةٍ كفاحية شعبية شاملة، مستندين إلى وحدتنا الوطنية التي نكرسّها بالمقاومة والتضحيات والتي لن تنتهي إلا بإنجازِ الاستقلال الوطني لدولة فلسطين بعاصمتها القدس وحقّنا بالعودة.

وتابع: "إنّ هذا اليوم يُضاف إلى رزنامة الألم الفلسطيني وسجّل الانكسارات والخيانات العربية، وطعنةِ خِنجَر مسموم في جسم التضامن العربي".

وقال: "نؤكد وقوفنا خلف قيادتنا برئاسة الرئيس القائد محمود عباس "أبو مازن" الثابت على الحقّ الفلسطيني، ومعاً وسويّاً حتّى القدس، والمجد والعزّة والرحمة لشهدائنا الأبطال والشفاء لجرحانا البواسل والحريّة لأسرانا، جنرالات الصبر، عاشت فلسطين حرّة سيّدةً مستقلّة، شاء من شاء، وأبى من أبى والخزي والعار للخونة الأذلاء، وإنّها لثورة ومقاومة حتّى النصر، حتّى النصر، حتّى النصر".

ومن ثم جابت المسيرة طرقات مخيم الرشيدية تعبيرًا عن غضب شعبنا ورفضنا لكافة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية من صفقة القرن مرورًا بخطة الضم والتوسع والخيانة من بعض الدول العربية التي باعت المسجد الأقصى في أول تهديد أميركي لها، وتمسكًا بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثِّلاً شرعيًّا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، والقيادة الوطنية الموحدة التي انبثقت عن لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية.

وفي نهاية المسيرة قامت جماهير شعبنا الغاضبة بإحراق صور المعتوه دونالد ترامب والمجرم بنيامين نتنياهو والمطبعين المهرولين إلى أحضان العدو الصهيوني.