بسبب انتشار وباء "كوفيد -19"، وتسجيل خمس حالات مصابة بالمرض في مخيّم برج البراجنة، وحفاظًا على صحة وسلامة أهلنا في المخيّم، فقد قررت حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية إلغاء فعالية وضع أكاليل الغار على أضرحة الشهداء، صبيحة عيد الأضحى المبارَك، وأمرت بإقفال مقبرة الشهداء، ومنعت زيارة القبور منعًا للتجمع وانتشار الوباء.

 

أمّا في مثوى شهداء الثورة الفلسطينية، عند مستديرة شاتيلا، وبعد الإجراءات التي اتخذتها وزارتا الصحة والداخلية اللبنانية بارتداء الكمّامات، والحد من التجمّعات، وضعت حركة "فتح" ومعها الفصائل الفلسطينية وبعض القوى الوطنية اللبنانية أكاليل من الغار بِاسم منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" والجبهة الديمقراطية ومؤسسة أسر الشهداء، على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية وقرأوا الفاتحة لأرواح الشهداء. 

 

وشارك في وضع الأكاليل أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة بيروت العميد سمير أبو عفش، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، ومسؤول الارتباط اللواء يوسف الحاج، واللجان الشعبية، ورجال دين من جمعية المشاريع الخيرية، وقيادة قوى الأمن الوطني الفلسطيني في بيروت وفي مخيّم شاتيلا، بمشاركة فتحاوية من الأطر التنظيمية والطلابية والنسوية والمكاتب الحركية كافةً، والشبيبة الفتحاوية، والدفاع المدني الفلسطيني، ورابطة أهالي تل الزعتر. 

 

وألقى أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة بيروت العميد سمير أبو عفش كلمةً أكّد فيها المضي على مسيرة الشهداء، وجدّد العهد للقيادة الفلسطينية الأمينة والمؤتمنة على الثوابت الوطنية الفلسطينية منوّهًا بوحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات في مواجهة صفقة ترمب والصهيونية العالمية.

وثمّن العميد أبو عفش عاليًا الصمود الأسطوري للأسرى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني. كما طالب الأمتين العربية والإسلامية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه لأنّه يدافع عن شرفهم وكرامتهم.

 

 وكانت كلمة لعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، جاء فيها: "نلتقي اليوم صبيحة عيد الأضحى المبارَك لنجدّد العهد لشهداء فلسطين وشهداء أمتنا العربية وأحرار العالم الذين سقطوا دفاعًا عن القضية الفلسطينية وعن حقوق الشعب الفلسطيني، والذين يقفون معنا اليوم في مواجهة أسوأ مشروع أمريكي إسرائيلي، مشروع صفقة القرن".

 

ووصف فيصل المشروع الأمريكي الإسرائيلي بعدوان القرن، ورأى أنّ خطة الضم هي خطة الإبادة السياسية لشعب فلسطين وحقوقه والتنكر الكامل لهويته.

 

وأضاف: "نحنُ من على منصة الشهداء، ومن قلب معاناة الأسرى والجرحى، ومن قلب ثبات وصمود شعبنا وانتفاضتنا، نؤكّد أنَّ هذه الصفقة لن تمر، لأنَّ شعب فلسطين اتخذ قراره من أجل إسقاط هذه السياسة الأمريكية الاسرائيلية التي تستهدف شطب حقوقنا الوطنية، وتستهدف السيطرة على المنطقة، وإقامة حلف إقليمي تقوده بما يُسمى إسرائيل، ولتبني شرق أوسط جديد على حساب شعوبنا".

 

 وأكّد فيصل أنه" لن يكون هناك إلا شرق أوسط واحد هو المقاومة، شرق أوسط فلسطيني، شرق أوسط من يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".

 

 واستطرد قائلاً: "في هذا اليوم بالذات وبِاسم منظمة التحرير الفلسطينية وجبهتنا الديمقراطية، نؤكّد أنّنا سنبقى يدًا واحدةً وقوةً موحّدةً. في هذا الوقت بالذات ما أحوجنا إلى هذه الوحدة التي أرساها الشهداء سواء في مثواهم أو في قتالهم، والتي أقامها ونصب ديمومتها الأسرى والمعتقلين، والتي تجمع شعبنا في الميدان في الضفه والقدس وفي الأرض المحتلة عام ١٩٤٨، لنقول لن تولد إلّا دولة فلسطينية بعاصمتها القدس ولا بديل عن حق العودة الا العودة، ولا بديل عن الدولة الفلسطينية إلا الدولة الفلسطينية، ولا بديل عن العاصمة الفلسطينية إلّا القدس".

 

وفي مخيّم شاتيلا، اقتصرت زيارة "فتح" والفصائل لمقبرة شهداء المخيّم على وضع أكاليل من الغار دون إلقاء الكلمات، حيثُ قامت حركة "فتح" في مخيّم شاتيلا بمكوناتها وأطرها التنظيمية كافةً ومعها الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، بعد اتخاذ إجراءات الحماية المطلوبة للوقاية من فيروس "كورونا"، بوضع إكليلين من الغار بِاسم منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح"، على أضرحة الشهداء في المخيّم.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان