بسم الله الرحمن الرحيم

(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).

صدق الله العظيم

 

بكثير من الحزنِ والأسى وبقلوب مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره ينعى إعلام حركة "فتح" في لبنان، إلى شعبنا الفلسطيني، وإلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية، الإعلامية والكاتبة سامية فارس (الخليلي)، أرملة الراحل الأديب علي الخليلي، التي انتقلت إلى رحمة الله الجمعة ٣-٧-٢٠٢٠، بعد صراع مرير مع المرض. 

 

لقد حفلت مسيرة الراحلة، المولودة لأب أردني وأم فلسطينية في مدينة القدس، بالعطاء والإبداع في ميادين الإعلام والصحافة والأدب. فبعد دراستها الصحافة والإعلام في جامعة بيرزيت، عملت الإعلامية سامية فارس في صحيفة الفجر المقدسية طيلة 15 عامًا، كما شغلت منصب سكرتيرة تحرير مجلة الفجر الأدبي التي ترأسها زوجها الأديب الفلسطيني الراحل علي الخليلي.

 

وفي العام ١٩٩٤، انتقلت فارس للعمل في هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية كمعدة ومقدمة للبرامج السياسية والفكرية والثقافية وكاتبة للدراما الإذاعية، كما عملت مدربةً للعمل الإذاعي في فن الإلقاء والارتجال. 

 

وساهمت الأديبة والصحافية سامية فارس في تأسيس نقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين. وهي تعدُّ من أوائل من عمل في الصحافة الفلسطينية الميدانية.

 

صدرت للراحلة أربع مجموعات قصصية في أدب الطفل (حذاء عائشة، حكاية عمار، كف حمدان، فارس يكتب حكاية الصباح)، وديوان شعري، وآخر مخطوطة، ورواية بعنوان (القدس).

 

 وفي هذه المناسبة الأليمة يتوجّه إعلام حركة "فتح" في لبنان بالتعازي الحارة بوفاة الفقيدة إلى عائلتها ومحبيها وعموم شعبنا، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمّدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم عائلته الصبر والسلوان.

إعلام حركة "فتح" في لبنان