تصوير: ناصر عيسى وفادي عناني

بدعوةٍ من هيئة العمل  الفلسطيني المشترك، نظم اعتصامًا جماهيريًا حاشدًا في ملعب الشهيد القائد أبو جهاد الوزير في مخيم عين الحلوة، رفضًا لسياسة ضم الأراضي الفلسطينية للكيان الصهيوني، ولصفقة القرن، وللسياسة الأمريكية المنحازة للاحتلال الاسرائيلي، وذلك اليوم الاربعاء ٢٠٢٠/٧/١.

ومن أبرز المشاركين عضو حركة "فتح" إقليم لبنان ومسؤولة العمل الاجتماعي آمال الشهابي، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمناء سر شعبها التنظيمية، ومكاتبها الحركية، وأمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين أبو علي كابولي، وقائد القوة الفلسطينية المشتركة، وممثلين عن قوى التحالف الفلسطيني، والقوى الاسلامية، وأنصار الله، وحركة الانتفاضة الفلسطينية، وممثلات عن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، واللجان الشعبية، ولجان الأحياء والقواطع، وحشد جماهيري من ابناء المخيم.

بدايةً تحدث عريف الاحتفال، مسؤول إعلام حركة "فتح" شعبة عين الحلوة محمد حجازي قائلاً: "من عاصمة الشتات الفلسطيني، من مخيم عين الحلوة، مخيم الشهداء، ومن على أرض ملعب الشهيد القائد أبو جهاد الوزير، مفجر الانتفاضة ومهندسها، نقول لترمب ومعه نتنياهو، وكل المتآمرين والمتخاذلين، ومهرولين للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني، أن فلسطين هي أرض فلسطينية، وملكًا لنا ولأولادنا، ولآبائنا وأجدادنا من قبلنا، فلا صفقتكم ولا قرارات الضم يغير حقيقة التاريخ والجغرافيا لفلسطين".

وأكد حجازي أن هذه الصفقات والمشاريع حتما ستسقط أمام صمود شعبنا واللاءات  الفلسطينية التي أعلنها الرئيس محمود عباس، التي قالها بكل شجاعة وشموخ في وجه ترامب ونتنياهو، داعيًا كافة القوى الفلسطينية للانخراط تحت لواء "م.ت.ف" الممثل الشرعي والوحيد  لشعبنا  الفلسطيني، وعنوان هويتنا، نخوض معركة الحرية والاستقلال، متسلحين بوحدتنا الوطنية.

كلمة "م.ت.ف" ألقاها عضو قيادتها في منطقة صيدا، سكرتير حزب الشعب في صيدا عمر النداف،  قائلاً: "تحت عنوان "فلسطين موحدة ضد قرار الضم"، يواجه شعبنا الفلسطيني مشاريع الصفقة الصهيوامريكية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني".

ورحب النداف باسم فصائل "م.ت.ف." في منطقة صيدا بالقرارات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، والتي أعلنت فيها تحللها من كافة الاتفاقيات والمعاهدات مع العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية باعتبارها قرارات أجمع عليها الكل الوطني الفلسطيني في المجلس الوطني والمجلس المركزي.

 وأكد النداف على ضرورة صياغة استراتيجية فلسطينية، للتعامل مع الكيان الصهيوني، ومع المجتمع الدولي، فيما اذا نفذ العدو الصهيوني قراره بالضم، أو لم ينفذه.

وأضاف: "إن أصل المشكلة يتمثل باحتلال العدو الصهيوني لأرضنا، وباغتصابه لحق شعباً في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ومنع اللاجئين من أبناء شعبنا من العودة إلى أراضيهم وديارهم التي اقتلوا منها عام ١٩٤٨، على يد العصابات الصهيونية". داعيًا إلى تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني في الداخل وفي الشتات، وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وفتح جميع أبواب المقاومة التي تتناسب مع المرحلة، وتعزيز العلاقة مع المحيط العربي على المستوى الرسمي والشعبي.

وختم النداف قائلاً: "إن شعبنا الفلسطيني يواصل مسيرة كفاحه ضد الاحتلال الاسرائيلي لأنه يؤمن إيمانًا قاطعًا بعدالة قضيته، وبأن النصر حليفه كما كان حليف كل الشعوب التي ناضلت وحققت أحلامها وطموحاتها وتحررت وبنت دولها الحرة المستقلة".

وخلال الاعتصام ألقيت كلمتان كلمة باسم تحالف القوى الفلسطينية ألقاها د. أيمن شناعة، وكلمة باسم القوى الاسلامية ألقاها الشيخ جمال خطاب، وأجمعت الكلمتان على التصدي ومقاومة صفقة القرن وقرار ضم الأراضي الفلسطينية، والدعوة إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة هذه المرحلة.

وعلى صعيد متصل عم الاضراب العام، واقفلت المحال التجارية في المخيم بناء للدعوة التي وجهتها هيئة العمل الفلسطيني المشتركة.